أثار شريط فيديو انتشر عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مؤخرا، يقوم فيه شخص بشتم شخص المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، سخط العديد من أهالي الناصرة، الذين دعوا إلى إبقاء التنافس الانتخابي هادئا وحضاريا بين مختلف المرشحين والقوائم.

وتضمن شريط الفيديو عبارات وشتائم للمرشح وليد عفيفي وعائلته، وهي تعتبر قذفا وتشهيرا.

وفي هذا السياق، عمم رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، بيانًا على وسائل الإعلام استنكر من خلاله ما وصفه بـ"مظاهر التحريض والعنف التي برزت مؤخرًا في العالم الافتراضي النصراويّ وطالت مرشحين من أبناء الناصرة وعائلاتهم".

وأكد سلام في البيان على "رفضه واستنكاره النقاشات المذكورة داعيًا أهالي الناصرة وناشطيها إلى احترام الآخر والخوض في نقاشات حضاريّة تليق بالناصرة التي طالما عُرِفت بحضارتها وعراقتها"، مشيرًا إلى أنّ "انتخابات الناصرة ليوم في حين أن علاقة النصراويون ببعضهم دوم".

وأوضح سلام أنّ "هنالك حاجة كبيرة للفصل ما بين حق النقد والتجريح، مما يعني أننا كنصراويون من واجبنا، ومن باب التزامنا لناصرتنا، علينا أبداء مواقفنا على ألا تطال هذه المواقف الأشخاص وحياتهم الشخصيّة". 

وشدد سلام على ضرورة عقد اجتماع نصراويّ، يجمع كافة المرشحين، يتم من خلاله إعداد وثيقة موجهة، تكون البوصلة للناخب النصراوي في تعامله مع "معركة" الانتخابات، مضيفًا أنّ هذه مسؤولية تقع علينا نحن المرشحون في ضبط النفوس ودفع النشطاء والكوادر نحو إدارة معارك انتخابية هادئة وبعيد كل البعد عن مظاهر العنف، الذي تحوّل مؤخرًا إلى آفة تقض من مضاجعنا، كمجتمع عربيّ، بصورة كبيرة. 

وحمّل سلام مسؤولية التحريض والعنف في وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشرطة التي تتعامل مع الموضوع وكأنه تحصيل حاصل، دون الرقابة أو المحاسبة أو ضبط الأمور.

يذكر أنه حتى اللحظة تنحصر المنافسة على رئاسة بلدية الناصرة بين رئيس البلدية الحالي، علي سلام، وبين مرشح الجبهة، مصعب دخان، ورجل الأعمال وليد عفيفي.

اقرأ/ي أيضًا | ملف خاص | الانتخابات المحلية 2018