أعلن في مدينة عكا عن استعداد 4 قوائم عضوية عربية لخوض انتخابات السلطات المحلية المقرر إجراؤها في تاريخ 30.10.2018.

وتتعالى في الشارع العكي الأصوات المطالبة بتشكيل قائمة عربية موحدة من أجل وصول أكبر عدد ممكن من الأعضاء إلى المجلس البلدي.

والتقى "عرب 48" مع مرشحين وممثلين عن القوائم الأربعة وناشطين سياسيين وحاورهم حول استعداداتهم للانتخابات وإمكانية تشكيل قائمة موحدة.


وقال نائب رئيس بلدية عكا، المحامي أدهم جمل، عن قائمة الوحدة العكية، لـ"عرب 48"، إن "ترشحي لعضوية البلدية لدورة أخرى هو استمرارية لمسيرة العطاء التي شرعنا بها منذ سنوات طويلة، ومن هنا نمد أيدينا من أجل تشكيل قائمة عربية موحدة بهدف زيادة تمثيل العرب في المجلس البلدي".

أدهم جمل

وأكد أن "الوحدة تزيد من قوتنا في المجلس البلدي وتساهم في تحصيلنا على حقوق بشكل أكبر، وأنا أؤمن بأنه لدينا الكثير مما نقدمه لأهلنا في عكا بالذات بناء مدرسة ابتدائية عربية ثالثة بالإضافة إلى إقامة متنزه جديد، تطوير السياحة في البلدة القديمة، منشآت رياضية، معهد موسيقى متطور ومشاريع أخرى".

وختم جمل بالقول إن "هناك مفاوضات تجري مع كافة الأطراف من أجل تحقيق مطلب الأهالي بتشكيل قائمة عربية موحدة، ونحن على استعداد للجلوس مع الجميع حول طاولة المفاوضات وكلنا أمل بأن ننجح في التوصل إلى تفاهمات وتشكيل قائمة موحدة".

مرشح عربي للرئاسة

وقال عضو بلدية عكا السابق عن الجبهة والناشط في قائمة "تحالف أهالي عكا"، أحمد عودة، لـ"عرب 48"، إن "فكرة إقامة القائمة جاءت بسبب الأوضاع السيئة والمزرية التي تعيشها مدينة عكا، ونحن ندرس إمكانية المنافسة وترشيح عربي لرئاسة البلدية".

أحمد عودة

وأشار إلى أن "أكثر من 35% من سكان عكا هم عرب، وإذا نظرنا إلى الوظائف في البلدية نجد أن نسبتنا لا تتعدى 10%، ولذلك فإن المواطن العربي هنا يشعر بأن البلدية غريبة عنه، على الرغم من وجود أشخاص أكفاء ومثقفين عرب".

وتابع عودة أن "فكرة القائمة جاءت أيضًا بسبب التمييز الصارخ الذي يتم ممارسته تجاه المواطنين العرب سواء كان في قضايا التربية والتعليم أو أقسام البلدية مثل الرفاه الاجتماعي والحسابات وغيرها، بالإضافة إلى القضايا الحارقة التي نعاني منها مثل العنف والبطالة وغيرها".

وأوضح أن "قائمة تحالف أهالي عكا غير حزبية، ومن هنا ندعو الجميع للالتفاف حول القائمة ودعمها، وكلي أمل بأن تدعم كافة القوى والأحزاب السياسية هذا الجسم الجديد، من منطلق أننا وصلنا إلى مرحلة تحتم علينا عدم الوقوف جانبا وأن نسعى لإحداث التغيير في 30.10.2018".

وعن أهمية تشكيل قائمة عربية موحدة، قال إنه "علينا ألا ننسى بأن لدينا 5 ممثلين عرب في المجلس البلدي وجميعهم ضمن الائتلاف، وهم لم يقدموا شيئا للمواطنين العرب، وبالتالي فإن مصلحة البلد بحاجة لأناس جدد من أجل وضع آفاق جديدة للعمل البلدي، وبحسب قراءتي للواقع العكي فإنه في نهاية المطاف ستخوض قائمتان عربيتان الانتخابات الوشيكة".

وختم عودة بالقول إن "العرب في عكا يخشون أن تكون هناك انعكاسات لـ’قانون القومية’ وغيره من القوانين العنصرية على المدينة، ولذلك فإن همنا كبير وفي سلم أولوياتنا البقاء في المدينة والتعامل معنا بجدية ومنحنا الامتيازات المشروعة كاملة، بالإضافة إلى الوصول لأماكن صنع القرار كي نكون شريكين في تطوير بلدتنا على كافة الأصعدة، وخصوصًا على صعيد التجارة والسياحة".

 

رباح طه

 

وفي نفس السياق، قال مرشح قائمة "التغيير من أجل المصلحة العامة في عكا"، رباح طه، لـ"عرب 48"، إن "قائمتنا مستقلة وغير حزبية، وهي تطرح التغيير في ظل الأوضاع والنواقص في عكا، واهتماماتنا كلها تصب في المصلحة العامة ولا توجد لنا أي مصلحة شخصية".

وأضاف أن "المواطنين العرب في عكا يدركون حاجتهم إلى التغيير، ونحن نرى الالتفاف بالشكل المطلوب حول القائمة والداعمين لنا في ازدياد يوما بعد يوم. أؤكد أننا سنكون عند حسن ظن المنتخبين ومصدر ثقة لهم".

وأكد أن "عملنا سيتركز في معالجة كافة القضايا التي يعاني منها سكان عكا مثل الإسكان والتربية والتعليم وما إلى ذلك، مع الإشارة إلى أن هدفنا الأساسي هو مساعدة المواطنين في مشاكلهم اليومية".

وختم طه بالقول إننا "نؤيد فكرة إقامة قائمة عربية موحدة التي ستزيد من قوتنا داخل المجلس البلدي، ونحن نرحب بها، لكن بشرط أن يبدأ التغيير من خلالها بضم أعضاء جدد، غير ذلك فإن عكا لن تشهد أي تغيير وستبقى كما هي".

تشكيل ضغط وتهديد بعدم التصويت

وقال محمد سالم عن قائمة "النهضة العكية"، لـ"عرب 48"، إن "الانتخابات المحلية المقبلة مهمة في تاريخ عكا والمواطنين العرب في ظل مشاريع التهويد والتشريد الموجودة والتي تستهدف وجودنا".

محمد سالم

وشدد على أنه "آن الأوان لخوض الانتخابات بقائمة عربية موحدة بعيدا عن كافة المصالح وحب المقاعد والزعامة حتى نستطيع حمل هموم شعبنا ومواجهة الهجمة العنصرية التي تحاك ضدنا، ومن هنا أدعو أهالي عكا بتشكيل ضغط من أجل تشكيل قائمة موحدة وإلا عدم التوجه لصناديق الاقتراع".

وأردف أنه "في سلم أولوياتنا قضايا التربية والتعليم ومحاربة آفة العنف، مع الأخذ بعين الاعتبار مناهضة مشاريع التهويد ومساعي السلطات لتفريغ عكا من المواطنين العرب، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالأزواج الشابة الذين لا يوجد لديهم مأوى الأمر الذي يدفعهم للطلاق والسكن خارج المدينة".

وختم سالم بالقول إن "الوحدة ستكون أكبر إنجاز للمواطن العكي، بحيث أنه لن يتم المصادقة على أي قرار في المجلس البلدي بدون الأعضاء العرب، ومن هنا أدعو كافة القوائم والحركات والأحزاب الفاعلة من أجل رص الصفوف، فعلى الرغم من الاختلافات الموجودة إلا أننا نتفق على قضايا البلدة وهموم المواطنين العرب".

تحالف واسع لا مصالح شخصية

ضرغام النجمي

وقال مركّز فرع التجمع الوطني الديمقراطي في عكا، ضرغام النجمي، لـ"عرب 48"، إن "تجمع عكا كان أول من دعا لإقامة أكبر تحالف في عكا. نقوم في هذه الأيام بدراسة كافة الأمور المتعلقة بهذا الخصوص، من منطلق اهتمامنا بالمصلحة العامة بعيدا عن الفئوية والانقسامات".

وأوضح أنه "لدينا تحفظات من تحركات البعض لمصالحهم الشخصية عشية الانتخابات الوشيكة، مع التأكيد على أن مواقفنا لن تتغير، ونحن نجري مفاوضات مع جهات عديدة من أجل تحقيق تحالف واسع، بعيد كل البعد، عن المصالح الشخصية".

ودعا النجمي في ختام حديثه إلى "تكاتف كافة الجهود من أجل مصلحة عكا ومواطنيها، ونحن نؤمن بأنه قد حان الوقت لتغيير جذري في هذا الشأن، وكلنا أمل بأن تتكلل كافة المساعي بالنجاح من أجل المصلحة العامة لأهالينا في عكا".

اقرأ/ي أيضًا | ترشيحا: قائمة موحدة لمواجهة سياسة الإهمال والتهميش

اقرأ/ي أيضًا | ملف خاص | الانتخابات المحلية 2018