عقدت مجموعة "عسفاوية أنا"، ظهر اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله خوضها انتخابات السلطة المحليّة ضمن قائمة مستقلة تحت اسم "نيو عسفيا NEW".

وأوضحت "عسفاوية أنا" خلال المؤتمر أن قائمة "نيو عسفيا" هي قائمة أقيمت بمبادرة نسائية وتقودها وتترأسها قيادات نساء محلية في مواجهة القوائم التي تغلب عليها العصبية الطائفية أو العائلية.

ويذكر أن قائمة "نيو عسفيا" تعتبر القائمة النسائية الخالصة والمستقلة الأولى ضمن منافسات انتخابات السلطات المحلية في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، وعلى صعيد عسفيا تحديدا، إضافة لكونها تحمل أجندة جديدة ومختلفة.

وتحدث خلال المؤتمر الصحافي مندوبات عن مجموعة "عسفاوية انا"، وأبرز المرشحات في القائمة وعلى رأسهن كل من المرشحة الأولى، الناشطة سميرة عزام، والمرشحة الثانية، الناشطة فاتن هلون، والمرشحة الثانية، الناشطة ناديا جودية، والمرشحة الفخرية للقائمة، الناشطة امتياز منصور.

"عسفاوية أنا" مجموعة نسائية تقدمية

ويشار إلى أنّ مجموعة "عسفاوية أنا"، هي مجموعة نسائية عسفاوية تقدمية، تشّكلت منذ أكثر من ثلاث سنوات بمرافقة واستشارة مهنية من جمعية "كيان - تنظيم نسوي"، بهدف تعزيز حضور النساء في الحيّز العام ودفع الناشطات النسويات إلى الترشح لانتخابات السلطات المحليّة.

"المرأة العربية تقوم بتغيير حقيقي في واقع الانتخابات المحلية"

افتتحت المؤتمر وأدارته مديرة جمعية "كيان" رفاه عنبتاوي، حيث رحبت بأهالي عسفيا الحاضرين والمهتمين بهذه المبادرة والداعمين لها. ومن ثم أعطت لمحة عن المجموعة والفكرة من وراء إقامتها وعن أهمية تمثيل النساء في السياسة المحلية. وأثنت عنبتاوي على "الدور الذي يقمن به النساء في عسفيا من أجل إحداث تغيير حقيقي وفعلي يساهم في تحسين وضع المرأة العسفاوية وفي تحسين البلد عامة".

"يوحدنا الصوت النسائي في القائمة"

سميرة عزام

بدورها، تحدثت الناشطة سميرة عزام، التي تترأس القائمة، عن مسار وتطور المجموعة من لحظة طرح المبادرة وحتى لحظة إعلانها خوض الانتخابات. وقالت: "قائمتنا مستقلة، بقيادة نسائية، غير عائلية أو طائفية أو حزبية. يوحدنا الصوت النسائي النسوي الذي غاب عن الساحة السياسية على مدى العقود الطويلة الماضية".

وحول ما يميّز القائمة عن غيرها، قالت عزام: "يميزنا فكرنا المغاير والعمل الذي يعتمد على الكفاءات والقدرات بعكس السائد في المنظومة التقليدية المتبعة، إضافة إلى أننا نرتكز على الحقل والعمل الميداني بين الناس ومعهم، وفي ما يتعلق بنظرتنا لمكانة عضو المجلس المحلي، فنحن نرى أن عمله لا يقل أهمية عن عمل الرئيس".

وعن الأهداف والمبادئ والتي دفعت لتشكيل القائمة، أوضحت عزام: "هدفنا إحداث تغيير منهجي في إدارة السلطة المحلية وتغيير النظرة التقليدية لعمل أعضاء وموظفي المجلس ورفع مستوى الأداء لديهم. ومن أهدافنا ومبادئنا أيضا، العمل على إشراك المواطن في كافة القضايا والبرامج والعمل على تعزيز الانتماء لديه، إضافة إلى مبدأ ‘التوزيع العادل للموارد‘ من خلال رؤية شمولية كاملة لا تقتصر على شريحة واحدة أو على مصالح واتفاقيات انتخابية".

"القائمة تحاكي الهم النسائي"

فاتنة هلون

من جهتها، أكدت الناشطة فاتنة هلون، المرشحة في المقعد الثاني في القائمة أنّ "‘عسفاوية أنا‘ هي مجموعة تحاكي الهم العسفاويّ، بكافة أطيافه ومركباته، وتعمل على تدعيم النساء، فمنذ أن تشكلت المجموعة تم تنظيم عشرات الفعاليات والنشاطات الهادفة إلى تدعيم المجتمع العسفاوي".

وحول التعاطي العائلي مع انتخابات السلطات المحلية، أوضحت هلون أنها "من عائلة لديها مرشح في قائمة عضوية، ولكن وجودي في هذه القائمة نابع من قناعاتي بأننا يحب أن نقضي على النهج العائلي السائد، والتركيز على الكفاءات والقدرات، فنحن نريد نهجا جديدا يحدث تغييرا حقيقيا".

"وجود نساء في المجلس لا يمس بالدين ولا يعتبر اختراقا للعادات والتقاليد"

وحول التحديات التي تواجهها النساء من قبل رجال الدين والمجتمع الذكوري، خاصة وأن الحديث يتمحور حول بلدة محافظة نسبيا، وأكدت امتياز منصور: "نحن ما زلنا نعيش داخل قوالب وأفكار مسبقة تؤثر على إدراكنا وتفكيرنا، ونحن نؤمن بوجود فئة نساء وشباب متدينين تؤمن بحقوق المرأة رغم خصوصيتها".

امتياز منصور

وأضافت "هدفنا هو مصلحة البلد، ووجود نساء في المجلس لا يمس بالدين ولا يعتبر اختراقا للعادات والتقاليد. خلقت المرأة متساوية بالحقوق والواجبات تجاه بيتها ومجتمعها".

وأكدت المرشحة سميرة عزام على "تقبل ودعم كبير من الشارع في عسفيا للقائمة النسائية، ولدينا أمل بأننا سنحقق الهدف، فهذه القائمة شقت الطريق أمام النساء من بعدنا للاستمرار في نهجنا، لقد تلقيت دعمًا وتأييدًا كبيرين من العائلة على مستوى الزوج والأخوة والأبناء، وأؤمن بأنه كما في عائلتي يوجد رجال داعمين كذلك في مجتمعنا هناك من يؤمن بأهمية التمثيل النسائي في السلطة المحلية، فركيزتنا هي المجتمع وخاصة الشباب".

القائمة اعتمدت على مسح ميداني في برنامج العمل

يشار إلى أن المجموعة قد أجرت مسحا ميدانيا للتعرف عن كثب على احتياجات النساء وسائر فئات المجتمع، الأمر الذي تم الارتكاز عليه عند بناء البرنامج. ومن الملفت للانتباه أن المجموعة تطرقت لكافة المجالات، ومنها التربية والتعليم، البرامج اللامنهجية، الثقافة والرياضة، المرأة والشباب، البيئة وغيرها.

نادية جودية

وفي هذا السياق، أوضحت نادية جودية أن "بناء البرنامج كان وفق خطوات مدروسة ومهنية ومبنية على الاحتياجات في الحقل ومن وجهة نظر المواطن العسفاوي، ونحن سنقوم بمتابعة القضايا المختلفة مع تركيز العمل على قضايا ذات الأولوية، مثل موضوع البيئة الذي تعاني منه البلد. حيث لمسنا مخاطر بيئية وصحية يجب علاجها بشكل فوري".

"نلقى دعما كبيرا من أهالي عسفيا"

كما أشارت المرشحة جودية الى أن "قائمة ‘نيو عسفيا‘ استقبلت بدعم كبير وهذا ما لوحظ خلال الحلقات البيتة، ونثق بأن أهالي عسفيا يثقون بقدرات المرشحات في القائمة".

واختتم المؤتمر بمناشدة المرشحات لكافة شرائح المجتمع العسفاوي، وخاصة تلك التي تؤمن بنهج وأفكار المجموعة، بعدم التردد في الانضمام إلى المجموعة ومن ثم منحها الثقة في يوم الانتخابات.

اقرأ/ي أيضًا | ناهدة سمنية مرشحة لعضوية بلدية شفاعمرو: "نحن نصنع التغيير"