نظم تحالف الجبهة والتجمع في كفر كنا، مساء أمس الثلاثاء، مهرجانا انتخابيا حاشدا شارك فيه المئات من أهالي القرية. وبرز حضور واسع للنساء والفتيات والشباب، فضلا عن الرجال والشيوخ ومختلف أطياف المجتمع بكفر كنا.

وتولت عرافة المهرجان الشابة الجامعية، ماريا جبران.

وألقى سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، منصور دهامشة، كلمة قال فيها إن "كفر كنا، بلد الشهداء وبلد العزة والكرامة، قد ولدت هذا التحالف وهو الوجه الحقيقي والطبيعي لهذا البلد الذي يعتز ويفخر بوطنه الذي قدم الغالي والنفيس منذ العام 1936 وفي كل المناسبات الوطنية".

وشدد على أن "التحالف يجمع كل ألوان الطيف الكناوي ومن كل الفئات والطوائف والأحياء والعائلات أيضا".

وختم دهامشة بالقول إن "هذا النموذج التحالفي أصبح بمثابة قرار لدى الجبهة للدخول في تحالفات مماثلة في مختلف القرى والمدن حتى لو استدعى الأمر بعض التنازل والتراجع خطوة واحدة إلى الوراء".

وتحدثت الطالبة الجامعية، فاطمة عمر خمايسي، عن دور المرأة في كفر كنا في العمل البلدي والسياسي، وأكدت على "ضرورة تقدم مكانتها التي تميزت بالتراجع على مدار السنوات الماضية، في حين أعاد لها التحالف مكانتها الريادية في موقع صنع القرار".

وأكد مرشحو التحالف لعضوية المجلس المحلي، المهندس نبيل أبو داود، والمهندس وليد حكروش والمهندس علاء خمايسي، والرياضي وسيم عباس، في كلماتهم أن "التحالف هو مشروع بلد وليس مشروع رئيس مجلس، وأنه تحالف وطني تقدمي حضاري يخدم كل كفر كنا دون تمييز ودون انتقاص من أحد، وأن التحالف يجمع ما بين حكمة المجربين وهمة الشباب".

ودعا المتحدثون، "كل الغيورين على مصلحة كفر كنا وأهلها أن ينضموا إلى هذا التحالف الوطني"، وحذروا من "الخطابات المدسوسة التي تحاول تهميش دور الأحزاب مقابل تعزيز مكانة أذناب السلطة"، مؤكدين أن "الإنجازات الحقيقية تم تحقيقها في عهد الأحزاب والسياسيين".

وقالت الطالبة الجامعية، غادة جواد عدنان أمارة، في كلمتها إن "الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، وإن التحالف جاء من أجل أن يسمو بالقرية التي تربينا على حبها، فنحن أبناء قانا لا نباع ولا نشترى ولا نخاف من قول كلمة الحق".

واتحف الفنان جميل أسعد (أبو هشام) الحضور بأغانيه الوطنية التي بدأها بأغنية "بكتب اسمك يا بلادي" وتفاعل معها الحضور، كما عرض فيلم يبرز أهداف التحالف على لسان العشرات من أهالي كفر كنا الذين أكدوا على دعمهم للتحالف.

واختتم المهرجان بكلمة مرشح التحالف لرئاسة مجلس كفر كنا المحلي، واصل طه، الذي وصف التحالف بأنه "السياج للبلد"، وقال إن "من لا يعتبر من الماضي لا يستطيع أن يبني المستقبل".

وحذر طه في حديثه من "الرشاوى واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض العائلات من أجل شراء أصواتهم بالمال"، كما حذر مما أسماه "فيروس شراء الذمم" وكذلك من "الخطاب الذي يحاول أن يهمش دور الوطنيين والحزبيين والسياسيين".

وأشاد مرشح تحالف الجبهة والتجمع للرئاسة، بـ"الدور الوطني لكل غيور على مصلحة بلدته"، مؤكدا أن "الوطني هو من يحب شعبه ووطنه وبلده ولا يفرط بذرة تراب من أرضه، والوطني هو من يبعد الشباب عن الموبقات ويحارب ظاهرة السلاح غير المرخص والعنف وغير ذلك".

وختم واصل طه بالقول إن "هناك مخططا يسعى إلى جعل أزلام الحكومة وأتباعها وذيولها يقودون السلطات المحلية. هذا المخطط سيفشل كما فشلت سائر المخططات لضرب المجتمع العربي وتفكيكه".

اقرأ/ي أيضًا | كفركنا: انطلاق تحالف الجبهة والتجمع لخوض الانتخابات المحلية