كشفت "مؤسسة الأقصى" أن عائلة يهودية تقوم ببناء شقة سكنية فاخرة على جزء من أرض مقبرة إجزم الواقعة في قرية إجزم المهجرة عام 1948 بالقرب من حيفا.

وجاء اكتشافها هذا، كما أفادت في بيان أصدرته، بعد أن إنهار جزء من أرض فناء البيت عند قيام متعهد البناء بصبّ الباطون، بسبب ضغط مضخة الباطون على الأرضية، ليتبين أنه يوجد تحت هذا الانهيار قبر، يضم في داخله هياكل عظمية لشخصين، وجد بجانبهما زجاجة، كتب عليها اسما الشخصين، وبدا من الفحص الأولي أنه قبر لا يتعدى عمره ال 40 عاماً.

وقام مهندسو المؤسسة إثر هذا بفحص إحداثية الموقع، وتبّين أن ساحة الشقة المذكورة هي جزء من مقبرة إجزم، وعندما توجه وفد من المؤسسة لمعاينة المكان قام "صاحب" الشقة بطردهم وأمرهم بمغادرة المكان، وحاولوا أن يشرحوا له أن هذه الشقة مقامة على أرض مقبرة إسلامية، فقال هذه الأرض اشتريتها وهي لي، ولا يوجد مقبرة هنا.

وتقوم المؤسسة حالياً بعرض صيغة حلّ لهذه الإشكالية، وإلاّ فإنها ستتوجه للقضاء لإيقاف العمل.

من جهة أخرى، كشفت "مؤسسة الأقصى" خلال زيارتها للموقع ومتابعتها للقضية، أن هناك مخططاً إضافياً لإقامة وحدات سكنية على باقي أرض المقبرة، وتسعى المؤسسة في هذه الأيام إلى استصدار أمر لمنع تنفيذ هذا المخطط.