أفاد مراسل عرب 48 في النقب أن مجلس التخطيط القطري صادق في الأيام الأخيرة على مخطط إقامة مدينة كسيف لليهود "الحريديم" بالقرب من مفرق تل عراد على قرى أراضي  تل عراد وضواحي كسيفة. ومن المخطط أن تضم مدينة كسيف 16  ألف وحدة سكنية وأن يسكنها قرابة ٨٠ الفاً من اليهود المتزمتين.

تجدر الاشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي وفقا للمحللين "كتعويض" لليهود المتزمتين على فشل توطينهم في مدينة حريش المقامة في منطقة وادي عارة.   

هذا وقد صادقت الحكومة في موعد سابق على إقامة 10 مستوطنات يهودية في منطقة عراد،  فيما طرحت وزارة الاسكان والبنى التحتية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خطة لاقامة خمس مستوطنات يهودية بين مدينة بئر السبع وديمونا .

هذا ويرى الخبراء أن هذا المخطط يأتي في سياق سياسة تهويد النقب وتضيق الخناق على عرب النقب.

بدوره علق الدكتور ثابت أبو راس، مدير فرع مركز "عدالة" القانوني في النقب والخبير في مجال التخطيط على الموضوع قائلا: "هناك مركبان اثنان للقضية، الأول تهويد الحيز جغرافيًا من خلال مصادرة الاراضي، والثاني تهويد الحيز ديموغرافيا من خلال توطين اليهود في النقب ".

وفي معرض حديثة عن الموضوع أشار الدكتور أبو راس إلى أن "مخطط برافر" وعلى الرغم من تجميد العمل عليه تشريعيًا، إلا أنه ينفذ ويطبق في مناطق معينة من النقب وذلك لعدم وجود ادعاءات ملكية فيها مثل وادي النعم والسرة وتل عرا د وام الحيران وغيرها.

وفي حديث مع موقع عرب 48 عقب إبراهيم الددا، وهو  من ضواحي قرية كسيفة والمهدد بالتهجير على إثر المخطط بالقول إنّ " هذاالمخطط  استمرار لسياسة تهميش عرب النقب وحجر عثرة أمام  توسيع مسطح بلدة كسيفة التي لم يتم توزيع أي قسيمة بناء منذ عام 1980"، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب المجلس المحلي في كسيفة على هذا الموضوع.