أثارت لافتة رفعت خلال مباراة كرة قدم بالجزائر غضب السعوديين، إذ رسم عليها صورة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وكتب عليها "وجهان لعملة واحدة" و"البيت لنا والقدس لنا".

وفي حين كان الرد الرسمي من السفارة السعودية أنها ستفحص الموضوع وستقوم بالخطوات اللازمة بعد الفحص والتأكد، كان الرد على وسائل التواصل الاجتماعي مختلفًا، إذ غرد آلاف السعوديين معبرين عن غضبهم من اللافتة وشتموا الشعب الجزائري.

ومن جهتهم، لم ير الجزائريون أي خطأ في ما فعلوه واعتبروا اللافتة تعبيرًا عن الواقع، وأشار مغرد إلى أن عبد الرحمن السديس، وهو أحد أئمة المسجد الحرام في مكة المكرمة، وصف ترامب وسلمان بأنهما "زعيمان يقودان الإنسانية لشط الأمان".

وأعاب بعض المغردين على الجزائر هذا التصرف واعتبروه ازدواجية، إذ استقبلت الجزائر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووصفوه بانه ممثل عن الاحتلال الفرنسي، مع أن الاحتلال الفرنسي انتهى منذ أكثر من 50 عامًا.

وبالطبع، لا يمكن إلا أن تكون نظرية المؤامرة حاضرة عند البعض، والمتهم هذه المرة كالعادة هم من تدعي السعودية أنهم اعداؤها الذي يضرون مصلحتها، قطر وإيران، إذ يزور وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، الجزائر.

وزعم مغرد أن هذا اللافتة سببها الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية بالجزائر، أمير موسوي، والذي يريد استغلال الأزمة الخليجية لخلق رأي عام مناهض للسعودية في الجزائر.

ودافع مغردون من مختلف العالم العربي عن الجزائر مذكرين بانها لم تطبع مع إسرائيل ووقفت بجانب القضية الفلسطينية طوال الوقت، ولم تشارك بتحالف يقتل المسلمين باليمن وغيرها.