استطاعت شركة "نيتفلكس" منذ إطلاق موقعها لمشاهدة الأفلام والمسلسلات المختلفة عام 2013، لفت انتباه ملايين الناس إليها عبر تقديم محتوى جّذاب يتبدل بحسب أهواء الأشخاص استنادًا على تقنية ذكاء اصطناعي مميزة، تحتوي على معادلات تستطيع تنبؤ رغبات المستخدمين.

وتمكنت الشركة عبر توسيع نطاق خدماتها، من إنتاج مسلسلات وأفلام خاصة بها أيضًا، بعد أن كانت تشتري حقوق نشرها من شركات إنتاج، مما أضاف إليها رونقًا خاصًا، قد يستبدل قنوات التلفاز العادية مستقبلًا.

وتصاعدت شهرة "نتفليكس" بشكل أساسي، بعد اعتمادها على تقديم المسلسلات المتنوعة لتصبح رائدة في هذا المجال. وفيما يلي بعض المسلسلات التي جذبت عيون الملايين:

Sherlock

نجح الكاتب الأسكتلندي، ستيفن موفات، والروائي الإنجليزي، مارك جاتس، بتحديث رواية الكاتب الأسكتلندي الشهير، السير آرثر كونان دويل، التي تحدثت عن شخصية خيالية لمحقق في أواخر القرن التاسع عشر واسمه، شيرلوك هولمز.

ويستعرض المسلسل نسخة حداثية متخيلة أيضًا لشارلوك هولمز ومساعده دكتور واطسون، يدمج فيها بين الدراما والإجرام والكوميديا، حيث أن هولمز وواطسن، يساعدان شرطة متروبوليتان على فك ألغاز أصعب القضايا. ورغم تنوع الجرائم التي يتناولها الاثنان، إلّا أن لدى هولمز العبقري عدوا لدودا يشابهه بالذكاء ويحاول دائمًا منافسته عبر ارتكاب جرائم مختلفة واسمه جيم مورياتي.

la casa de papel-Money Heist

تدور أحداث المسلسل المتخيّلة في إسبانيا، عندما يقوم "البروفيسور" مجهول الهوية، بجمع مجموعة من 8 أشخاص، لإجراء أكبر عملية سرقة بالتاريخ، حيث يتوجهون لنهب 2.4 مليار يورو من دار صك العملة الإسباني في مدريد، عبر اقتحامه واحتجاز من فيه كرهائن.

وتتميز قصّة المسلسل بكونها غير تقليدية، حيث تركز أحداثها على الإنسان من وراء كل عمليّة السرقة، حيث تنشأ حوارات عميقة ومتنوعة بين الخاطف والمخطوف والشرطية التي تُراقب كل هذه العملية من خارج السجن المصّغر الذي خلقه الخاطفون عبر احتجازهم للرهائن.

Black Mirror

يتكون هذا المسلسل الذي يُمكن وصفه على أقل تقدير بالمثير للقلق، من حلقات منفصلة لا علاقة للواحدة بالأخرى إلّا من حيث كم الإثارة والتشويق وإخافة المشاهد من الخيال الذي يُمكن أن يُصبح واقعا في المستقبل القريب.

تستعرض كل حلقة من مسلسل "المرآة السوداء"، قصّة درامية قصيرة عمّا يُمكن أن تتحول إليه التكنولوجيا مستقبلًا، أو عن الإمكانيات المتاحة أمام عباقرة التكنولوجيا والشركات بتحويل حياة الأفراد كليًا في واقعنا اليوم.

Peaky Blinders

ترتكز أحداث المسلسل على قصة حقيقية ومتخيّلة تتناول بالأساس حياة عصابة مكونة من عائلة واحدة في مدينة بيرمنغهام في بريطانيا، وتشرح مسار تطورها بعد أن كانت عائلة فقيرة في أحد الأحياء المهمشة في المدينة لتصبح لاحقًا أقوى عائلة إجرامية في المنطقة.

ويبدأ المسلسل بعد عودة أبناء عائلة شيلبي الملقبين بـ"بيكي بلايندرز" للإشارة إلى درجة عنفهم، من صفوف الجيش البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى ونجاتهم بأعجوبة. وتبرز شخصية قائد العصابة وهو الأخ المتوسط، توماس شيلبي، كونه أذكى فرد فيها، وأكثرهم مكرًا.

house of cards

أثار هذا المسلسل المبني على رواية السياسي البريطاني السابق، مايكل دوبز، ضجّة كبيرة من حوله، بسبب تناوله حذافير السياسة "السفلية" للبيت الأبيض في الولايات المتحدة.

وخلق الراوي شخصية وهمية أسماها فرانك أندروود، وهو سياسي أميركي، زعيم أغلبية الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، يُنشئ خطّة مدروسة لتنصيب نفسه في موقع قوّة وتأثير. وخلال طموحه هذا، يُظهر كم الفساد والتلاعب والإضرار  بالمصلحة العامة التي قد يقوم بها سياسي أميركي من أجل نيل مناصب رفيعة.

تجدر الإشارة إلى أن المسلسلات الخمسة المطروحة أعلاه، يجب فحص مدى ملاءمتها للأجيال المختلفة قبل مشاهدتها.

اقرأ/ي أيضًا | فضيحة سبيسي تكلف شركة "نتفلكس" 39 مليون دولار