نشرت شركة "فيسبوك" بيانًا يوم أمس، الخميس، اعترفت فيه أنها كانت "بطيئة للغاية في التصدي لخطاب الكراهية في ميانمار"، على حد تعبيرها، وأعلنت أنها تعمل على حلّ المشكلة في الوقت الراهن.

وكان تحقيق لوكالة أنباء "رويترز"، بيّن أنّ الشركة تجد صعوبة في مواجهة موجة من المنشورات التي تحمل انتقادات لاذعة لأقلية الروهينغا في ميانمار، والتي استهدفتها قوات الأمن العام الماضي بشكل وصفته الأمم المتحدة أنه "تطهير عرقي".

وقالت "فيسبوك" في بيانها إنّ " العنف العرقي في ميانمار مروع، وكنا بطيئين للغاية في منع المعلومات الخاطئة والمضللة وخطاب الكراهية على فيسبوك".

وتزامن هذا البيان مع مقابلة أجريت أول أمس، الأربعاء، مع  الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، جاك دورسي، في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قال فيها إنّه "يعيد التفكير في الخصائص الجوهرية في منصة التواصل الاجتماعي، في إطار سعيه إلى منع انتشار الكلام الذي يحض على الكراهية والإساءات والأخبار الزائفة".

وجاءت هذه المقابلة مع دورسي بعد أن علّقت "تويتر" نشاط حساب المذيع الأميركي، أليكس جونز، وحساب آخر تابع له، المعروف بترويج "نظرية المؤامرة" حول أحداث راهنة وتاريخية عديدة، وترويج خطاب الكراهية والعنصرية، متبعةً بهذا الإجراء حذو شركات "فيسبوك" و"يوتيوب" و"سبوتيفاي" و"آبل" التي أغلقت حساباته فيه، ضمن محاولاتها لتقنين خطاب الكراهية.

وكان رئيس لجنة البيانات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، داميان كولينز، طالب بتحميل "فيسبوك" التبعات والمسؤولية القانونية عن " مشاركة المحتوى الضار والمضلل عبر مواقعها"، الأمر الذي كان له أثر على إيرادات الشركة في الربع الثاني من العام الحاليّ.

وكانت تقارير الأرباح أكدت خلال الشهر الماضي عن تراجع إيرادات "فيسبوك" و"تويتر"، وانخفاض المعدّلات الشهرية لتفاعل المستخدمين في كلتا الشبكتين.

اقرأ/ي أيضًا | انخفاض حاد في أسهم وإيرادات "فيسبوك و"تويتر"