أثارت جولة مغني الراب الأردني من أصل فلسطيني، مسلّم هديب، نقاشا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أصدرت حركة مقاطعة إسرائيل بيانًا استنكرت فيه قدوم هديب إلى البلاد، وإحيائه جولة فنية في حيفا، يومي 31 آب/أغسطس الجاري والأول من أيلول/سبتمبر المقبل، وحفلةً أخرى في الجولان بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر، وحفلتين في جنين ورام الله، ورد عليهم هديب في منشور له على منصة التواصل فيسبوك.

وجاء في بيان حركة المقاطعة أنها "تدين دخول هديب إلى البلاد المحتلة عبر تأشيرة ’فيزا’ حصل عليها من سفارة الاحتلال، وخالف نداءاتها المستمرة لمقاطعة الدخول إلى الاراضي المحتلة، إذ تستغل إسرائيل ذلك لتبييض صورتها". واعتبرت حركة المقاطعة "هذه المشاركة الفنية تطبيعية لمخالفتها معايير المقاطعة ومناهضة التطبيع التي تبنّاها المجتمع المدني الفلسطيني والعربي، والتي تطالب حملة جنسيات الدول العربية الشقيقة بمقاطعة سفارات العدو وممثلياته الدبلوماسية في الوطن العربي وعدم استصدار تأشيرة (فيزا) إسرائيلية للدخول إلى فلسطين التاريخية".

ودعت حركة المقاطعة "الفنانين/ات والمثقفين/ات العرب والمؤسسات الثقافية العربية إلى مقاطعة المشاريع والأنشطة التطبيعية، سواء المقامة في دولة الاحتلال الإسرائيلي أو في الخارج، وبدون استثناء". وقال البيان "إن التطبيع سلاحٌ يستخدم ضد شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية لإضعاف صمودنا وتقويض نضالنا الوطني نحو الحرية والعودة وتقرير المصير، ومن واجبنا التصديّ له".

ورد مغني الراب تعقيبا على بيان حركة مقاطعة إسرائيل، والتي اتهمته بالتطبيع مع إسرائيل، وحشدت الجمهور ضده بدون أن تستوضح أسباب ولا تفاصيل مجيئه إلى البلاد، على حسب قوله، وأضاف أن حفلاته كلّها لم تتم بالتنسيق مع أي جهة تابعة للاحتلال، وأن قدومه أصلا كان بداية بهدف الزيارة لكن بعد أن علم جمهوره بذلك أصروا عليه أن يقيم حفلاته، وارتأى هديب ذلك بهدف "كسر حالة العزلة التي يعيشها الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والضفة الغربية جراء إجراءات الاحتلال الذي يعمل على إبعاد الفلسطينيين وقطع أوصالهم مع فلسطينيي اللجوء".

وأضاف هديب أنّه "من هذا المنطلق فقد باشرت بالتواصل مع أشخاص محترمين من جمهوري الكريم في الداخل وهم بدورهم تبرعوا مشكورين بالتنسيق مع جهات ومحالٍ عربية خالصة، كي تحافظ حفلاتي على خصوصيتها وطابعها العربي، حيث لم يجرِ التواصل مع أي جهة أو مؤسسة إسرائيلية خلال هذه الرحلة، وما كانت رغبتي بإقامة هذه الحفلات إلا بدافع حبي وبواعثي الوطنية البحتة ولا سيما أنني فنان صاعد لا يستقبل أي دعم مؤسساتي سواءً من مؤسساتٍ محلية أو دولية أو شركات إنتاج أو جهات تطبيعية والتي هي مرفوضة من الأساس في قاموسي الشخصي كفنان فلسطيني ملتزم بالثوابت الوطنية". 

وتباينت آراء المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. فقد تساءل الفنان جوان صفدي لماذا لا يوجد استثناء للفلسطيني من قرارات منع دخول فلسطين؟

وتساءل آخر على نفس الموضوع في "تويتر":

 

ورد الناشط الفلسطيني مروان مطير بالتعليق: 

 

اقرأ/ي أيضًا | حصانة إسرائيلية تامة لمحامين أوروبيين ينشطون ضد BDS