اعترضت وزارة البيئة المصرية، أمس الأحد، على تقرير نشرته مجلة "فوربز" الأميركية يُفيد بأن بحثا أجرته شركة مختصة بالتلوث البيئي باسم "إيكو إكسبرتز" أدرج القاهرة كأكثر مدينة ملوثة في العالم.

وأصدرت الوزارة بيانا ادعت من خلاله أن تقرير المجلة الذي احتوى على بيانات عن مستوى تلوث الهواء والضوضاء بمدية القاهرة، لم يشر إلى مصدر محدد لتلك البيانات الواردة فيه.

وكانت فوربز نشرت في 23 آب/أغسطس الماضي، دراسة أجرتها شركة إيكو إكسبرتز استند الباحثون فيها على عدّة عوامل من أجل تحديد مستوى التلوث، وهي الضجة وتلوث الهواء وكثافة الإضاءة.

وفحص البحث النسب العالية والمنخفضة من ثلاثة العوامل التي اختارها كوحدات للقياس لأكثر البلدان تلوثا وأقلها أيضا، حيث وجد البحث أن مفهوم التلوث متعلق بمدى راحة الإنسان في العيش أو بمعنى آخر جودة حياته اليومية. وفيما يبدو تلوث الهواء أمرا بديهيا في تحديد نسبة التلوث فإن الضجة وكثافة الإضاءة اللتان تؤثران بشكل سلبي على صحة الأفراد أُدخلتا كمؤشران لفحص مدى تلوث المُدن.

وأشار القائمون على البحث إلى أنهم استندوا على عدّة دراسات صحية تُفيد بأن الضجة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم العالي والإجهاد والضغط العصبي، كما أن كثافة الأضواء العالية قد تؤدي إلى مشاكل جدية في النوم ومرض السكري أيضا.

وبحسب ما وجده البحث فإن أكثر عشر مدن ملوثة في العالم وفقا لهذه المؤشرات بالترتيب، هي القاهرة ودلهي وبكين وموسكو  واسطنبول وجانجوزو وشانغهاي وبوينس إيريس وباريس ولوس أنجلس، فيما تصدرت زوريخ قائمة أكثر المدن نظافة في العالم. 

وأثار رفض وزارة البيئة المصرية لهذا التقرير استياء وسخرية المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أن بعضهم لم يفهم على ماذا استند الرفض، أما الآخرين فقد استاؤوا من تعرض مدينتهم العزيزة لهذه النسب العالية من التلوث. 

وأعرب "هشام" عن استياءه من رفض الوزارة للبحث العلمي حول مدى تلوث القاهرة: 

وأشار إسلام عبد الوهاب إلى أنه ليس من المهم إن كانت القاهرة الأولى عالميا في مقياس التلوث، المهم أن التلوث ما زال ينخر بها:

وقال د. محمد السيد عيسى:

وسخر "مستر نور" من موضوع التلوث قائلا:

فيما قالت الأرشيدوقة فريدة تعليقا على وسم "القاهرة" الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن تقرير التلوث: