استشهد 10 فلسطينيين بينهم قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، تيسير الجعبري، وأصيب مدنيون بينهم أطفال بجروح إثر غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية أطلقها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، الجمعة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واستهدفت الغارات الإسرائيلية شققا سكنية ومركبة ومواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة، وتواصلت الغارات الإسرائيلية إلى ما بعد انتصاف الليل.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومحطات الإسعاف في القطاع.

وصادق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، على استدعاء 25 ألف جندي من قوات الاحتياط، تحسيا لأي رد من فصائل المقاومة. كما استدعى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار ليف، 10 سرايا من قوات الاحتياط في "حرس الحدود"، لنشر عدد منها في المدن الساحلية ("المدن المختلطة") مثل اللد وعكا، خشية اندلاع مواجهات شبيهة لتلك التي اندلعت خلال العدوان على قطاع غزة في العام الماضي.

الشهيد تيسير الجعبري

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية، قولها إنها ترجح إطلاق قذائف من قطاع غزة، وأن العملية العسكرية ستستغرق وقتا.

وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في تصريحات صحافية إن "تل أبيب ستكون أحد أهداف صواريخ المقاومة، والساعات القادمة ستثبت للعدو أن كل فصائل المقاومة واحدة وسنقاتلهم كرجل واحد بشكل موحد".

وأضاف أنه "لا مهادنة بعد هذا القصف، إذ كان هناك وساطة مصرية قبل ساعات من الآن مع حركة الجهاد الإسلامي وكان هناك تجاوب من الحركة شرط تجاوب العدو الإسرائيلي".

وشدد على أن "اللحظة تحتاج إلى موقف واضح حيال مواجهة هذا العدوان، وأنا على ثقة بأن الجميع سيقف عند مسؤولياته".

وذكر المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أن "المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا وأهلنا في القطاع وبكل ما تملك وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك وفي كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة أيضا وعلى كل الساحات أن تفتح نيرانها على العدو وقطعان المستوطنين".

واتخذ جيش الاحتلال تدابير خاصة في "غلاف غزة" تتضمن منع التجمهر وفتح الملاجئ على بعد 80 كم من قطاع غزة، وذلك بدءا من الجمعة ولغاية الساعة الثامنة من مساء السبت؛ وفقا لما جاء في بيان للناطق بلسان جيش الاحتلال.

وحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال قام بنشر القبة الحديدية على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بالإضافة إلى منطقة تل أبيب.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن "الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بالتهديدات على المواطنين الإسرائيليين، وسيعمل الجيش ضد حركة الجهاد الإسلامي وسنصل إلى كل من يهدد أمن إسرائيل"؛ وجاءت هذه التصريحات قبيل جلسة أمنية بمشاركة لبيد ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في تل أبيب مساء الجمعة.

وقال غانتس، إن "المهمة هي الدفاع عن إسرائيل ومواطنيها، ولن نسمح لأي طرف التهديد أو المساس بالمواطنين الإسرائيليين".

وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية اسم "الفجر الصادق" باللغة العربية لكنه أطلق عليها "بزوغ الفجر" بالعبرية، معلنًا أنها تستهدف الجهاد الإسلامي وأنه استهدف تيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية في حركة الجهاد الإسلامي، وعبد الله قدوم قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي؛ حسب ما ورد في بيان له.

ويأتي العدوان الإسرائيلي على غزة بعد أيام من الاستنفار والتأهب في مستوطنات "غلاف غزة" وفي محيط قطاع غزة، وذلك مع استمرار إغلاق معابر القطاع التجارية والمدنية، وذلك بزعم عمليات قد تنفذها حركة الجهاد الإسلامي ردا على اعتقال القيادي بالحركة، بسام السعدي، مساء الإثنين الماضي في جنين.

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تمهد لعدوان جديد على قطاع غزة

اقرأ/ي أيضًا | غانتس لقادة حماس والجهاد: "التهديد سيزول بطريقة أو بأخرى"