أعلنت الشرطة البريطانية، أن مادة كيماوية تؤثر على الجهاز العصبي، تسببت في فقدان وعي العميل الروسي المزدوج، سيرجي سكريبال، وابنته يوليا، على أحد المقاعد في مركز تسوق بمدينة سالزبوري (جنوب).
وقدم نائب مدير شرطة لندن، مارك رولي، ومديرة الصحة العامة في المملكة المتحدة، سالي ديفيز، اليوم الأربعاء، معلومات للصحفيين بشأن التحقيق حول الحادث. وقال رولي: "جرى التعامل مع الحادث (فقدان الوعي) على أنه شروع بالقتل".
وأضاف أن "المادة التي تعرض له سكريبال وابنته يوليا، كيماوية تؤثر على الجهاز العصبي"، دون ذكر اسمها.
من جانبها، أشارت مديرة الصحة العامة في بريطانيا، إلى مواصلة حظر الدخول إلى المناطق التي تواجد فيها الأب وابنته.
يشار إلى أن الشرطة البريطانية عثرت، الأحد الماضي، على سكريبال، (عقيد سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية)، فاقدًا الوعي مع ابنته يوليا، بمدينة سالزبيري، جنوب غربي البلاد.
وفي 2006، قضت محكمة روسية بسجن سكريبال، لمدة 13 عامًا عقب إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا قبل أن يصدر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، عفوًا عنه.
ومنحت بريطانيا حق اللجوء لسكريبال، عقب اتفاق لتبادل الجواسيس في 2010 بين الولايات المتحدة وروسيا.
ووجهت روسيا لسكريبال، تهم عدة، بينها "تسريب معلومات لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (MI6)"، و"إفشاء هويات عملاء روسيا في دول أوروبا".
ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، فقدَ سكريبال، زوجته وابنه، في حادث سير قبل أعوام قليلة، وأبلغ سكريبال الشرطة البريطانية مؤخرًا أنه يشعر بالقلق على حياته.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين بريطانيا وروسيا، توترت منذ مقتل الجاسوس الروسي السابق، ألكسندر ليتفنينكو، في لندن عام 2006.
واتهمت لجنة تحقيق بريطانية آنذاك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه صادق على قتل ليتفنينكو.
التعليقات