أميركا تسعى لقطع عائدات النفط عن مادورو

تبحث الولايات المتحدة الأميركية، عن سبل لقطع عوائد النفط الفنزويلي عن إدارة الرئيس المنتخب، نيكولاس مادورو، لصالح خوان غوايدو، الذي نصب نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد،

أميركا تسعى لقطع عائدات النفط عن مادورو

(أ ب)

تبحث الولايات المتحدة الأميركية، عن سبل لقطع عوائد النفط الفنزويلي عن إدارة الرئيس المنتخب، نيكولاس مادورو، لصالح خوان غوايدو، الذي نصب نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، بحسب مسؤول أميركي.

جاء ذلك بحسب تصريحات صحفية أدلى بها، أمس الخميس، مسؤول أميركي رفيع المستوى، لم يتم الكشف عن هويته، في خطوة أميركية جديدة، تثير جدلًا بعد اعترافها بغوايدو "رئيسًا مؤقتًا" لفنزويلا.

ولم يقدم المصدر مزيدًا من التفاصيل حول هذه الخطوة، لكن الصحافة الأميركية ذكرت أن هذا الأمر من شأنه تعزيز موقف غوايدو، وتضييق الخناق اقتصاديًا على حكومة مادورو، وتعريضها لأزمة نقدية.

وفي كلمة له الخميس، بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة لعام 2019، بالعاصمة كاراكاس، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن مسألة تنصيب غوايدو، نفسه "رئيسًا" للبلاد؛ باتت في يد القضاء.

وأكد مادورو أنه "يراد التدخل في شؤون فنزويلا عبر تنصيب دمية أعلنت نفسها رئيسًا للدولة بشكل مخالف للدستور".

وأشار أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعرب في اتصال هاتفي دعم موسكو الثابت له.

وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جون بولتون، قد قال الخميس، إن واشنطن تركز اهتمامها على قطع الإيرادات المالية عن مادورو، وحكومته.

وأضاف بولتون في مؤتمر صحافي أن ذلك يأتي انسجامًا مع اعتراف بلاده بغوايدو "رئيسًا مؤقتًا"، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" المحلية.

وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس غوايدو، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.

فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.

ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارًا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية.

التعليقات