الهند الأكثر إصابة بكورونا في العالم الأربعاء

سجّلت الهند عدد الإصابات الجديدة الأعلى في العالم خلال 24 ساعة تنتهي مساء الأربعاء، بينما تخطّت وفيات كورونا عتبة المئة ألف في أميركا اللاتينيّة، في الوقت الذي كثّفت فيه دول مثل كرواتيا وإيران والبرتغال وبلغاريا جهودها لاحتواء تفشّي الوباء.

الهند الأكثر إصابة بكورونا في العالم الأربعاء

يتفشى الوباء بسرعة خصوصا في نيودلهي (أ ب)

سجّلت الهند عدد الإصابات الجديدة الأعلى في العالم خلال 24 ساعة تنتهي مساء الأربعاء، بينما تخطّت وفيات كورونا عتبة المئة ألف في أميركا اللاتينيّة، في الوقت الذي كثّفت فيه دول مثل كرواتيا وإيران والبرتغال وبلغاريا جهودها لاحتواء تفشّي الوباء.

وخلال 24 ساعة، سجّلت العاصمة الهندية لوحدها 4000 إصابة جديدة بفيروس كورونا، واستدعت السلطات القوات المسلّحة لتنظيم الرعاية الطبيّة في نيودلهي، وسط وعودات بأن تضيف السلطات عشرين ألف سرير في المشافي.

تلزم السلطات وضع الكمامات.. والمخاوف أكبر (أ ب)
تلزم السلطات وضع الكمامات.. والمخاوف أكبر (أ ب)

وسجّلت الهند كلّها 15968 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد الإصابات الكلّي في البلاد إلى 456 ألفًا. وتصبح الهند، بذلك، رابع أكبر بلد تأثرًا بالفيروس بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.

في حين توفّي خلال الفترة ذاتها 465 شخصا، ما يرفع عدد الوفيات الكّلي إلى 14476 وفيات.

عشرة ملايين إصابة الأسبوع المقبل

يأتي ذلك بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من أن عدد إصابات سيبلغ 10 ملايين بحلول الأسبوع المقبل، في وقت لم يصل فيه تفشي الوباء إلى الذروة في بعض مناطق الأميركيتين.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، "خلال الشهر الأول من هذا الوباء، سجلت منظمة الصحة العالمية 10 آلاف إصابة. خلال الشهر الماضي، سجلت 4 ملايين إصابة. نتوقع أن نصل إلى إجمالي 10 ملايين إصابة الأسبوع المقبل".

ورحّب كذلك بقرار السلطات السعودية عدم السماح لأكثر من ألف شخص بالمشاركة في الحج في مكة هذا العام، مشيرًا إلى "مثال جديد على الخيارات الصعبة التي على كافة الدول اتخاذها لإعطاء الأولوية إلى الصحة".

وبحسب حصيلة أعدتها "فرانس برس" استنادًا إلى مصادر رسمية، أسفر فيروس كورونا المستجد عن وفاة 477,750 شخصًا في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر، بينما سجلت أكثر من 9,279,310 إصابات رسميًا في 196 بلدًا ومنطقة.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بالفيروس مطلع شباط/فبراير، هي البلد الأكثر تضررًا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 121 ألفا و225 وفاة من أصل مليونين و347 ألفا و102 إصابة. وشفي ما لا يقل عن 647 ألفا و548 شخصًا.

(أ ب)
(أ ب)

وبربط عدد الوفيات بعدد السكان الإجمالي في الدول، يتبين أن أكثر الدول تضررًا من الوباء هي بالترتيب التنازلي: بلجيكا، المملكة المتحدة، إسبانيا، إيطاليا، السويد، فرنسا، الولايات المتحدة، البرازيل.

من جهته، حذّر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، من أن "الوباء في القارة الأميركية بمستوى قوي جدًا، خصوصًا في أميركا الوسطى والجنوبية"، وأضاف "لحظنا وتيرة متواصلة ومقلقة، مع تسجيل الكثير من الدول ارتفاعًا بنسبة 20 إلى 25% خلال الأسبوع الماضي" بعدد الإصابات.

وتابع "للأسف، لم يبلغ الوباء ذروته في العديد من دول القارة الأميركية"، مشيرًا إلى أن المستوى المرتفع لانتقال العدوى لا يسمح لتلك الدول بإنهاء العمل بـ"التدابير الصحية والاجتماعية القاسية"، وقال "من الصعب مواجهة هذا الوباء... ما لم ننجح في عزل المصابين ووضع مخالطيهم في الحجر. وبغياب هذه القدرة، لا يمكن إبعاد طيف فرض تدابير عزل جديدة".

وأضاف راين "نريد حقًا التشديد على ضرورة وجود مقاربة شاملة لدى حكومات القارة الأميركية، وتواصل واضح جدًا مع المواطنين بشأن التدابير التي ستتخذ... والاستثمار بقوة في البنى التحتية للصحة العامة، من أجل الكشف عن الإصابات وعزل المصابين ووضعهم في الحجر الصحي".

وأشار مدير عام منظمة الصحة من جهته إلى أن "الطرق الأكثر نجاعة لإنقاذ الأرواح هي توفير الأوكسجين للمرضى الذين هم بحاجة إليه"، محذّرا بأن "الطلب الآن" على الأوكسجين الطبي "يفوق العرض".

التعليقات