"طالبان": نؤيد إنهاء النزاع في أفغانستان عبر تسوية سياسية

أعلن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، اليوم الأحد، أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان، "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى.

(أ ب)

أعلن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، اليوم الأحد، أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان، "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى.

وقال أخوند زاده "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا في ما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة".

استؤنفت في الدوحة، اليوم الأحد، مفاوضات السلام الأفغانية التي تجري برعاية قطرية، بين وفد من الحكومة الأفغانية برئاسة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبد الله عبدالله، ووفد حركة "طالبان" برئاسة رئيس المكتب السياسي، الملا عبد الغني برادر.

وتبحث المفاوضات في يومها الثاني، مقترحات قدّمها الوسيط القطري حول جدول الأعمال، حيث ستبحث لجنة مشتركة من الطرفين، الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات، والتي تتضمن وقف العنف، والإفراج عن أسرى "طالبان" لدى الحكومة الأفغانية، وشكل النظام السياسي في البلاد، فضلاً عن وضع سقف زمني للمفاوضات ينتهي وفق الورقة القطرية التي قُدّمت للطرفين الشهر الماضي، في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل، تاريخ الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان.

ووفق تصريحات سابقة لمشاركين في هذه المفاوضات، من المقرّر انتهاء هذه الجولة اليوم الأحد، إلا إذا استدعت التطورات تمديدها ليوم آخر.

وقال زعيم طالبان "نحن من جهتنا مصممون على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات، لكن الطرف الآخر يواصل إهدار الوقت".

وعدّد زعيم طالبان في رسالته سلسلة من التعهدات في حال قيام "إمارة إسلامية" في البلاد، فقال "نريد علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة ووثيقة (...) مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة" مضيفا "نؤكد بالكامل لدول الجوار والمنطقة والعالم أن أفغانستان لن تسمح لأي كان بتهديد أمن أي دولة أخرى انطلاقا من أراضيها".

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر، أمس، السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في أيلول/ سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت يشن مقاتلو الحركة هجوما كاسحا على القوات الأفغانية، سيطروا خلاله على مناطق عديدة.

وشنت حركة طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية في أوائل أيار/ مايو مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية آب/ أغسطس. وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.

التعليقات