زعيم كردي: المسؤولون العراقيون تخلوا عن مدينة الموصل

الأكراد بدأوا الانسحاب من كركوك تمهيدًا لتسليمها للقوات الأميركية

زعيم كردي: المسؤولون العراقيون تخلوا عن مدينة الموصل

أعلن قائد عسكري كردي أن القوات العراقية تخلت عن مدينة الموصل الشمالية وتركتها مفتوحة للقوات الكردية التي تساندها الولايات المتحدة. وقال القائد الذي رفض ذكر اسمه قرب مشارف ثالث أكبر مدينة عراقية "من الواضح أن أتباع نظام صدام لم يبقوا" في المدينة.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن جسرا هاما يقع على الطريق الذي يربط بين مدينتي أربيل والموصل تم إصلاحه ليسمح للدبابات الأميركية التي تتدفق على أربيل الخاضعة لسيطرة الأكراد بالوصول إلى الموصل بسهولة. وكانت القوات العراقية المغادرة نسفت الجسر أثناء هربها منذ بضعة أيام.

وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قال إن الجنود الأميركيين والقوات الكردية دخلت الموصل بعد ظهور مؤشرات على إمكانية استسلام القوات العراقية في هذه المنطقة. وقد توجهت قافلة من 12 دبابة وعدد من ناقلات الجند, لكن الجسر المحطم عرقل سير القافلة.

من جهة أخرى قال زعيم كردي إن القوات الكردية بدأت تغادر مدينة كركوك شمال العراق هذا اليوم وستسلمها للقوات الأميركية. وقد أعلن البنتاغون أن مئات الجنود من عناصر الكتيبة 137 المحمولة جوا انضموا إلى القوات الكردية والأميركية هناك.

وكان زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الذي دخلت قواته كركوك دون إذن من الولايات المتحدة على ما يبدو أعلن في وقت سابق أنه أمر حوالي عشرة آلاف من مقاتليه بالانسحاب من مدينة كركوك بحلول صباح اليوم. وقال إن قواته تتعاون مع الولايات المتحدة وستسلم كركوك للقوات الأميركية. وأوضح ممثل الاتحاد في تركيا بهروز غالالي أن طالباني طلب منه أن يطمئن المسؤولين الأتراك بانسحاب البشمرغة من كركوك.

وتأتي أوامر طالباني بعدما أعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غل أن الولايات المتحدة قدمت له ضمانات بانسحاب القوات الكردية من كركوك, وأن تركيا سترسل بالاتفاق مع واشنطن مراقبين عسكريين إلى شمال العراق للتحقق من أن قوات الاتحاد الوطني الكردستاني التي دخلت إلى كركوك قد غادرت المدينة. من جهته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر أن واشنطن طمأنت أنقرة على أن آبار النفط في مدينة كركوك ستكون تحت سيطرة القوات الأميركية.

وقال مراسل الجزيرة في كركوك إن قوات البشمرغة بدأت فعلا بمغادرة المدينة, لكن غالبيتها مازالت تسيطر على وسطها. وأوضح أن مسؤولي الاتحاد أكدوا له أن قوات البشمرغة دخلت كركوك بشكل عفوي والكثير منهم لا يدري ما هي مهمته. وأضاف أن عمليات السلب والنهب تعم أرجاء كركوك, وأن شاحنات خرجت محملة من المدينة بحراسة البشمرغة, موضحا أن السكان فضلوا البقاء في البيوت أو عند عتباتها خوفا من أي تدخل تركي.

في هذه الأثناء أحكم جنود أميركيون سيطرتهم على موقع طريبيل الحدودي العراقي الواقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن بعد أن تخلت عنه إدارته العراقية. وتحرس الموقع الذي يبعد 550 كلم غربي بغداد مركبة قتالية أميركية. وكان الموظفون العراقيون قد فروا على عجل عقب انهيار حكومة صدام حسين الأربعاء الماضي.

التعليقات