تقنيات متطورة جداً في منزل عميل الموساد حسين خطاب..

-

تقنيات متطورة جداً في منزل عميل الموساد حسين خطاب..
يتوزع الجهد اللبناني على خط شبكة "مفاجأة الفجر" الإسرائيلية على اتجاهات عديدة، أبرزها استمرار البحث عن الفار حسين خطّاب، في موازاة تلميحات إعلامية إسرائيلية حول احتمال أن يكون تم تهريبه إلى إسرائيل، فيما اكتملت تقريبا التحقيقات العسكرية مع الموقوف محمود رافع.

وكشفت مصادر أمنية لبنانية متابعة ل"السفير" أن حسين خطاب بوغت بتوقيف رافع، ولم يتمكن من تهريب أي من معداته من منزله الكائن في مدينة صيدا، ولا سيما جهاز الاتصال اللاسلكي بالإسرائيليين، فضلا عن وثائق ومعدات كثيرة، بينها جهاز الإرسال داخل جارور المكتب والذي كان يتلقى عبره الرسائل من الإسرائيليين على شاشة الكومبيوتر مباشرة (الجهاز الذي عرضته مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني.

وقالت المصادر إن هذا الجهاز وبعض التقنيات التي تم العثور عليها في منزلي رافع وخطاب لا يوجد مثيل لها في لبنان.

ونفت المصادر الأنباء التي تم ترويجها حول توقيفات في منطقة شرق صيدا في الساعات الأخيرة.

وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ، قبيل توجهه إلى أذربيجان، إنه كلّف فريقا في الوزارة بإعداد ملف متكامل بالتعاون مع وزارة الدفاع "من اجل أقوى وأدق توثيق قانوني متماسك لملف الشبكة الإسرائيلية تمهيدا لتقديم شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل"، مجددا إشادته بالإجماع اللبناني على تقديم الشكوى.

إلى ذلك، قال تقرير أمني إسرائيلي تم بثه عبر موقع "تيك دبكا" الالكتروني الإسرائيلي الذي يتابع قضايا الأمن في الشرق الأوسط، إن مجلس الامن سيعقد جلسة قريبا وستكون إسرائيل في مواجهة إحدى اصعب القضايا، إذ لدى الحكومة اللبنانية دلائل تدين اسرائيل و"الموساد".

وروى الموقع أن عنصرين من عملاء "الموساد" دخلا الى لبنان قبيل السادس والعشرين من أيار الماضي تاريخ اغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب في صيدا، وذلك على متن رحلة تجارية عبر مطار بيروت وخرجا بتاريخ التاسع والعشرين منه.

وأشار الموقع إلى أن محمود رافع ادلى بشهادات مفصلة حول كيفية تجنيده منذ العام 1989 على يد مائير داغان قبل ان يصبح رئيسا لجهاز الموساد منذ خريف العام الفين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أعلنت في نيسان 2003 أن "الموساد" سيستأنف بمبادرة من رئيسه الجديد مائير داغان ما وصفته ب"التحرك المباشر" لإعادة إطلاق عمليات الاغتيالات من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية خارج إسرائيل "وهدفها بصفة خاصة العالم الاسلامي". وقالت إنه تم تعزيز القسم الخاص المكلف عمليات التصفية والاغتيالات في "الموساد".

وتولى داغان عام 1970 قيادة وحدة كوماندوس سرية هي "وحدة ريمون" التي كانت مكلفة بحسب الصحافة، تصفية قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج. كما تولى سلسلة مهام أمنية مباشرة في منطقة الجنوب اللبناني في الثمانينيات والتسعينيات.

التعليقات