المعارضة اللبنانية تواصل اعتصامها في العاصمة بيروت..

الملك السعودي ورئيس الوزراء الفرنسي يعلنان دعمهما الكامل لحكومة السنيورة * مظاهرات المعارضة تقلق الولايات المتحدة، بحسب مندوبها في الأمم المتحدة بولتون..

المعارضة اللبنانية تواصل اعتصامها في العاصمة بيروت..
يواصل أنصار المعارضة اللبنانية الاعتصام وسط العاصمة بيروت تلبية لدعوات تيارات المعارضة وعلى رأسها حزب الله بهدف إجبار الحكومة على الاستقالة، وفتح الباب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد غص وسط بيروت بمئات الآلاف من أنصار المعارضة الذين توافدوا من مناطق مختلفة من البلاد حاملين الأعلام اللبنانية. ورددوا هتافات تطالب برحيل الحكومة التي يقودها فؤاد السنيورة. ورافق ذلك التجمع انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وقد نصب المعتصمون خياما على طريقين يؤديان إلى السراي الحكومي مقر رئاسة الحكومة. لكنه تم في وقت لاحق إعادة فتح الطريقين بعد اتصالات مع رئيس البرلمان نبيه بري والجيش المكلف الحماية الأمنية.

يشار إلى أن السنيورة وعددا من أعضاء حكومته يقيمون في السراي الحكومي لاعتبارات أمنية بعد اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل الشهر الماضي.

وبدأ الاعتصام أمس الجمعة بتظاهرة حاشدة تم خلالها ترديد سلسلة من الشعارات الداعية لرحيل السنيورة وحكومته. وقد ألقى زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون كلمة دعا فيها الحكومة إلى الاستقالة تلبية لمصلحة الشعب الذي قال إنه خرج اليوم للتعبير عن استيائه من أداء الحكومة.

وقال عون إن تيار المعارضة لا يسعى للإطاحة بالحكومة من أجل الاستئثار بالسلطة. وأضاف أن الحكومة الحالية تسعى إلى تصادم بين القوى السياسية اللبنانية, مشددا على أن السنيورة يجب أن يستقيل من أجل أن يأتي بدله "سني آخر أكثر قدرة ومعرفة بنسيج الشعب اللبناني".

كما قال عون إن الحكومة أصبحت غير دستورية وفاقدة للشرعية، مشيرا إلى أن خرق الدستور يعتبر مخالفة تحيل صاحبها إلى القضاء. وشن عون هجوما لاذعا على محطات تلفزة لم يسمها، قائلا إن "لديها عدادات طائفية تقدم إحصاءات دقيقة لأعداد ونسب الطوائف في لبنان".

وفي ختام كلمته دعا عون المتظاهرين -الذين كانوا يهتفون بحماس كبير- إلى الاستمرار بالاعتصام الذي قال إنه سيكون مفتوحا حتى الإطاحة بالحكومة الحالية.

وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد أعلن عن دعمه الكامل للمواقف السياسية للحكومة اللبنانية الحالية، وأبلغ السنيورة ذلك في اتصال هاتفي.

كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بدوره دعم فرنسا الكامل لعمل حكومة السنيورة.

ومن جهتها فإن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون أشار إلى أن مظاهرات المعارضة تقلق الولايات المتحدة، وادعى أنها جزء مما وصفه بالانقلاب المدبر ضد الحكومة اللبنانية..

التعليقات