تقرير فرنسي: الموساد قتل الحريري وخسائر إسرائيل في الحرب أكبر مما نشر ...

-

تقرير فرنسي: الموساد قتل الحريري وخسائر إسرائيل في الحرب أكبر مما نشر ...
ذكر تقرير فرنسي نُشر في الولايات المتحدة أن الموساد الاسرائيلي يقف "وراء اغتيال رفيق الحريري"، موضحاً أن الحرب على لبنان جاءت نتيجة لـ" تفاهم اسرائيلي أمريكي مسبق". وقام بترجمة التقرير المنشور في مركز "آكسيس أوف لوغيز" في الولايات المتحدة الباحث الأمريكي المشهور بريان هارينغ.

والتقرير عبارة عن 300 صفحة، يتضمن صور وخرائط ومخططات بيانية حول الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز الصيف الماضي. وقال التقرير الفرنسي بحسب ترجمة الباحث هارينغ إن " أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد هي التي قامت باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري". وكان الحريري قد اغتيل في 14 شباط من عام 2005، ويتهم تحالف 14 آذار اللبناني سورية بالوقوف وراء الاغتيال، فيما تنفي سورية هذه الاتهامات وتقول أنها مستعدة لمحاكمة أي سوري يثبت تورطه بعملية الاغتيال.

وأوضح التقرير أن " الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان لم تكن رد فعل مباشر على إقدام حزب الله على أسر جنديين إسرائيليين في 12 تموز الماضي، بل كانت وليدة خطة إسرائيلية مدبرة وتفاهم أميركي- إسرائيلي مسبق". وقام أفراد من حزب الله باختطاف اثنين من الجنود الاسرائيليين في ذلك الوقت، الأمر الذي أدى الى اشتعال حرب تموز والهجوم الاسرائيلي على بيروت وتدمير البنى التحتية وقتل المئات.

وأشار التقرير إلى أن " خسائر إسرائيل الحقيقية هي أقرب إلى الخيال إذا ما قورنت بما صرحت به الحكومة الإسرائيلية رسمياً". وأضاف باستناده إلى مصادر رسمية إسرائيلية أن " خسائر إسرائيل من العسكريين بلغت 2300 قتيل وليس 119 فقط، منهم 600 توفوا في المشافي نتيجة إصاباتهم البليغة، أما عدد الجرحى العسكريين ذوي الجروح البليغة الذين بقوا على قيد الحياة فقد بلغ 700 جريح، وهناك 65 منهم قتلوا بطريقة مرعبة تحت الأنقاض من خلال تدمير البيوت اللبنانية التي لجأوا إليها على رؤوسهم بالصواريخ المضادة للدبابات".‏ واستمرت الحرب اللإسرائيلية على لبنان 34 يوما في الفترة ما بين 12 تموز إلى 14 آب، وقتلت نحو 1200 شخص، تحت ذريعة قيام حزب الله بخطف الجنديين الاسرائيليين.

وجاء في التقرير إن " عدد الدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية التي دُمرت بشكل كامل في الحرب بلغت 65 دبابة وناقلة جنود منها 38 من طراز ميركافا دمرت بالصواريخ المضادة للدروع، في حين دُمرت 15 دبابة بالعبوات الناسفة المزروعة في الأرض، أما عدد الدبابات وناقلات الجنود التي أصيبت في الحرب فبلغ 93 دبابة وناقلة جنود".‏

كما أوضح التقرير أن مقاتلي حزب الله " استطاعوا قتل 18 جندياً إسرائيلياً دفعة واحدة في بنت جبيل بتاريخ 27 تموز، وفي وقت لاحق من نفس اليوم والمكان قتل 41 جندياً إسرائيلياً، وتم تدمير 12مدرعة وثلاث ناقلات جنود و8 أصيبت بشكل بالغ، من خلال كمين نصبه مقاتلو حزب الله".

وتابع التقرير أنه " في 9 آب تمكن مقاتلو حزب الله من قتل 23 جندياً من خلال تدمير المنزل الذي لجأ إليه الجنود الإسرائيليون، وفي 12 آب تمكنوا من قتل 24 جندياً خلال اشتباك واحد، فضلاً عن خمسة آخرين في طائرة الهيليوكبتر التي أسقطتها صواريخ حزب الله في اليوم نفسه".

وتدهورت شعبية اولمرت ووزير الحرب عمير بيريتس منذ الحرب على لبنان التي قتل فيها 158 اسرائيليا بينهم 117 جنديا و41 مدنيا واطلق حزب الله خلالها الاف الصواريخ على اسرائيل.

وحول المدمرة الإسرائيلية البحرية " ساعر" التي أصابتها صواريخ حزب الله بتاريخ 14 تموز قبالة الشواطئ اللبنانية ذكر التقرير أن " عدد الضباط والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا فيها بلغ 24 ضابطاً وجندياً".

وكانت السلطات الاسرئيلية نفت بعد استهداف المدمرة أن يكون حزب الله قد أصابها بصواريخه، إلا أنها اعترفت في وقت لاحق بإصابة المدمرة، وأعلنت عن مقتل أربعة في ذلك الحادث.‏

وكشف التقرير أن " عدد الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي بلغت 12 ألف غارة جوية، في حين استخدمت القوات البحرية الإسرائيلية 2500 قذيفة وصاروخ، كما استخدمت القوات البرية مئة ألف قذيفة".

وأشار التقرير إلى أن "خسائر لبنان كانت ذات طبيعة مدنية في أغلبيتها، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، ممن هم دون سن ال 13 عاماً ما نسبته 30% من مجموع الضحايا.

وتابع التقرير أن إسرائيل " دمرت نحو 600 كيلومتر من الطرق، 73 جسرا، 31 هدفا مدنيا مثل مطار بيروت و الموانئ ووحدات معالجة الصرف الصحي"، بالإضافة إلى " تدمير 25 محطة وقود، 900 محل تجاري، 350 مدرسة ومشفيين، 15 ألف منزل، في حين تضرر 130 ألف منزل بنسب مختلفة".

"شام برس"

التعليقات