الجيش اللبناني يشيع جثمان فرنسوا الحاج..

شيع الجيش اللبناني اليوم جثمان العميد فرنسوا الحاج، ودعا الزعماء السياسيين في لبنان إلى نبذ خلافاتهم والوصول الى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية..

الجيش اللبناني يشيع جثمان فرنسوا الحاج..
شيع الجيش اللبناني يوم أمس، الجمعة، جثمان العميد فرنسوا الحاج، ودعا الزعماء السياسيين في لبنان إلى نبذ خلافاتهم والوصول الى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية.

ووصل جثمان قائد عمليات الجيش في نعش ملفوف بعلم لبنان وسط موكب المشيعين الى بازيليك سيدة لبنان في حريصا وعلا التصفيق داخل قاعة الكنيسة ونثرت الورود لدى وصول الجثمان الذي حمله ضباط على وقع الموسيقى العسكرية.
وكان من ابرز المشاركين في تشييع الجنازة رئيس التيار الوطني الحر النائب المعارض ميشال عون وممثلين عن حزب الله.

وتقبل سليمان وكبار قيادات الجيش التعازي في الكنيسة فيما بدأ جثمان الحاج رحلته الى بلدته رميش في جنوب لبنان والتي تستغرق اكثر من ساعتين.

وكان الحاج قد استشهد في انفجار سيارة ملغومة في ضاحية بعبد في بيروت يوم الاربعاء وهو الضحية التاسعة في سلسلة من حوادث الاغتيالات وهو أيضا أول ضابط بالجيش يستهدف.
والحاج الذي كانت تربطه علاقات جيدة مع قائد الجيش ميشيل سليمان ومع رئيس التيار الوطني الحر ميشيل عون وعلى علاقة جيدة بالمقاومة اللبنانية كان يتقدم المرشحين لتولي قيادة الجيش حين ينتخب قائد الجيش الحالي العماد ميشال سليمان رئيسا في الاسبوع المقبل.

وقال رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري في كلمة القاها باسم قيادة الجيش في تشييع الحاج في كنيسة بازيليك سيدة لبنان في شمال بيروت "اننا باسم دمك الغالي ندعو الجميع الى اتخاذ موقف تاريخي شجاع يفضي الى بناء جسور الثقة والتواصل بين الاطراف والمسارعة الى تحقيق المصالحة والوفاق من دون شروط او مساومات او قيود."

وأضاف "المصالحة والوفاق لا يتوقفان على موازين القوى والتجاذبات السياسية فسيل دماء الشهداء يستحق منا التضحية والتنازل عن كل ذلك على ان تكون الثقة المتبادلة هي الضمانة الاساسية والوحيدة لجميع الفرقاء."

ومضى يقول "رسائل الدم هذه لا تستهدف الجيش فحسب بل تستهدف الكيان برمته والرد عليها يكون بالابتعاد عن الكيدية والاحقاد والحسابات الضيقة وبالتالي التلاقي على القواسم المشتركة ففي اتحادنا نكسب القوة ونستطيع تحقيق المستحيل."

وأكد المصري ان مؤسسة الجيش "لن يغمض لها جفن قبل توقيف القتلة والاقتصاص منهم.. دماؤك لن تذهب هدرا."
واقفلت المدارس والمصارف والمؤسسات العامة في انحاء البلاد حيث اعلنت الحكومة الجمعة يوم حداد وطني ورسمي مع تنكيس الاعلام.


.

التعليقات