الإخوان المسلمون في مصر يستجيبون لدعوة الإضراب العام في الرابع من مايو

-

الإخوان المسلمون في مصر يستجيبون لدعوة الإضراب العام في الرابع من مايو
أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف يوم الثلاثاء استجابة الجماعة لدعوة وجهها مصريون بموقع على الانترنت للإضراب العام في الرابع من مايو أيار الذي يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك.

وقال المرشد في بيان "الإخوان المسلمون يتجاوبون مع الدعوة إلى التزام المواطنين بيوتهم يوم الرابع من مايو القادم." وأضاف "يرى الاخوان المسلمون أنهم مع حركة الاحتجاج السلمي التي تطالب بحل الأزمات ومواجهة الأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب." وعلل مشاركة الاخوان الى بأن "السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الاصلاح."
وجاء في البيان "الاخوان المسلمون ضد السياسات العامة التي تكرس الفساد والاستبداد." إلا أنه طالب بأن تستثنى من الاضراب العام فئات "تتوقف عليها صحة المواطنين والامتحانات ومرافق الدولة الحيوية."
وقال موجهو الدعوة للإضراب التي نشرت على موقع فيسبوك ان عددهم زاد على 73 ألفا. ويطالب الداعون لإضراب الرابع من مايو بحد أدنى للأجور للعمال والموظفين وربط الأجور بالأسعار والإفراج عن زملاء لهم ألقت السلطات القبض عليهم بسبب الدعوة لإضراب السادس من أبريل نيسان.

يشار إلى أن محكمة عسكرية مصرية أصدرت هذا الشهر أحكاما بالسجن لمدد تراوحت بين ثلاث سنوات وعشر سنوات على 25 من الاعضاء القياديين في الجماعة بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني لعاكف وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات كما برأت 15 اخرين.
وألقي القبض على 33 من المحكوم عليهم في ديسمبر كانون الاول عام 2006 بعد عرض شبه عسكري لطلاب ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين في جامعة الازهر لكن الجماعة قالت ان الطلاب كانوا يقدمون عرضا فنيا عن المقاومة المسلحة. وصدرت أحكام المحكمة العسكرية على سبعة متهمين غيابيا.

ويقول مراقبون ان القبض على الشاطر والاخرين كان بداية حملة على الجماعة التي برزت كأكبر قوة معارضة في مصر بعد أن شغلت حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 . وقد أحيل الشاطر والاعضاء القياديون الاخرون في الجماعة الى محاكمة عسكرية بقرار من مبارك بصفته الحاكم العسكري بمقتضى حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص اسلاميين متشددين عام 1981.
ويحظى اضراب الرابع من مايو ايار بدعم حركة كفاية التي تضم نشطاء من أحزاب وجماعات سياسية مختلفة والتي تأسست عام 2004 مطالبة بانهاء حكم مبارك الذي يعد خامس أقدم حاكم في العالم والحيلولة دون ما تقول الحركة انه مسعى لتوريث منصب الرئيس للعضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم جمال مبارك نجل الرئيس.

يذكر أن حركة الإخوان المسلمين لم تشارك في إضراب عام دعي اليه في السادس من أبريل نيسان مما حرمه من دعم حاسم باعتبار أن الإخوان المسلمين هم أقدر القوى المعارضة على تعبئة مناصرين لأي احتجاج كبير.

وقد وقعت صدامات بين قوات الأمن ومضربين عن العمل في مدينة المحلة الكبرى الصناعية شمالي القاهرة في السادس والسابع من أبريل أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 150 اخرين. وألقت السلطات القبض على المئات في المدينة خلال المصادمات وبعدها.

وقدمت الحكومة التي وجدت نفسها في موقع دفاعي بعد الارتفاعات الكبيرة في الاسعار حوافز مالية لعمال الغزل والنسيج. وزار رئيس الوزراء أحمد نظيف المحلة الكبرى ليعلن عن الحوافز ووعد لاحقا بزيادة الأجور بنسبة لا تقل عن 20 في المئة بداية السنة المالية في أول يوليو تموز.


التعليقات