نصر الله يعتبر قرارات الحكومة الأخيرة بمثابة إعلان حرب لمصلحة أمريكية إسرائيلية..

ويؤكد أنه لم يعد يخشى من فتنة طائفية، لأن "الجميع يعرف أن الصراع في هذا البلد هو بين مشروع وطني مقاوم وشريف وبين مشروع أمريكي"..

نصر الله يعتبر قرارات الحكومة الأخيرة بمثابة إعلان حرب لمصلحة أمريكية إسرائيلية..
أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في مؤتمر صحفي خاص أن قرارات الحكومة الأخيرة هي بمثابة إعلان حرب لمصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة سيتم قطعها"، وأكد على أنه لم يعد يخشى من الفتنة الطائفية، لأن "الجميع بات يعرف أن الصراع في هذا البلد هو بين مشروع وطني مقاوم وشريف، وبين مشروع أمريكي".

وفي بداية حديثه دافع عن شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بالمقاومة، مؤكدا على أهمية الشبكة السلكية، المحصنة من التنصت والتشويش وقطع الاتصالات والاستهداف، بالمقارنة مع الشبكات اللاسلكية والخليوية.

وقال إن المقاومة تواجه تكنولوجيا معقدة، وإن أفضل أسلوب هو الشبكة السلكية التابعة للمقاومة، والتي هي عبارة عن سنترال مع مجموعة خطوط موصولة ببيوت القياديين، وهي جزء من سلاح الإشارة لدى المقاومة، وأهم سلاح في أي معركة. وأكد أن هذه الشبكة ليست للاستخدام العام أو للتخابر الدولي.

وأشار في هذا السياق إلى أن عددا من القياديين في حزب الله قد استشهدوا في حرب تموز/ يوليو 2006 بسبب استخدامهم لأجهزة اتصال لاسلكية لتعذر استخدام الشبكة السلكية.

واعتبر نصر الله أن الشبكة السلكية، والتي هي قائمة قبل العام 2000 وجرى لاحقا تطويرها وتحديثها، هي الجزء الأهم في سلاح المقاومة، لافتا إلى أن لجنة فينوغراد قد أشارت في تقريرها إلى ضرورة القضاء على منظومة القيادة والسيطرة لدى حزب الله والتي يشكل عامل الاتصال العامل الأهم فيها.

وقال "إن اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة سنقطعها، واليوم هو يوم الوفاء بهذا القرار.. هناك حرب قد بدأت، ومن واجبنا أن ندافع عن سلاحنا.. وموضوع شبكة الاتصالات خطوة سيتبعها خطوات أخرى؛ الصاروخ والكورنيت..".

أما بالنسبة لضابط أمن المطار، وفيق شقير، فقال إنه بعد الانتخابات النيابية حصلت ضغوطات كثيرة من أجل إقالته. وأشار في هذا السياق إلى أن شقير هو ضابط في المؤسسة الوطنية، والتي هي الجيش، وهو يحافظ على القانون، ولم يحقق معه ولم يحاكم ولم يمنح الفرصة ليدافع عن نفسه.

واعتبر نصر الله إقالة شقير تأتي بهدف تحويل مطار بيروت إلى قاعدة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية. لافتا إلى أنه قد جرت محاولات سابقة لإقالته إلا أنها لم تنجح.

كما اعتبر قرار الإقالة غير شرعي، وأنه سيبقى رئيسا لأمن المطار، وأي شخص سيأتي مكانة سيعتبر "منتحل صفة" يأتي لتحويل المطار إلى قاعدة للمخابرات، مهما كان انتماؤه.

ولدى تطرقه إلى موضوع "الأزمة الحالية"، قال في بداية حديثه "لن نقبل أن نقتل بعد اليوم في الطرقات، ولن نقبل بأن يطلق علينا النار.. وعلى فريق السلطة أن يعلم أنه أدخل لبنان في وضع جديد بعد الجلسة الحكومية الأخيرة".

كما أكد أن حزب الله لا يسعى إلى السيطرة على السلطة، ولا تنفيذ انقلاب، إلا أن الحزب "لن يقبل أن يتآمر أحد على سلاحنا والمس بوجودنا وشرعيتنا"، معتبرا أن "هناك فريقا تابعا وخادما وملتزما بتنفيذ مشروع أمريكي عجزت عنه إسرائيل".

كما أكد على أن حزب الله لم يعد يخشى من حدوث فتنة طائفية، حيث أن "هناك مشروعا وطنيا مقاوما شريفا مقابل مشروع أمريكي.. وأن الجميع يعرف طبيعة الصراع في البلد ". مشيرا إلى أن اليد التي "ستمتد إلى سلاح المقاومة لا تمثل طائفة، وأن لن يتم استخدام السلاح في الداخل إلا للدفاع عن السلاح".

كما لفت إلى أنه في العامين الأخيرين تم إنفاق مئات الملايين من الدولارات من أجل تشويه صورة حزب الله، إلا أن الحزب يؤكد أنه "لم يعد يخشى من فتنة سنية شيعية".

وأنهى حديثه بالقول إن هناك "يدا ممدودة للحوار بعد إلغاء القرارات غير الشرعية، وفي اليد الثانية سلاحا من أجل الدفاع عن السلاح".

التعليقات