الحوار اللبناني ينطلق اليوم في الدوحة..

الاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين على عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، والإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكافة صورها، واستئناف الحوار على مستوى القيادات..

الحوار اللبناني ينطلق اليوم في الدوحة..
ينطلق اليوم، الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة حوار الفرقاء اللبنانيين (الموالاة والمعارضة) بحسب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر، ويتوقع أن يرعى افتتاح الحوار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

ويترأس الحوار رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، كما يشارك فيه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية المكونة من ثمانية وزراء خارجية عرب.

وأكد رئيس الوفد العربي إلى بيروت قبل مغادرته لبنان أن القيادات اللبنانية التي ستشارك في الحوار هي من الصف القيادي الأول، إلا أن حزب الله سيتمثل برئيس كتلته النيابية محمد رعد، بدلا من زعيمه حسن نصر الله لأسباب أمنية.

وقد تم الاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين على عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، والإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكافة صورها، واستئناف الحوار على مستوى القيادات (الصف الأول) وذلك وفق جدول أعمال يشمل نقطتين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات الجديد.

ويشمل الاتفاق كذلك تعهد الأطراف "بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية". والتزام الأطراف بعدم استخدام لغة التخوين والتحريض السياسي والمذهبي.

وردا على سؤال عن وجود ضمانات فعلية لعدم اللجوء إلى السلاح مجددا، أكد حمد بن جاسم وجود هذه الضمانات ضمن بنود الاتفاق.

واعتبر رئيس الوفد العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين الجامعة العربية أن هذا البند هو أهم البنود التي تم الاتفاق عليها.

كما أشار إلى وجود بعض الاعتراضات على الاتفاق من قبل رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بخصوص رئاسة الجمهورية وطبيعة الحكومة، تم تجاوزها دون تعديل الاتفاق.

ونفى المسؤول القطري أن يكون اتفاق الدوحة بديلا عن اتفاق الطائف، مشيرا إلى أنه مبني على الدستور اللبناني وحوار الطائف وموضحا أن السعودية وسوريا أيدتا اللجنة الوزارية والاتفاق.تنفيذا لقرار مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية في 11/5/2008 بشأن احتواء الازمة اللبنانية قامت اللجنة الوزارية بالتوجه الى بيروت في الفترة من 14 الى 15/5/2008، ولقاء القيادات اللبنانية لمناقشة الوضع في لبنان، والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والاحاطة بالوضع الخطير الذي يهدد البلاد، وفي ضوء المشاورات التي اجرتها اللجنة، وانطلاقا من مبادئ الدستور اللبناني واتفاق الطائف، تم الاتفاق على ما يأتي:

1 - عودة الامور الى ما كانت عليه قبل الاحداث الاخيرة في 5/5/2008:
- الترحيب في هذا الاطار بقرار الحكومة الاستجابة لاقتراح قيادة الجيش بشأن القرارين المتعلقين بجهاز امن المطار وشبكة الاتصالات التابعة لحزب الله.
- الانهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكافة صورها والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع وفتح الطرقات والمنافذ البرية وكذلك مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت.
- عودة الحياة الطبيعية وتولي الجيش مسؤولية الحفاظ على الامن والسلم الاهلي وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة.

2 - الموافقة على استئناف الحوار الوطني على مستوى القيادات والعمل على بناء الثقة بين الافرقاء، وذلك وفق جدول الاعمال الآتي:
- حكومة الوحدة الوطنية.
- قانون الانتخابات الجديد.
على ان يتوج الاتفاق بانهاء الاعتصام في وسط بيروت عشية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

3 - يبدأ الحوار فور صدور هذا الاعلان وتنفيذ البند الاول وذلك في الدوحة، بتاريخ الجمعة 16/5/2008 برعاية الجامعة العربية، على ان يستمر بشكل متواصل ومكثف حتى الوصول الى اتفاق.

4 - تتعهد الاطراف بالامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

5 - اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين. ويطلق هذا الحوار في الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل الحكومة الوحدة الوطنية، بمشاركة الجامعة العربية.

6 - تلتزم القيادات السياسية بوقف استخدام لغة التخوين او التحريض السياسي والمذهبي على الفور.
يكون لكل بند من بنود الاتفاق نفس القوة والمفعول ويلتزم الفرقاء بتطبيقها جميعاً.

التعليقات