تراجع حدة الاشتباكات في السودان بعد أن تجددت فجر اليوم..

-

تراجع حدة الاشتباكات في السودان بعد أن تجددت فجر اليوم..
تراجعت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني ومسلحين من الحركة الشعبية لتحرير السودان في مدينة أبيي، وذلك بعد أن كانت هذه الاشتباكات قد تجددت منذ فجر اليوم.

وكان الجيش السوداني قد انتشر في منطقة أبيي بعد نزوح آلاف السكان منها على عجل إثر إحراق سوق المدينة بالكامل. وقد حمل الجيش السوداني الحركة الشعبية في بيان له المسؤولية عن تردي الوضع في المنطقة.

وعلم أن إطلاق النيران الكثيف قد تواصل منذ الثالثة والنصف صباحا، وإن كان في بعض الأحيان يهدأ بين الفينة والأخرى.

وجاء أن حامية الجيش السوداني تتعرض لنيران كثيفة وتقوم بالرد عليها، وأن الأسلحة المستخدمة متنوعة بين خفيفة وثقيلة حيث ينهمر وابل من نيران الأسلحة الخفيفة وتسمع أصوات دبابات وراجمات.

كما جاء أن هناك مصابين بالمنطقة لم يتلقوا العلاج اللازم نظرا لخطورة الوضع، فيما يسعى نحو مائة مدني للفرار إلى مناطق أكثر أمنا.

وكان الجيش الحكومي انتشر في المنطقة بعد نزوح آلاف السكان منها إثر إحراق سوق المدينة كليا.

ونقلا عن مصادر عسكرية فهناك أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وخسائر فادحة لحقت بممتلكات التجار الذين اتهموا "مسلحين" بحرق متاجرهم.

ويأتي انتشار الجيش عقب اشتباكات دامية الأربعاء بين مسلحين والحركة الشعبية التي تتهم الجيش بدعمهم بالمدينة التي تقع بمنطقة على الخط الفاصل بين شمال وجنوب السودان ويتنازع عليها الطرفان.

ويعيش آلاف النازحين أوضاعا إنسانية صعبة بعد فرارهم من المنطقة عقب الاشتباكات، وأعلنت الأمم المتحدة أنها أرسلت بعثة إنسانية إلى المدينة لتقييم حاجات النازحين.

وتبادلت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم اتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات. وحمل الجيش الحكومي في بيان له الأحد الحركة المسؤولية عن تردي الوضع بالمنطقة، واتهمها بما وصفه بالتمادي في خرق بنود اتفاق أبيي.

من جهته نفى أدورد نينو المشرف السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان أن تكون الحركة قد تخلت عن تعهداتها بالإلتزام باتفاق السلام الشامل، مؤكدا أنه لولا مواقف الحركة الشعبية لكانت الحرب قد عادت منذ مدة.

وفي وقت سابق أشارت الحركة الشعبية إلى أن صبرها بدأ ينفد تجاه ما تعتبره فشل شريكها بالحكم المؤتمر الوطني في تنفيذ بروتوكول أبيي المنصوص عليه في اتفاق السلام عام 2005.

ومن المفترض إجراء استفتاء عام 2011 لتقرير مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط، واختيار بقائها تحت سلطة الشمال أو ضمها إلى الجنوب مع منحها الحكم الذاتي إضافة إلى مصير الجنوب ببقائه ضمن السودان أو انفصاله عنه.

التعليقات