سوريا: الارتياب الإسرائيلي من علاقات سوريا مع إيران يقابله ارتياب من علاقة إسرائيل مع دول أخرى كالولايات المتحدة

أعرب الرئيس السوري، بشار الأسد، عن رفضه لمطالب إسرائيل بأن تتخلى دمشق عن تحالفها مع ايران كشرط للتوصل لاتفاق سلام. وسوريا تعتزم الاحتفاظ "بعلاقات طبيعية" مع ايران

سوريا: الارتياب الإسرائيلي من علاقات سوريا مع إيران  يقابله ارتياب من علاقة إسرائيل  مع دول أخرى كالولايات المتحدة
أعرب الرئيس السوري، بشار الأسد، عن رفضه لمطالب إسرائيل بأن تتخلى دمشق عن تحالفها مع ايران كشرط للتوصل لاتفاق سلام. وأبلغ الاسد وفدا برلمانيا بريطانيا يوم الثلاثاء أن سوريا تعتزم الاحتفاظ "بعلاقات طبيعية" مع ايران في الوقت الذي تجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة وذلك حسبما قال مصدر على علم بما دار في الاجتماع.

وتأتي تصريحات الرئيس السوري ردا على تصريحات رددها أكثر من مسؤول إسرائيلي بان اتفاق سلام مع سوريا مرهون بأن تنأي سوريا بنفسها عن ايران وتقطع الروبط مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله إن"الرئيس قال ان سوريا لديها علاقات طبيعية مع ايران. وهو أوضح ان أي اقتراح للتخلي عن تلك العلاقات لن يكون طلبا معقولا." مضيفا:"هو قال انه اذا كان لاسرائيل ان ترتاب في علاقات سوريا مع ايران فإنه يمكن لسوريا عندئذ ان ترتاب في روابط اسرائيل مع دول اخرى خصوصا الولايات المتحدة."

ويجري البرلمانيون البريطانيون وبينهم وزير الداخلية الأسبق تشارلز كلارك زيارة لدمشق للاستماع.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان الاسد أكد للوفد البريطاني "ضرورة ان يكون السلام عادلا وشاملا وان تعود جميع الحقوق لأصحابها"، في اشارة الى مسعى الفلسطينيين لاقامة دولة على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال الاسد ان التقدم في مسار السلام السوري الاسرائيلي سيشجع لبنان واسرائيل على الشروع في محادثات ثنائية.

وفي الجانب الإسرائيلي وبمعزل عن التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء والتي يتوقع المراقبون أن تطيح به، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، مجددا أن المفاوضات مع سوريا «منوطة بتنازلات مؤلمة من الطرفين»، ولم يذكر ما هي التنازلات المتوقعة من سوريا التي تطالب باستعادة الجولان المحتل. واعتبر باراك أن الجيش القوي هو الضمان لأمن إسرائيل ودافع للعرب لإبرام السلام مع إسرائيل. وقال باراك في يمكن اعتباره رسالة مبطنة بالنقد لأولمرت: " المفاوضات على كافة المسارات يجب أن تجرى من منطلق مسؤولية قومية والحفاظ على مصالح إسرائيل".

وأضاف أن " المفاوضات منوطة بتنازلات مؤلمة من الطرفين، لذلك من غير المتوقع أن تكون قصيرة أو سهلة، لذلك يتطلب لنا في سنوات الستين والـ65 والـ70 لإسرائيل شبكة أمان".

التعليقات