الأسير اللبناني نسيم نسر يعود إلى لبنان والسلطات الإسرائيلية تتسلم أشلاء جنود

أفرجت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم عن الأسير اللبناني نسيم نسر الذي أنهى في إبريل الماضي قضاء مدة حكمة، 6 سنوات، إلا أن السلطات الإسرائيلية واصلت احتجازه بأمر إداري.

الأسير اللبناني نسيم نسر يعود إلى لبنان والسلطات الإسرائيلية تتسلم أشلاء جنود
عاد الأسير اللبناني نسيم نسر يوم أمس الأحد إلى وطنه لبنان بعد إطلاق سراحه صباحا من السجون الإسرائيلية التي قضى فيها ست سنوات، وتم تسليمه إلى الصليب الأحمر عبر نقطة رأس الناقورة الحدودية، وبالمقابل تسلمت إسرائيل أشلاء وأجزاء جثث لجنود إسرائيليين قتلوا في حرب تموز عام 2006. ويستدل من ذلك أن الحديث يدور عن صفقة فعلية تعتبر جزءا من صفقة التبادل الشاملة.

وذكر موقع تلفزيون المنار أن نسر استقبل باحتفال شعبي حاشد أقامه حزب الله في بلدة الناقورة الحدودية، بحضور عائلته وأخ عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، بالإضافة إلى لفيف من العلماء والمسؤولين السياسيين والوفود الرسمية والبلدية والإختيارية. و ألقى مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق كلمة باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شدد فيها على أن قضية الأسرى هي أولى أولويات المقاومة اللبنانية.

وكان نسر قد أنهى في نهاية شهر إبريل نيسان الماضي مدة حكمه البالغة 6 سنوات إلا أن السلطات الإسرائيلية واصلت احتجازه بأمر إداري.

وتسكن عائلة نسر قرية البازورية في الجنوب اللبناني وهو من أب عربي لبناني وأم يهودية، وقال قبل أيام لصحيفة الحياة إن السلطات الإسرائيلية مارست عليه ضغوطا واشترطت الإفراج عنه بأن يعلن براءته وتنصله من حزب الله وأن لا يعود للبنان بعد إطلاق سراحه وأن يطلب من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عدم التحدث باسمه. وأرادت السلطات بذلك توجيه ضربة معنوية لحزب الله.

وكان نسيم يحمل الجنسية الإسرائيلية عند اعتقاله وهو من اب عربي لبناني وام يهودية تحمل الجنسية الإسرائيلية. وكان نسيم المولود عام 1968 غادر لبنان خلال الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 والتحق بعائلة والدته في إسرائيل حيث استقر بالقرب من تل ابيب. واعتقل عام 2002 واصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكما بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "التعاون مع حزب الله" اللبناني.

التعليقات