وزراء الخارجية العرب يناقشون الاتهامات الموجهة للبشير

-

وزراء الخارجية العرب يناقشون الاتهامات الموجهة للبشير
بدأ وزراء الخارجية العرب يوم السبت اجتماعا طارئا في القاهرة لمناقشة التطور الأخير على الساحة السودانية والاتهامات ا الموجهة للرئيس السوداني عمر البشير من جانب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية.
ويعقد الاجتماع الذي يتوقع أن يدعم السودان في مواجهة الاتهامات بمقر جامعة الدول العربية.
واقتصرت جلسة افتتاحية قصيرة على كلمة لوزير خارجية جيبوتي ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب محمود علي يوسف قال فيها "فوجئنا جميعا بالطلب الذي تقدم به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان."
وأضاف "هذا الاجراء يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ التعامل مع رؤساء الدول."
وحذر مما قال انها تداعيات سلبية للاجراء الدولي ستشمل المنطقة كلها بالاضافة الى الاوضاع في السودان.
كما حذر من أن مصداقية "النظام الدولي" معرضة للتاكل بسبب "الازدواجية في التعامل" مشيرا الى الهجمات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
وطلب السودان الاسبوع الماضي عقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب في وقت تردد فيه أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لاصدار قرار بالقاء القبض على الرئيس السوداني.
وجاء في مذكرة للمحكمة الجنائية الدولية أن المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو طلب اصدار امر بالقاء القبض على البشير بتهمة الابادة الجماعية وجرائم أخرى ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور.
وقال وزير خارجية جيبوتي ان "أشقاءنا في السودان" ينتظرون موقفا قويا من وزراء الخارجية العرب في مواجهة طلب المدعي العام العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وجه انتقادات شديدة لقرار مورينو أوكامبو الاسبوع الماضي قائلا ان الجامعة العربية لا تعتقد ان الاجراء الذي اتخذه الادعاء صائب.
ويحضر الاجتماع 14 من الوزراء ووزراء الدولة للشؤون الخارجية في الدول الاعضاء في الجامعة العربية بينما يمثل باقي الاعضاء وكلاء وزارة أو مندوبون دائمون لبلادهم لدى الجامعة.
وبالاضافة الى طلب القاء القبض على البشير طلب الادعاء من المحكمة تجميد أرصدة الرئيس السوداني. ويدعي مورينو أوكامبو ان حملة الابادة الجماعية في دارفور أسفرت على نحو مباشر عن مقتل 35 ألف شخص وان 100 ألف اخرين تعرضوا "للموت البطيء" بسبب تردي الاوضاع في الاقليم الواقع في غرب السودان وان 2.5 مليون شخص تشردوا.
وقالت الصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى انها تشعر بالقلق تجاه امكانية أن تؤدي ادانة للبشير الى تعطيل العملية السلمية الهادفة الى انهاء النزاع المستمر منذ خمس سنوات في دارفور.
ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص على الاقل قتلوا في دارفور وان 5 ر2 مليون تشردوا. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف فقط قتلوا وتتهم الغرب بالمبالغة في حجم الماساة الانسانية في دارفور.

المصدر: رويترز

التعليقات