الأردن تراجع عن إطلاق سراح الأسرى الأردنيين الأربعة الذين تسلمهم من إسرائيل

-

الأردن تراجع عن إطلاق سراح الأسرى الأردنيين الأربعة الذين تسلمهم من إسرائيل
تراجعت الحكومة الأردنية عن نيتها إطلاق سراح الأسرى الأربعة الذين تسلمتهم من إسرائيل قبل نحو عام واحتجزوا في سجن قفقفا. في حين نظم المئات من عائلات الأسرى الأردنيين وناشطون نقابيون وسياسيون ونواب في البرلمان ظهر اليوم السبت اعتصاما أمام رئاسة الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى فورا.

وذكر موقع قناة الجزيرة نقلا عن مصادر في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية أن الحكومة الأردنية أبلغت شقيق أحد الأسرى الأربعة الذين سلمتهم إسرائيل للأردن العام الماضي أنه لن يفرج في الوقت الراهن عن الأسرى المحتجزين في سجن قفقفا.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن السفير الأردني في تل أبيب علي العايد، ومسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية الأردنية التقيا شقيق أحد الأسرى الأربعة وأبلغوه بأن الحكومة لن تتمكن من الإفراج عن الأسرى إلا بعد الاتفاق على ذلك مع الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب المصدر فإن وزارة الخارجية عللت قرارها هذا بأنها ترغب في أن لا يؤثر قرار الإفراج عن الأسرى الأربعة على قضية بقية الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، والبالغ عددهم 28 أسيرا، إضافة لوجود 25 مفقودا، ويعتبر مصير بعضهم مجهولا منذ أكثر من أربعين عاما.

وكان سلطان العجوني قد قارن بأسى قبل أيام في مقالة نشرت في المواقع الألكترونية بين استقبال الأسرى الأردنيين الأربعة في عمان في يوليو/تموز 2007 وبين استقبال الأسرى اللبنانيين الذين خرجوا في إطار صفقة الرضوان.
كان الأردن قد تسلم في الخامس من يوليو/تموز 2007 كلا من سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد وسالم أبو غليون الذين كانوا معتقلين في إسرائيل منذ عام 1990.

ونص اتفاق أردني إسرائيلي كشف عنه رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت آنذاك على أن يمكث الأسرى الأربعة مدة لا تزيد عن 18 شهرا في سجن أردني، وأن يتم الإفراج عنهم في حال قامت إسرائيل بالإفراج عن أي أسرى ضمن صفقات التبادل مع أي طرف آخر.

وكان الأسرى وعائلاتهم واللجان المتبنية لقضيتهم قد طالبوا بالإفراج عنهم منذ أن وقعت الحكومة الإسرائيلية اتفاقية لتبادل الأسرى مع حزب الله. وبعد تنفيذ الاتفاقية بيومين صرح عميد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية سلطان العجلوني للجزيرة نت بأنه أصبح "معتقلا سياسيا لدى الحكومة الأردنية". وعبر العجلوني عن غضبه الشديد وامتعاضه جراء رفض الحكومة الإفراج عنه هو ورفاقه الثلاثة.

ومنذ أيام نقلت السلطات الأردنية العجلوني إلى مستشفى المدينة الطبية، وقال عميد الأسرى الأردنيين عن ذلك للجزيرة نت إن فحوصات ستجرى له صباح غد بعد حالة الإعياء التي أصابته.





التعليقات