العلامة فضل الله يشيد بفضل المسيحيين على الثقافة العربية واللغة

العلامة فضل الله يشيد بفضل المسيحيين على الثقافة العربية واللغة
أشاد العلامة اللبناني محمد حسين فضل الله بفضل المسيحيين على الثقافة واللغة العربيتين، وبأصالتهم الضاربة في جذور المنطقة وتراثها، داعياً إلى عدم التعامل معهم كدخلاء، لكنه حضّهم على «القيام بنقد ذاتي، لأن القضية هي قضية العبقرية والعطاء المسيحيين والوجود الذي يجب أن يتواصل مع الوجود والعطاء الإسلاميين، مستعيداً موقعه عند انطلاقة لبنان الاستقلال وما قبله».

وحدد المرجع السيد فضل الله مشكلة لبنان في أنها «تكمن في النظام الطائفي الذي كان معبراً للخارج»، منبّهاً إلى أن لبنان «لا يزال الساحة التي تلتقي فيها كل أجهزة الاستخبارات، وليس الوطن. وهو بلد الحرية الدينية والفكرية والسياسية، وأكاد أقول الأمنية»، شاكياً من أن هذه الحرية تحولت «إلى ما يشبه اللعنة». لكنه شدد على التمسك بها «لأننا نتنفس من خلالها».

كما شكا، أمام نقيب المحررين ملحم كرم وأعضاء مجلس النقابة والمستشارين، من أن اللبنانيين «حزبيون بلا ثقافة»، حاثاً على تثقيفهم، «ولا سيما طلاب الجامعات، ليفهموا خلفية الشعارات، فلا يكونون مستعبدين للزعامات الطائفية والمذهبية». وأردف: «إن المشكلة تكمن في أن الزعامات التي كانت سبباً في مأساة لبنان، تمنع الجيل الجديد من إنتاج زعامات شابة جديدة».

وبعدما لفت إلى أنه «في الدول التي تحترم سيادتها، لا يحق للسفير الأجنبي التعليق على قضايا البلد الداخلية»، انتقد تدخل «الكثير من السفراء في كل شاردة وواردة» في لبنان، «وربما في القضايا الحميمة أيضاً». ورأى أن الفضائيات تساعدهم على ذلك عبر استضافتهم وسؤالهم عن الشأن الداخلي، معتبراً أنه «من الصعوبة بمكان أن تقوم الدولة في لبنان إذا كان من يمسك بقرارها يخلص لعلاقاته الخارجية ولارتباطاته بهذا المحور أو ذاك، أكثر مما يخلص لوطنه وأمته».



المصدر: الأخبار اللبنانية

التعليقات