الجزيرة تطلب اعتذار "هآرتس" لخبر عن برنامج استضاف القنطار..

موقع عــ48ـرب كان قد أشار إلى أن تغطية عملية تبادل الأسرى (الرضوان) من قبل الجزيرة قد أثارت مشاعر الغضب في إسرائيل، وخاصة بسبب الألقاب التي أطلقت على القنطار..

الجزيرة تطلب اعتذار
طالب محامي شبكة الجزيرة الفضائية صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بالاعتذار على صدر صفحتها الأولى وموقعها الإلكتروني للشبكة، لنشرها مقالا "خاطئا ومضللا" زعمت فيه أن "الجزيرة اعتذرت لإسرائيل", على خلفية برنامج أسبوعي.

وقال المحامي زكي كمال في بيان إن الجزيرة "لم تعتذر أبدا، ولم يطلب أحد منها أن تقوم بذلك أمام إسرائيل" بعد تغطية برنامج "حوار مفتوح" لإطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار.

واعتبر المحامي أن كتابة الصحيفة عنوان "الجزيرة اعتذرت أمام إسرائيل" لتقرير في السابع من أغسطس/آب الجاري "لا أساس له من الصحة".

وأوضح أن بيانا صادرا عن المدير العام لشبكة الجزيرة وضاح خنفر وزع لوسائل الإعلام بما فيها صحيفة هآرتس، لم يذكر أي اعتذار لإسرائيل أو لأي جهة كانت.

واعتبر البيان أن العديد من العناصر في البرنامج انتهكت ميثاق الشرف الصحفي للقناة، واصفا ما حدث بأنه "انتهاكات خطيرة جدا". كما تعهد بتقييم الإجراءات الواجب اتخاذها.

وجاء في البيان أيضا أن خنفر طلب من مدير البرامج استحداث الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار "انتهاكات" مماثلة مستقبلا.

كما أعرب محامي الشبكة عن أسفه لنشر وسائل إعلام عربية وفي مناطق أخرى لعنوان صحيفة هآرتس "المضلل"، دون التطرق لنص البيان الذي خلا من أي ذكر للاعتذار, وذلك "بهدف إلحاق الأذى لموكلتي دون وجه حق".

وأكد أن "الضرر لحق بموكلتي من هذا النشر المنهجي"، مطالبا الصحيفة الإسرائيلية إضافة إلى الاعتذار في الصفحة الأولى وموقعها على شبكة الإنترنت، بالإشارة إلى أن العنوان إياه كان خاطئا ولا أساس له، وإعادة نشر بيان الجزيرة.

كما طالب الصحيفة بالتأكيد على أن اللقاء الذي تم بين مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري ومدير مكتب الصحافة الحكومي دانيئيل سيمان والمشار إليه في تقرير هآرتس، لم يتضمن طلب تقديم اعتذار، مهددا بأنه في حال عدم الاستجابة لتلك المطالب فإن الجزيرة ستضطر لدراسة خطواتها وفقا لذلك.وكان موقع عــ48ـرب قد نشر، قبل أكثر من أسبوع، ما ورد في صحيفة "هآرتس"، مشيرا إلى إن تغطية قناة الجزيرة لعملية تبادل الأسرى قد أثارت مشاعر الغضب في إسرائيل، وخاصة بسبب الألقاب التي أطلقت على سمير القنطار، الأسير الذي أطلق سراحه في عملية التبادل، مما دفع بمكتب الصحافة الحكومية إلى التهديد بمقاطعة القناة.

وادعت صحيفة "هآرتس" في حينه أنه في أعقاب تهديدات رئيس مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، داني سيمان، بمقاطعة قناة الجزيرة، فإن الأخيرة اعترفت بحصول "إخفاقات تتصل بآداب المهنة" لدى تغطية الشبكة لعملية "الرضوان" التي أطلق فيها سراح الأسير اللبناني سمير القنطار.

كما ادعت الصحيفة أن المدير العام لقناة الجزيرة، وضاح خنفر، بعث برسالة وصلت الصحيفة نسخة منها، تفيد أنه "في البرنامج الذي تم بثه تكريما للقنطار في ليلة السبت التاسع عشر من تموز/ يوليو، حصلت أمور خرقت آداب المهنة في الجزيرة". وأنه في أعقاب ذلك، بحسب الصحيفة، فقد طلب من مدير البرامج في القناة اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل.

وكتبت الصحيفة أنه في البرنامج المشار إليه احتفل مدير مكتب الجزيرة في بيروت، غسان بن جدو، بالبث المباشر بإطلاق سراح القنطار الذي عاد إلى لبنان في إطار صفقة تبادل الأسرى، حيث لقبه بـ"بطل العرب"، بينما كانت ضيفة الشرف فدوى البرغوثي، زوجة الأسير القيادي مروان البرغوثي.

كما ادعت الصحيفة أن سيمان قد تحدث بهذا الشأن مع مدير مكتب الجزيرة في البلاد، وليد العمري، ونقل له رسالة احتجاج.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد قاطعت الجزيرة قبل عدة شهور، بعدها تم الاتفاق على مواصلة الحوار حول الأداء العام للقناة في تغطية الأحداث في المنطقة.

وفي حينه نفت مصادر في قناة الجزيرة في حديث مع عــ48ـرب أن تكون هناك رسالة اعتذار حسبما ذكرت "هآرتس". وجاء أن القناة تجري عملية فحص ذاتية عادية، بغض النظر عن موقف إسرائيل، من أجل تحسين وتطوير الأداء عامة.

وبحسب المصادر في الجزيرة فإنها تنفي أن تكون القناة قد قدمت اعتذارا لمكتب الصحافة الإسرائيلي، وأن ما أشير إليه على أنه رسالة اعتذار، لم يعد كونه بيانا توضيحيا بشأن عملية الفحص العادية.
وكان الأسير المحرر سمير القنطار، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخه منه، قد استنكر، قبل عدة أيام، الحملة على قناة الجزيرة، وعلى الإعلامي غسان بن جدو.

ووصف القنطار الحملة بأنها مشبوهة، وتسيء إلى فكرة المقاومة، كما اعتبرها إساءة لـ11500 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال. ودعا إلى أوسع حملة تضامن مع الجزيرة.

وجاء في البيان أنه إزاء الحملة غير المسبوقة التي شنتها الدوائر الرسمية الإسرائيلية على قناة الجزيرة الفضائية على خلفية استضافة الإعلامي غسان بن جدو للأسير المحرر سمير القنطار في برنامج حوار مفتوح اصدر القنطار البيان التالي:

"لم استغرب أن تشن الدوائر الصهيونية حملة على قناة الجزيرة على خلفية استضافتي في حلقة تلفزيونية، لكنني تلقيت ببالغ الاستغراب الأنباء التي تتحدث عن الانتقادات التي يتعرض لها المناضل الإعلامي غسان بن جدو من قبل الوسط الإعلامي العربي، ومن قبل بعض الأقلام المشبوهه التي استكثرت علينا ان نحتفل في رحاب الحرية وتماهت مع الموقف الإسرائيلي العنصري ليس فقط تجاهي شخصياً بل تجاه فكرة مقاومة الاحتلال".

وأضاف القنطار "إنني أعلن أن الإساءة إلى الإعلامي غسان بن جدو وقناة الجزيرة، هي إساءة لـ 11500 أسيرة وأسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال، وأطالب بأوسع حملة تضامن مع القناة من قبل كل الشرفاء والأحرار في هذا العالم". أصدر المنتدى القومي العربي بيانا، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أعلن فيه تضامنه مع قناة الجزيرة ومع الإعلامي البارز غسان بن جدو.

واستهجن البيان تبرع بعض الأقلام إلى الانضمام إلى الحملة الإسرائيلية على القناة وبن جدو، وذلك بذريعة الحرص على المهنية.

وجاء في البيان "تعليقاً على الحملة الصهيونية على قناة الجزيرة وعلى الإعلامي البارز غسان بن جدو على خلفية استضافته المناضل سمير القنطار في برنامج حوار مفتوح أدلى المحامي هاني سليمان رئيس لجنة حقوق الإنسان في المنتدى القومي العربي بما يلي:

كأن إعلامنا وإعلاميينا الأحرار لا يكفيهم تدخل الأنظمة العربية في شؤونهم ووسائل إعلامهم، حتى جاءنا العدو الصهيوني بلسان مدير مكتب رئيس وزرائه وبعض الصحف الإسرائيلية ليعطينا دروساً في المهنية الإعلامية وليتدخل في ما يجب أن يبث في برامجنا وينشر في وسائل إعلامنا، كما هو الحال مع الإعلامي البارز غسان بن جدو وزملائهم على خلفية استضافته لعميد الأسرى العرب المناضل سمير القنطار في برنامجه الأسبوعي " حوار مفتوح" وبث صور عن احتفاله بعيد ميلاده".

وأضاف البيان "وإذا كنا نفهم حرج العدو من صورة تلفزيونية تعرض حفل ميلاد مناضل كان محروماً منه على مدى 29 عاماً، فإننا لا نفهم البتة تبرع بعض الأقلام في الانضمام إلى الحملة الإسرائيلية بذريعة "الحرص على المهنية"، فيما كان يفترض فيهم أن يكونوا إلى جانب زملائهم أو أن يسكتوا على أقل تقدير".

وتابع البيان "ننا إذ نعلن عن تضامننا الواسع مع الأستاذ غسان بن جدو (الذي كان للمنتدى القومي شرف تكريمه قبل عامين في إطار تكريم أدائه الإعلامي خلال حرب تموز، والذي كان أيضا شرف السبق إلى التضامن معه في الندوة القومية التي أقامها المنتدى في 25/7/2008 بعد بدء الحملة الإسرائيلية ضده) فإننا ندعو إلى أوسع حملة تضامن معه".

التعليقات