الجامعة العربية تهدد الفصائل الفلسطينية بفرض عقوبات عليها إذا ما استمرت حالة الانقسام

عبرت الدول العربية بعد اجتماع في القاهرة عن غضبها الشديد بسبب الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية قائلة انها تنتظر منها انهاء تلك الانقسامات والا وقعت عليها عقوبات.

الجامعة العربية تهدد الفصائل الفلسطينية بفرض عقوبات عليها إذا ما استمرت حالة الانقسام
عبرت الدول العربية بعد اجتماع في القاهرة عن غضبها الشديد بسبب الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية قائلة انها تنتظر منها انهاء تلك الانقسامات والا وقعت عليها عقوبات.

وبحث وزراء الخارجية في الاجتماع الذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود التي تبذلها مصر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية خصوصا بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس.

وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي "لا نريد ولن نتعامل مع عملية مصالحة مثل عملية السلام تستمر وقتا طويلا. هذا الكلام يجب أن يقف عند حد معين وخلال فترة زمنية معينة... نحن في انتظار نتائج عملية المصالحة التي تقودها مصر مدعومة من الجامعة العربية بالاجماع", مضيفاً أن الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع على الأرض الفلسطينية يجعل "كل يوم يمر يصعب من قيام دولة فلسطينية."

وعلق وزير الخارجية السعودي قائلا "المسؤولية يجب أن يتحملها الفلسطينيون. الاقتتال بينهم (يدور) بشكل يضر بقضيتهم... هذه أمور يجب أن تواجهها الدول العربية بصراحة كما يجب على الفلسطينيين أن يواجهوا هذه الأمور بصراحة."

وفي فبراير شباط من العام الماضي توسطت السعودية في عقد اتفاق بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمم جميع الفصائل الفلسطينية لكن الاتفاق لم يدم طويلا وتوسط اليمن ايضا لعقد مصالحة بين الحركتين.

وقال موسى أن العقوبات التي تلوح الدول العربية بها ضد الفلسطينيين ستكون "ضد الجميع إذا لم يتصالحوا... نحن ندرس الإجراءات التي سوف تتخذ إزاء الفوضى الفلسطينية القائمة وكلها (العقوبات) في إطار مشاورات مغلقة في داخل النظام العربي الآن."

وأضاف قائلا "أنا غاضب أشد الغضب على المنظمات الفلسطينية... هل هم لهم دولة ليتعاركوا على مناصب وزارية... نحن ضحكنا على أنفسنا وسميناها دولة فلسطين. هي ليست دولة الى أن تحصل على حقوقها كاملة وتصبح دولة."

ومن جهتها عبرت حركة حماس، عن أسفها لما أسفرت عنه نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس" أن هذه النتائج افتقرت إلى القرارات العملية والفعلية، التي تخص القضايا الهامة في الشأن الفلسطيني, موضحاً إن نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، افتقدت إلى القرارات العملية والفعلية بما يخص القضايا الهامة في الشأن الفلسطيني وتحديداً الحصار الظالم المفروض على غزة، وما يجري من تدمير وتهويد ممنهج ومبرمج للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وبين إنه كان من باب أولى وبعيداً عن البيانات والصياغات الضعيفة، بأن يتخذ الوزراء قرار فعلي بفك الحصار الظالم عن غزة، أو على الأقل تطبيق قرارهم السابق الذي اتخذوه بفك الحصار بعد أن أعلنوا هم أنفسهم أن غزة منطقة منكوبة, مشيراً إلى أنه ومنذ تلك اللحظة والحصار يحصد أرواح العديد من أبنائنا وأهلنا بقطاع غزة، دون أن يكون موقف عربي عملي وفعلي في إنقاذ حياتهم وفك حصارهم.

وشدد على أن عدم استخدام أي من أوراق الضغط العربية فعلياً وعملياً على الاحتلال من قبل الموقف الرسمي العربي، يجعل الاحتلال أكثر شراسة وأكثر تمادياً في إجرامه وإرهابه على شعبنا, مضيفاً أن ذلك "يجعل الاحتلال أيضاً مستمراً في عملية تهويد وتدمير مدينة القدس والأقصى المبارك، تحضيراً لإعلان دولتهم العنصرية اليهودية على أنقاض شعبنا ومقدساته

التعليقات