اغتيال صالح العريضي القيادي في الحزب الديمقراطي اللبناني

طلال ارسلان يوجه الاتهام الى اسرائيل باعتبارها صاحبة المصلحة في إثارة الفتنة وتفجير الوضع الداخلي..

اغتيال صالح العريضي القيادي في الحزب الديمقراطي اللبناني
اغتيل صالح العريضي القيادي في الحزب الديمقراطي اللبناني بزعامة وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان بانفجار سيارة مفخخة في بلدة بيصور بمنطقة عاليه في جبل لبنان شرق العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار – الذي وقع أمام منزل القتيل وأسفر أيضا عن إصابة ستة أشخاص – كما لم تعرف دوافعه حتى الآن.

وقالت مصادر أمنية إن صالح العريضي -وهو في العقد الخامس من العمر- خرج من منزله وحيدا واستقل سيارته من طراز مرسيدس وما إن أشعل المحرك حتى انفجرت السيارة.

وطبقا للعناصر الأولية للتحقيق فإن القنبلة كانت موضوعة داخل سيارة صالح العريضي.

يذكر أن العريضي -المنتمي إلى الحزب الذي يتزعمه طلال أرسلان المتحالف مع حزب الله- كان ينتمي في السابق إلى الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط.

وتأتي عملية الاغتيال المفاجئة لسياسي ينتمي إلى حزب يدعم المعارضة اللبنانية وسط أجواء انفراج في الأزمة الداخلية بعد توقيع اتفاق مصالحة في طرابلس.

كما يأتي اغتيال صالح العريضي بعد يوم من دعوة الرئيس ميشال سليمان الفرقاء اللبنانيين إلى طاولة الحوار الوطني يوم الثلاثاء الذي يصادف 16 من سبتمبر/أيلول الجاري.

ومن جانبها كتبت "السفير" اللبنانية أن اغتيال العريضي يشكل استهدافا لكل "التقاطعات" التي يمثلها، وهو الأمر الذي جعل الوزير ارسلان (موجود في الخارج وقد قرر العودة سريعا الى بيروت) كما نقل عنه قياديون في حزبه، أنه يوجه الاتهام الى اسرائيل باعتبارها صاحبة المصلحة في إثارة الفتنة وتفجير الوضع الداخلي.



ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر أمنية رفيعة المستوى أن التحقيقات الأولية رجّحت أن العبوة الناسفة كانت مزروعة أسفل مقعد السائق، وهي ملصقة بهيكل السيارة بواسطة مغنطيس، وقدّر خبراء المتفجرات زنتها بنحو 500 غرام من مادة TNT. وأشارت المصادر إلى أن العبوة الناسفة شبيهة بالمتفجرتين اللتين استخدمتا لاغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الزميلة مي شدياق عام 2005. ورجّحت أن تكون العبوة قد فُجّرَت عن بعد، فيما لم تكن التحقيقات التي فتحتها القوى الأمنية المختلفة قد أدّت إلى تحديد مشتبه فيهم بالاشتراك في الجريمة، وذلك حتى ما بعد منتصف الليل.

كما نقلت الصحيفة عن الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني زياد الشويري قوله إنه "من المبكر توجيه اتهام لأحد في عمليّة الاغتيال"، لكنه وضعها في سياق المتضررين من التفاهمات على الساحة اللبنانيّة ابتداءً من الدوحة "وهؤلاء معروفون"، كما رأى أن الاغتيال يستهدف خط حزبه وخط الوزير طلال ارسلان والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، "وكأن من اغتال يقول لنا أستطيع أن أضرب رغم تفاهمكم".

التعليقات