سورية ترحب بخطة أوباما للانسحاب من العراق خلال 16 شهرا من توليه السلطة

الجعفري: "العدوان الأمريكي على سورية يمثل دليلا قاطعا على أن تواجد الجيش الأمريكي في العراق يأتي ضد مصالح العراق والبلدان المجاورة".

سورية ترحب بخطة أوباما للانسحاب من العراق خلال 16 شهرا من توليه السلطة
رحبت سورية بخطة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، لسحب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة، معتبرة أنها خطوة مشجعة.

وقال بشار الجعفري المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إن العدوان الأمريكي على سورية الشهر الماضي "يمثل دليلا قاطعا على أن تواجد الجيش الأمريكي في العراق يأتي ضد مصالح العراق والبلدان المجاورة".

وقال الجعفري للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن ناقش فيه الأوضاع في العراق إن التواجد العسكري الأمريكي هناك "يأتي ضد مصلحة العراق نفسه وضد مصلحة بلدان الجوار".

أتى ذلك ردا من الجعفري على سؤال حول اتهام المندوب الأمريكي زالماي خليل زاد في الجلسة لسورية بالسماح بدخول المقاتلين الأجانب والأسلحة الى العراق عبر الحدود المشتركة.

واضاف الجعفري أن "اتفاق الترتيبات الأمنية المزعوم (بين الولايات المتحدة والعراق) مرفوض من قبل الشعب العراقي وقد يمثل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار كافة البلدان المجاورة للعراق ويثبت العدوان الأمريكي على سورية صحة هذا القول".

واوضح أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قام عند زيارته دمشق هذا الأسبوع "بتسليمنا وعدا امريكيا مكتوبا بعدم تكرار العدوان" الذي تعرضت له مدينة البوكمال الحدودية على يد قوات أمريكية واسفر عن مقتل ثمانية مواطنين سوريين الشهر الماضي. وخلص الجعفري الى القول "هذا يثبت أن الجانب الامريكي يقر بوقوع العدوان وانه يعد سورية عبر الحكومة العراقية بعدم تكراره".

وكان أوباما زار العراق في يوليو/تموز الماضي، واطلع على الوضع هناك، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أعرب له عن تأييده لانسحاب القوات الأميركية بحلول عام 2010.

وللإشارة فقد وافقت إدارة الرئيس جورج بوش في مسودة اتفاقية أمنية على مغادرة القوات الأميركية العراق بحلول نهاية عام 2011 وأن تخرج من المدن العراقية بحلول منتصف العام القادم.

وترفض دمشق الاتفاقية الجاري الحديث عنها لأنها تعتبرها "تهديدا" لأمنها القومي. وقال الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤخرا في خطاب أمام برلمانيين عرب إن الوجود العسكري الأميركي في العراق يمثل تهديدا دائما لدول الجوار ويشكل عنصر عدم استقرار في المنطقة.

وفي المقابل تتهم الولايات المتحدة سورية بعدم بذل جهود كافية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق.

ويالتزامن مع ذلك قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن قوات الاحتلال البريطانية ستنسحب بشكل كامل من العراق في نهاية العام 2009، مضيفا أن الحكومة العراقية قد توافق نهاية هذا الأسبوع على الاتفاقية الأمنية التي تجرى المحادثات بشأنها مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف الربيعي في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن المفاوضات بين بغداد ولندن حول الانسحاب الكلي للقوات البريطانية قد بدأت منذ أسبوعين، وأنها قد تصل إلى نتيجة في وقت قريب.

غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية قال -ردا على تصريحات الربيعي- إن لندن لم تضع لحد الآن أي جدول زمني للانسحاب من العراق.

التعليقات