وزراء الخارجية العرب يقررون إرسال مساعدات إلى غزة وتفويض مصر بالاستمرار بالوساطة بين الفصائل الفلسطينية

الوزير المعلم يدعو إلى الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينية واحترام ما يتوصلون إليه في إطار الثوابت الوطنية..

وزراء الخارجية العرب يقررون إرسال مساعدات إلى غزة وتفويض مصر بالاستمرار بالوساطة بين الفصائل الفلسطينية
أدان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وقرروا إرسال مساعدات لسكانه، في حين أعلنوا دعمهم للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقرر الوزراء إرسال قافلة مساعدات غذائية وأدوية ومعدات طبية إلى القطاع، كما قرروا استقبال المرضى من الشعب الفلسطيني.

وطلب الوزراء من موسى التنسيق مع السلطات المصرية لضمان دخول المواد الغذائية إلى القطاع، "وهي خطوة رمزية تعبر عن رفض الدول العربية لاستمرار الحصار وإغلاق المعابر من الجانب الإسرائيلي".

وفيما يتعلق بجهود المصالحة الفلسطينية، قال موسى إن الاجتماع أعطى مصر تفويضاً كاملاً للاستمرار في الوساطة والاتصال بمختلف الأطراف الفلسطينية المعنية، كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "الاستمرار في تحمل مسؤولياته كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية" إلى حين إتمام المصالحة الوطنية والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.

وحدد البيان جملة من الخطوات التي يجب تنفيذها، ومنها "تشكيل حكومة توافق وطني محددة المهام والمدة تتيح رفع الحصار" عن القطاع، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية.

وامتنع الوزراء عن تحميل حركة حماس مسؤولية إفشال الحوار، وهو ما يتعارض مع رغبة السلطة برئاسة عباس، التي طالبت بأن يحمل الاجتماع الحركة مسؤولية تعثر الحوار بين الفصائل.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد حمل في كلمته في الجلسة الافتتاحية حماس مسؤولية تعطيل الحوار، مشددا على أن حكومة عباس هي "السلطة الشرعية التي تمثل الشعب الفلسطيني".

ومن جهته فقد أكد وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، على أن إسرائيل لا تزال مستمرة في ممارسة سياسة العقاب الجماعي والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة باغلاق كل المعابر منذ حوالي 23 يوما، وترفض الاستجابة للمناشدات الدولية لفتح المعابر وفك الحصار الذي يعتبر أمرا منافيا لكل القوانين الدولية.

وأضاف أن هناك مسؤولية على المجتمع الدولي والامم المتحدة ومسؤولية اكبر على الدول العربية لدفع اسرائيل الى وقف ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، التي تشكل خرقا واضحا للقوانين والمبادىء الدولية.

واضاف الوزير المعلم ان سورية طلبت ادراج موضوع الحصار الاسرائيلي الجائر على جدول اعمال هذا الاجتماع الطارىء وتقترح على الدول العربية اتخاذ موقف موحد بارسال قافلة مساعدات عربية مشتركة الى القطاع عبر معبر رفح بالتنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية والاشقاء في مصر.

وحول الحوار الوطني الفلسطيني اكد الوزير المعلم ان نجاح هذا الحوار يتطلب وقوف الوسيط على مسافة واحدة من أطراف الحوار، وأن يضع أمام أطرافه أطرا ويترك لهم مسألة الاتفاق عليها عبر حوارهم.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة وجود سقف زمني للحوار الفلسطيني اذ لا يمكن ان يترك مستمرا دون نتيجة وخاصة ان هناك استحقاقا ينذر بقيام فراغ في السلطة في حال عدم نجاح الحوار لافتا الى ان الحديث عن اجراء انتخابات في ظل حالة الانقسام سيعمق من الخلاف ويزيد من حدة هذا الانقسام.

واشار الوزير المعلم الى انه على الرغم من الاختلافات الايديولوجية بين الفصائل الفلسطينية الا انها تجتمع على هدف واحد تشكل الوحدة الوطنية اساسا له.

كما طالب الزير المعلم مجلس وزراء الخارجية العرب باتخاذ إجراءات مشتركة لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة مؤكداً ضرورة تحمل الأمة العربية لمسؤولياتها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة.

التعليقات