تلميذ مصري يرفع «لافتات» تندد بقتل أطفال غزة.. والمدرسة تمنعه وتقول: المظاهرات مرفوضة بتعليمات وزارية

تلميذ مصري يرفع «لافتات» تندد بقتل أطفال غزة.. والمدرسة تمنعه وتقول: المظاهرات مرفوضة بتعليمات وزارية
سنوات عمره الست لم تدفعه للعب واللهو كغيره من الصغار، وإنما دفعته للتساؤل عن أطفال غزة حين رآهم يموتون أمام عينيه على شاشة التليفزيون.. كلمات وجهها الطفل علي محمد حجازى لوالده فى حيرة مما يحدث لهؤلاء الصغار، وهو لا يعرف مَنْ هي إسرائيل، ولا يدرك حقيقة ما يحدث في غزة وفلسطين.. وكعادة الآباء حين يجيبون أبناءهم، أخذ يقص عليه ما تفعله إسرائيل في فلسطين.

لم يستسلم «علي» للحكاية التي سمعها من والده، فأخذ يفكر في كل ما يشاهده عبر الفضائيات، مستفسراً عن كلمات يسمعها ولا يعرف معناها، وكانت منها كلمة «مظاهرة»، فأجابه أبوه بعفوية شديدة إنها وسيلة للاعتراض. ما رآه الطفل وسمعه حرك داخله شعوراً بضرورة الاعتراض على ما يحدث، وقال لوالده: «أنا عايز أعمل مظاهرة.. علشان إسرائيل توقف قتل الأطفال».

ظل الصغير طوال الليل يكتب في اللافتات: «لا لقتل الأطفال الفلسطينيين» و«don`t kill palestinian kids»، وحملها إلى مدرسته الخاصة بالمعادي، ليجد المعلمة تقول له: «برافو عليك.. إنت عايز تتظاهر ضد إسرائيل؟» فرد: نعم، لكن الإدارة رفضت، وأخذت اللافتات، ذهب الصغير إلى والده يشكو له ما حدث، فذهب الأب إلى المدرسة ليعرف أسباب رفضهم ليكتشف المفاجأة.

يقول الأب: «المسؤولة بالمدرسة قالت لي: عندى تعليمات من وزارة التربية والتعليم بعدم التظاهر أو التنديد بأي شكل ضد ما يحدث في غزة».

ما قالته المسؤولة كان صادماً ـ على حد وصف الأب ـ وأضاف: «سألتها: إنتوا ما بتدرسوش للأطفال تربية وطنية؟.. ما بتعرفهومش مين إسرائيل ومين فلسطين؟» فكانت الإجابة بالنفى، وأنهم ينفذون التعليمات لا أكثر..

التعليقات