الانسحاب الاميركي من العراق يبدا اواخر ايلول/سبتمبر

-

الانسحاب الاميركي من العراق يبدا اواخر ايلول/سبتمبر
اعلن مسؤولون عراقيون واميركيون الاحد ان الانسحاب العسكري الاميركي من العراق سيبدا اواخر ايلول/سبتمبر المقبل، في حين اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان الانسحاب سيكون من المكان الاكثر امنا.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الجيش الاميركي الجنرال ديفيد بيركنز "لقد اتفقنا على انسحاب ما مجموعه 12 الف عسكري اميركي في اواخر ايلول/سبتمبر 2009".

وتنص الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن على انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات والقصبات والنواحي في 30 حزيران/يونيو المقبل حدا اقصى.

كما تؤكد انسحاب جميع القوات الاجنبية بشكل تام بنهاية العام 2011.

واضاف الدباغ "لا تنوي الحكومة العراقية ابقاء قوات اجنبية ما بعد العام 2011، فالقوات العراقية قيد الانشاء (لكن) من الان حتى 2011 بامكانها الاعتماد على نفسها".

وتابع "لا نعتبر ان القوات العراقية جاهزة حاليا فهي بحاجة الى تجهيزات وتدريب وستكون قادرة على الوقوف لوحدها بحلول العام 2011"، مؤكدا "نحن على ثقة من احترام الاتفاقية الامنية".

وينتشر حاليا حوالى 140 الف عسكري اميركي في العراق بعد ان بلغ عددهم حوالى 160 الفا خلال تطبيق استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش زيادة العديد لمواجهة اعمال العنف.

من جهته، قال بيركنز ان القوات التي ستنسحب هي اللواء الرابع والفوج 82 المجوقل وكتيبة من المارينز والشرطة العسكرية وفوج من الهندسة ووحدات لوجستية، بحيث يبقى 12 لواء من اصل 14.

كما سيتم سحب سرب من مقاتلات اف-16 ايضا.

من جهته، قال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه عددا من مديري الفضائيات العراقية ان "الانسحاب متفق عليه (...) وسيكون انسحابا مسؤولا اولا، ويكون ثانيا باتفاق بين الحكومة والجانب الاميركي".

واضاف ان "سحب القوات لن يكون الا بالاتفاق والتفاهم من اي مكان، اي المكان الاكثر امنا واستقرارا ولا يخشى عليه وهذا يعني ان الانسحاب لن يكون عشوائيا لا من قبلنا ولا من قبلهم".

كما ان "الحكومة وبعد التجارب التي مرت بها تشعر بان اجهزتنا الامنية قادرة على ملء اي فراغ يحصل بانسحاب القوات الاميركية. عزيمتنا مستمرة في مسالة توفير الاسلحة اللازمة السريعة الشراء والتجهيز لحفظ العملية الامنية الداخلية".

واشار الى صفقات اسلحة قائلا "نعم، هناك عقود لاسلحة دفاعية لان الجيش سيتفرغ للدفاع عن العراق وحدوده وسيادته، فالاسلحة ايضا بدات تصل يضاف الى ذلك التدريب والتاهيل المستمر لاجهزتنا الامنية والعسكرية والشرطة".

واكد المالكي ان "القوات الامنية قادرة على حفظ الاوضاع الامنية حتى لو انسحبت القوات الاميركية لكن العملية متزامنة من حيث زيادة قدرات القوات الامنية مع خفض القوات الاميركية حتى تنتهي العملية بشكل سليم".

وختم قائلا "لا نخشى اي اختلال في العملية الامنية".

وكان اوباما اعلن نهاية شباط/فبراير الماضي امام الاف من جنود المارينز في قاعدة كامب لوجون بولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) "ان مهمتنا القتالية في العراق ستنتهي بحلول 31 اب/اغسطس 2010".

واوضح "دعوني اقول لكم ذلك ببساطة: بحلول 31 اب/اغسطس 2010 ستنتهي مهمتنا القتالية في العراق".

واضاف عارضا خطته الجديدة للحرب في العراق "اعتزم سحب كافة القوات الاميركية من العراق بنهاية 2011"، مضيفا ان عدد القوات التي ستبقى في العراق بعد 2010 سيكون بين 35 و50 الف عسكري.

وبلغت 4256 حصيلة الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في آذار/مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل متخصص برصد خسائر الجيش الاميركي.

الى ذلك، قال الدباغ ان "اربعة الاف جندي بريطاني سينسحبون في تموز/يوليو المقبل طبقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين البريطانية والعراقية".

وينتشر حاليا نحو 4100 جندي بريطاني في العراق سينجزون مهمتهم قبل تموز/يوليو بموجب اتفاق بين بغداد ولندن، قبل ان ينسحبوا في تموز/يوليو. لكن بعض المستشارين البريطانيين سيبقون في العراق.

وقام رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بزيارة الى بغداد في كانون الاول/ديسمبر، تركزت حول تحديد مهام قوات بلاده في العراق.

واكد براون ان "الدور الذي قامت به القوات المقاتلة البريطانية يوشك ان ينتهي وهذه القوات ستنهي مهمتها في النصف الاول من 2009 ثم تغادر العراق بعدها".

واضاف "ستنتهي مهمتنا في موعد اقصاه 31 ايار/مايو وستغادر قواتنا خلال فترة شهرين"، موضحا ان "الخفض الاكبر (للقوات البريطانية في العراق) سيتم في نهاية مرحلة الانسحاب" في تموز/يوليو.

وقد سلمت القوات البريطانية السلطات المحلية العراقية مطلع العام الحالي مطار البصرة ابرز معسكراتها في جنوب العراق.

وقتل 179 بريطانيا في العراق منذ بدء العمليات العسكرية في اذار/مارس 2003، سقط 136 منهم خلال معارك.


"الفرنسية"

التعليقات