حزب الله ينفي علاقته بالشحنة: تضخيم إسرائيلي لمحتوى شحنة السلاح المختطفة وعزم على استخدامها لأغراض دعائية

الشحنة تضم صواريخ كاتيوشا 122مم ذات مدى 20كم وراس حربي 23 كغم(لم يذكر العدد) ؛ قذائف كاتيوشا 107 مم، طراز قديم، ذات مدى 12 كم ورأس حربي 10 كغم

حزب الله ينفي علاقته بالشحنة: تضخيم إسرائيلي لمحتوى شحنة  السلاح المختطفة وعزم على استخدامها لأغراض دعائية
نفى حزب الله بشكلٍ قاطع في بيان مقتضب أصدره اليوم الخميس أي علاقة له بالأسلحة التي ادعت السلطات الإسرئائيلية أنها صادرتها من على سفينة فرانكوب، وأدان الحزب في الوقت نفسه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية.

ويتضح من التقارير الإسرائيلية حول سفينة الأسلحة التي اختطفت من غرض البحر ، يوم أول أمس، بزعم أنها أسلحة إيرانية في طريقها لحزب الله، أن الحديث عن أسلحة تخل بالتوازن القائم ما هو إلا تضخيم ومبالغة. كما أن إضفاء التأثيريات الدرامية على المشهد يهدف أساسا إلى تحقيق أغراض إعلامية، لمواجهة تقرير غولدستون وزيادة الضغط على المشروع النووي الإيراني.

وتشير قائمة السلاح المضبوط في السفينة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشحنة لا تحوي أي نوع سلاح حديث يمكنه أن يؤثر على موازين القوى، ويدور الحديث عن أسلحة تستخدم منذ عشرات السنين. كما أن التقرير الإسرائيلية لم تذكر أعدادا محددة لكل نوع من السلاح، واكتفت بتعريفات فضفاضة كـ «أسلحة تكفي لشهر قتال».

وحسب القائمة فإن الشحنة تضم: صواريخ كاتيوشا 122مم ذات مدى 20كم وراس حربي 23 كغم؛ قذائف كاتيوشا 107 مم، طراز قديم، ذات مدى 12 كم ورأس حربي 10 كغم (حوالي 3 آلاف صاروخ من نوعي القذائف الصاروخية 122 مم و 107 مم) ؛ آلاف قذائف المورتر بمديات متفاوتة بين 3-7 كم ؛ قنابل يدوية، تقول التقارير أنها متطورة وتزيد الإصابات في مكان انفجارها ؛ آلاف بنادق كلاشينكوف ؛ وعشرات آلاف العيارات النارية.

وذكرت صحيفة "معريف" أن إسرائيل تعتزم استخدام صور الوسائل القتالية التي ضبطت في السفينة لأغراض دعائية، وستحاول بث رسالة مفادها أنها «تواجه تنظيمات إرهابية على الحدود الشمالية والجنوبية على حد سواء».

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتزم استخدام هذا الحدث من أجل إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأن «الذراع الطويلة لإيران تصل إلى حزب الله وحماس».

وأضافت الصحيفة أنه «في الفترة التي تواجه إسرائيل الأضرار التي تسبب بها تقرير غولدستون لصورتها في العالم، تأمل أن يساعدها ضبط سفينة "فرانكوب" في حملة إعلامية دولية تتركز حول إيران ومسؤوليتها عن تسليح التنظيمات الإرهابية».

وشكك مراقبون بصحة الرواية الإسرائيلية، وقالوا إنها تصب في الجانب الدعائي، من أجل مواجهة تقرير غولدستون وزيادة الضغط على المشروع النووي الإيراني، وخلق ذريعة للتنصل من أي مفاوضات مع سوريا يترتب عليها الانسحاب من الجولان المحتل، هذا إلى جانب أغراض دعائية أخرى.

التعليقات