الأسد: "بدأنا الآن ببناء شرق أوسط جديد جوهره المقاومة"

" المقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها"

الأسد:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "عملية السلام تظهر بعد 18 عاماً من المباشرة بها ان قوة اسرائيل الوهمية هي في ضعف العرب الحقيقي".

واضاف، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الخامس للأحزاب العربية المنعقد حاليا في دمشق بمشاركة ممثلين عن 107 أحزاب من مختلف الدول العربية: " عندما تصبح قوة العرب حقيقية يصبحون قادرين على رؤية نقاط ضعف إسرائيل وكلما امتلكنا كعرب المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التي نريدها ".
وقال الاسد إن " الزمن هو في مصلحة العرب وان جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة ايضا ومن الخطأ ان نعتقد ان السلام يأتي من خلال التفاوض بل يأتي من خلال المقاومة لذلك يجب علينا دعم المقاومة لأننا بذلك ندعم عملية السلام فالمقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها".
وعندما تصبح قوة العرب حقيقية يصبحون قادرين على رؤية نقاط ضعف إسرائيل وكلما امتلكنا كعرب المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التي نريدها مؤكداً أن الزمن هو في مصلحة العرب وان جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة ايضا ومن الخطأ ان نعتقد ان السلام يأتي من خلال التفاوض بل يأتي من خلال المقاومة لذلك يجب علينا دعم المقاومة لأننا بذلك ندعم عملية السلام فالمقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها.

وحول القضية الفلسطينية قال الرئيس الأسد إنها " تبقى القضية الجوهرية بالنسبة للدول العربية كافة إلا أنه لايمكن تحقيق أي إنجاز في هذا الأطار دون التوصل إلى المصالحة الفلسطينية التي تعتبر الاساس والقلق الحقيقي بالنسبة للعرب أجمع" مشيراً إلى أن " المصالحة تبقى هدفا اساسيا بالنسبة لسورية وستبقى تعمل ضمن إمكانياتها لتحقيقها".

وفيما يتعلق بالمستوطنات وما يقال مؤخراً حول ضرورة وقف بناء المستوطنات عوضا عن التكلم حول إزالتها تماماً أشار الرئيس الأسد إلى أن الأحزاب العربية عليها أن تكون يقظة حول هذه النقطة حيث انه يجب التركيز على الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وإزالة المستوطنات وليس وقف بنائها فقط.

وفي موضوع التضامن العربي، شدد الرئيس الأسد على ضرورة امتلاك الدول العربية للرؤية الصحيحة بالاستناد إلى الماضي وقراءة المستقبل وامتلاك ادوات تنفيذ هذه الرؤية وهي ما يمكن تسميتها نقاط القوة التي تحتاجها الدول العربية وتبدأ بالتمسك بالحقوق وتنتهي بأدوات التنفيذ التي تستند الى نوعية العدو الذي نواجهه.

وأوضح الرئيس الأسد أن النقطة الأخرى التي تأتي كنتيجة للنقاط السابقة هي التضامن العربي الذي لابد منه لكي نتوصل الى القرار العربي المستقل والتضامن العربي هو التضامن مع مصالحنا كعرب ويجب ان ينطلق من الإجماع الشعبي العربي معتبراً أن الوضع العربي اليوم افضل مما كان عليه منذ عدة سنوات إلا أنه لم يصل بعد لمرحلة يمكن القول فيها ان التضامن العربي أصبح موجوداً ولكن يمكن البناء على الوضع الحالي للوصول إلى مستقبل أفضل.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن موضوع التغرب والتطرف أيضاً هما من القضايا الهامة التي يجب أن تتصدى لها الأحزاب العربية وأن القضية هي ثقافية بامتياز بمعنى تراجع الفكر القومي الذي يحمينا من التطرف ومن التغرب مضيفاً.. لا نريد أن نكون في جهة أي منهما بل نريد ان نكون عرباً كما عرفنا عبر تاريخنا فالعروبة هي الوحيدة التي يمكن ان تحمينا من كل هذه الآفات.

وشدد الرئيس الأسد على أن العلاقات الجيدة مع دول الجوار التي تدعم القضايا العربية وخاصة تركيا وايران من شأنها أن تشكل عامل قوة سيساعد الدول العربية بالوصول إلى القرار العربي المستقل وهي ضرورية جداً لاستعادة الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وختم الرئيس الأسد بالقول " إننا بدأنا الآن ببناء شرق أوسط جديد جوهره المقاومة" ..معتبراً أن " المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري وبكل معنى آخر هي جوهر سياساتنا في سورية اليوم وفي الماضي.. وستبقى في المستقبل وهي جوهر وجودنا".

التعليقات