حماس اعتبرته شرعنة للعدوان ودمشق رفضته; "المتابعة العربية" تقر إجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لـ4 أشهر...

سيعقد اجتماع في مطلع شهر يوليو لتقييم كل التطورات وفي حال الفشل سيكون هنك خيارات اما الذهاب الى مجلس الامن او محكمة العدل الدولية ضمن خيارات اخرى سيعلن عنها العرب انذاك

حماس اعتبرته شرعنة للعدوان ودمشق رفضته;

أكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن حكومته لن تعطي أي غطاء سياسي أو أدبي أو أخلاقي أو وطني للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي سواء أكانت هذه المفاوضات سرية أم علنية أو إن كانت مباشرة أم غير مباشرة في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة والخليل وبيت لحم وغيرها من المقدسات الإسلامية والعربية.

ووصفت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في بيان لها قرار لجنة المتابعة للمبادرة العربية بأنه غطاء يمنح الاحتلال الإسرائيلي الفرصة لمواصلة عمليات الاستيطان ومخططات التهويد في ظل غطرسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

ورفضت الحركة استئناف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أثبت للجميع أنه غير معني بالسلام بل يكرس الاحتلال وسياسة مصادرة الأراضي ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس والإمعان في عمليات القتل والاعتقال ضد الفلسطينيين.

وأشار البيان إلى أن الحركة تعتبر أي مفاوضات مع سلطات الاحتلال نوعا من العبث بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وإضاعة لمزيد من الوقت.

وقال هنية في كلمة له خلال الجلسة الطارئة للمجلس التشريعي الفلسطينى لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية اليوم: إن ما يجري في القدس يعتبر أمراً خطيراً جداً يدفع لمواصلة التحرك الفعال ضد الهجمة الصهيونية الأخطر على القدس والمقدسات داعياً إلى اعتبار مدينة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية وإلى الاهتمام بها واعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب جماهيري في الأراضي الفلسطينية وخارجها وكذلك لدى الأمتين العربية والإسلامية احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية وتمسكاً بالحق الفلسطيني.


مفاوضات غير مباشرة اسرائيلة- فلسطينية لمدة اربعة اشهر


قال الامين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، اليوم، ان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وافقت على اجراء مفاوضات غير مباشرة اسرائيلة- فلسطينية لمدة اربعة اشهر "كمحاولة اخيرة رغم عدم الاقتناع بجدية" اسرائيل او رغبتها في تحقيق السلام.

وقال موسى في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية العلنية للدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب ان لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء بحضور 16 من اعضاء الجامعة "تدراست الموقف بكل امعان"، موضحا انه كان هناك اجماع على ان اسرائيل "غير مهتمة بالسلام بدلديل ما تقوم به في الاراضي المحتلة من تغييرات بل من اجراءات المقصود منها استفزاز الجانب العربي والاميركي".

وتابع "راينا مجمعين ان اسرائيل غير مستعدة لمفاوضات حقيقية تؤدي الى سلام وكان هناك تساؤل مشروع عن فاعلية دور الولايات المتحدة". البيان الختامي...

وتلا موسى بعد ذلك البيان الصادر عن لجنة المتابعة، مؤكدا انه يمثل "ما خلصت اليه المناقشات".

واكد البيان "الالتزام بالموقف العربي باقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967" وشدد على ان "المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس".

واضاف البيان ان "المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة لن تثمر في ضوء استمرار الانتهاكات الاسرائيلية (..) ما يؤدي الى فشل هذه المباحثات".

وتابع الوزراء العرب في بيانهم "رغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الاسرائيلي، ترى اللجنة كمحاولة اخيرة اعطاء الفرصة للمفاوضات غير المباشرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة في ضوء تاكيداتها للرئيس الفلسطيني مع وضع حد زمني من اربعة شهور" لهذه المباحثات.

واتفق الوزراء على ضرورة "الا تنتقل المفاوضات غير المباشرة انتقالا تلقائيا الى المفاوضات المباشرة" ما لم يتم الاستجابة للمطالب العربية خصوصا وقف الاستيطان.

كما قرروا "في حالة فشل المباحثات غير المباشرة واستمرار الممارسات الاسرائيلية ان تطلب الدول العربية اجتماعا لمجلس الامن لعرض النزاع عليه وان تطلب من الولايات المتحدة عدم استخدام الفيتو".

وقررت لجنة المتابعة "طرح الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في القدس والاراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية في لاهاي ومجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان والجمعية العامة للامم المتحدة".

وقال موسى انه تم الاتفاق كذلك على "طرح القرار الاسرائيلي بضم المسجد الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح واسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة ما يسمى بمواقع التراث الاسرائيلية على منظمة اليونسكو"، موضحا ان المجموعة العربية في هذا المنظمة الدولية تقدمت بطلب بهذا الشأن "واعتقد ان الاجتماع سيعقد الاسبوع المقبل". سوريا ترفض...

وطلب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي انضم الى اجتماعات الوزراء العرب صباح الاربعاء الكلمة بعد انتهاء موسى من القاء البيان ليؤكد تحفظ سوريا على قرار لجنة المتابعة بالموافقة على المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية غير المباشرة.

واكد المعلم، الذي لم يشارك في اجتماع لجنة المتابعة مساء الثلاثاء اذ ترأس وفد سوريا سفيرها في القاهرة مندوبها لدى الجامعة العربية يوسف احمد، انه "لم يكن هناك اجماع حول البند الرابع في البيان" الذي صدر عن لجنة المتابعة بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.

وقال ان "وفد بلدي اكد ان مثل هذا التفويض للسلطة الفلسطينية ليس من اختصاص لجنة مبادرة السلام العربية التي وجدت للترويج للمبادرة العربية وليس لاعطاء غطاء" لاي قرار فلسطيني. واضاف ان "قرار الذهاب الى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة هو قرار فلسطيني".

ترحيب اسرائيلي

اسرائيلياً، رحبت الحكومة الاسرائيلية، بالتعقيب على القرار بالقول: "نحن نبارك القرار، وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد دعا الى استئناف المفاوضات منذ فترة، ونأمل الآن استئنافها".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الثانية عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى تعقيبه على القرار بالقول إن كثيراً من الوقت أهدر بإنتظار قبول الفلسطينيين لإستئناف المفاوضات "لشيءً كان مفروغاً منه". وأضاف انه يأمل بأن "يتحلى الفلسطينيون بالجدية" لإستئناف المفاوضات في الوقت القريب.

التعليقات