ختام القمة العربية دون كلمات القادة

الرئيس السوري يشدد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية، واعتبر المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للعرب والفلسطينيين، وعباس يؤكد على أهمية التمسك بالخيار السلمي..

ختام القمة العربية دون كلمات القادة
اختتمت اجتماعات القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية بجلسة علنية قصيرة بدون إلقاء أي كلمات من قبل الزعماء العرب. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى إن الزعماء تنازلوا عن إلقاء كلماتهم على أن توزّع نُسخ منها، وفضلوا تخصيص الوقت للمناقشات والمشاورات في الاجتماعات المغلقة.

ورفض بيان ختامي صادر عن القمة سياسة الاستيطان الإسرائيلية، ونادى بطرح الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في القدس على المحافل الدولية.

كما أقر القادة العرب خطة دعم صمود القدس التي تنص على تخصيص 500 مليون دولار لصندوقيْ القدس والأقصى، وتقررت الدعوة إلى قمة استثنائية بعد ستة أشهر لمتابعة مقررات قمة سرت.

وانتهت القمة العربية التي استمرت يومين دون تبني بيان رسمي بشأن موضوع المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكذلك دون التوصل إلى قرار بشأن اقتراح كان على أجندة القمة بفتح حوار مع إيران بسبب خلافات بين الدول الأعضاء.

وأقر الأمين العام للجامعة العربية الذي تحدث للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد القمة بالحاجة الملحة إلى اتخاذ قرار جماعي بشأن المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية، وقال "يوجد اتفاق حول عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال الأسابيع القادمة لاتخاذ التوصيات اللازمة سواء بالاستمرار أو بتغيير المسار".

وأشار موسى إلى نفاد الصبر المتزايد تجاه عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وحذر من أنه إذا لم يحدث تقدم في القريب العاجل فسوف تركز جامعة الدول العربية على مقترحات بديلة لحل الصراع.

وكانت القمة قد شهدت في يومها الثاني سجالا كلاميا بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن كيفية التعامل العربي مع المقاومة الفلسطينية.

وجاء أنه بينما شدد الرئيس السوري الأسد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية، واعتبر المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للعرب والفلسطينيين، أكد عباس أهمية التمسك بالخيار السلمي.

نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة سرت الليبية في الفترة من 27 إلى 28 /3/ 2010 وانطلاقاً من التزامنا بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية وإيماناً منا بضرورة السعي إلى تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها وتمسكاً بالهوية العربية وأسسها الثقافية والتاريخية في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية وتهدد بزعزعة أمنها وتقويض استقرارها.
ووعياً بأهمية استنهاض روح التضامن العربي وتطوير وتحديث آليات العمل العربي بما يضمن بناء شراكة عربية فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار لشعوبنا وتحمي الأمن العربي الجماعي.

وبعد دراسة مستفيضة ومناقشات معمقة في أجواء إيجابية للأوضاع العربية الراهنة والظروف المحيطة والتحديات التي تواجه الأمة والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا القومية للارتقاء بالعلاقات العربية لآفاق أرحب والعمل على تمتين أواصرها بما يحقق المصالح العليا للأمة وتطلعاتها ويحفظ أمنها ويصون كرامتها وعزتها.
وإذ نجتمع اليوم في "قمة دعم صمود القدس" لمجابهة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولحقوق أهلنا الصامدين فيها أمام محاولات تهويدها. نعلن مايلي:

أولاً.. تمسكنا بالتضامن العربي ممارسةً ونهجاً والسعي لإنهاء أي خلافات عربية وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجاً لإزالة أسباب الخلاف والفرقة ولمواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن القومي العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة.

.. مواصلة الجهود الرامية الى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسية للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما يؤدي إلى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية.

.. وناقشنا المبادرة التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء ورؤية القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم بشأن إقامة الاتحاد العربي وقررنا آلية محددة لمتابعة هذا الموضوع بأبعاده المختلفة وذلك من خلال لجنة خماسية عليا تتكون من القائد معمر القذافي والرئيس علي عبد الله صالح والرئيس محمد حسني مبارك والأمير حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام للجامعة للإشراف على إعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك على أن تعرض على الدول الأعضاء تمهيداً لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته تشرين الأول 2010 وستقوم هذه اللجنة بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع الوثيقة المشار إليها.

.. كما اعتمدنا نهجاً لمعالجة الخلافات العربية وفقاً للمقترح المقدم من الجمهورية العربية السورية ووجهنا بتطوير مجلس السلم والأمن العربي وآليات عمله بما يمكنه من أداء مهامه على النحو الأكمل.

.. التعبير عن التقدير للجهود المبذولة من أجل تعزيز العلاقات العربية الجماعية مع التجمعات الإقليمية والدولية والتنويه بما تم تنفيذه من أنشطة وإنجازات على مستوى العلاقات العربية الإفريقية والعلاقات العربية الأوروبية والعلاقات مع دول أمريكا الجنوبية وكذلك منتديات التعاون العربي مع كل من الصين والهند واليابان وتركيا وروسيا.
.. وفي إطار متابعة ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن سياسة الجوار العربي طلبنا من الأمين العام إعداد ورقة عمل حول المبادئ المقترحة لسياسة جوار عربية والآلية المناسبة في هذا الشأن تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية على أن يتم عرضها على الدورة العادية المقبلة لمجلس الجامعة الوزاري في أيلول تمهيداً لعرضها على القمة الاستثنائية العربية التي اتفق على عقدها في موعد أقصاه تشرين الأول 2010.

ثانياً.. توجيه تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي وندعم صموده حتى تتحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية وندين استمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.

.. الإعراب عن دعمنا الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم وخاصة على المسجد الأقصى المبارك ونعلن عن خطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها.

.. التأكيد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانوناً وحكماً ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.

.. المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللا إنساني.
.. عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال هذا العام للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة.

.. دعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعوة جمهورية مصر العربية إلى الاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلى اتفاق للمصالحة يتم التوقيع عليه من كل الأطراف الفلسطينية ونحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطيني يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته ونطالب جميع الفصائل باتخاذ الخطوات اللازمة لرأب الصدع والتجاوب مع المساعي العربية بما يكفل تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة وبما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافياً وسياسياً.

ثالثاً.. إدانة الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل واعتداءاتها المستمرة على الدول العربية والتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الإنشاء في دير الزور يمثل انتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية استخدمت فيه إسرائيل ذرائع مصطنعة ومزورة للاعتداء على دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرارها.

.. التأكيد مجدداً على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوب لبنان.

.. مطالبة مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قرارات واضحة وتبني خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية ونحذر من أن إصرار إسرائيل على رفض الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة النووية سيؤدي إلى مزيد من الخلل في أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة في سباق تسلح وخيم العواقب.

رابعاً.. دعوة القيادات العراقية كافة بمختلف انتماءاتها إلى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والإسراع في تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعباً وأرضاً فور مصادقة المحكمة الدستورية على النتائج النهائية للانتخابات وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق.

.. التأكيد على تضامننا مع السودان في مواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وأي محاولة تستهدف النيل من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ونرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر حسن البشير.

.. الترحيب بالخطوات التي تم التوصل إليها فيما يخص تسوية الأزمة في دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة المسلحة ودعوة كل الأطراف إلى تبني الحوار كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان.
.. تقدير الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر لرعاية مفاوضات السلام بشأن دارفور والجهود التي تبذلها كل من ليبيا ومصر للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات المعارضة المسلحة في دارفور بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي.

خامساً.. التأكيد على أهمية التعاون العربي الإفريقي وندعو إلى أن تكون القمة العربية الإفريقية الثانية المزمع عقدها في ليبيا نهاية 2010 منطلقاً جديداً للتعاون العربي الإفريقي الفعال.

سادساً: التعبير عن التضامن مع الدول العربية المعنية بالإجراءات التي اتخذت مؤخراً من طرف بعض الدول الغربية بخصوص تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها وأكدنا على الطابع التمييزي لهذه الإجراءات التي مست بصفة انتقائية مجموعة من الدول من بينها ثماني دول أعضاء في جامعة الدول العربية ودعونا الدول التي اتخذت هذه الاجراءات إلى إلغائها حفاظاً على المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
.. كما أكدنا على التضامن العربي مع ليبيا إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد رعاياها من قبل سويسرا ودول من الاتحاد الأوروبي وأكدنا على المخاطر الناجمة عن تطبيق مثل هذه الإجراءات والتي تهدد بلجوء الدول العربية إلى المعاملة بالمثل مع هذه الدول.

سابعاً: التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية ولتتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية الجديدة في القرن الحادي والعشرين وبحيث تصبح مؤسسة اكثر ديمقراطية وقدرة على تحقيق العدالة والأمن والسلام والتنمية في العالم ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي والتأكيد على احقية المجموعة العربية في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن نظراً لما تمثله هذه المجموعة من ثقل ووزن على ساحة العمل الإقليمي والدولي وأهمية ما يدور فيها من أحداث مؤثرة على مستقبل السلم والأمن الدوليين.

ثامناً: نعلن عن إدانتنا للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وندعو إلى عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

تاسعاً: الترحيب بتوجيهات الحكومة الصومالية بتفعيل المصالحة الوطنية مع كافة مكونات المجتمع الصومالي وحث جميع الأطراف الصومالية على نبذ العنف والاقتتال واعتماد أسلوب الحوار ودعم برامج المصالحة الوطنية.

عاشراً: تأكيد تمسكنا بثقافة الحوار والتحالف بين الحضارات والأديان تكريساً للأمن والسلم بين الشعوب وسعياً إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز آليات التعامل مع ثقافة الآخر واحترامها.

.. التأكيد على ضرورة التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وبناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح والتذكير بأن احترام المقدسات الدينية والمعتقدات يمثل عاملاً حاسماً في بناء الثقة وجسور الصداقة بين الأمم.
.. التعبير عن رفضنا الحازم وإدانتنا القاطعة للإساءة والتطاول والمساس بالأديان أو رموزها أو قيمها الروحية.

.. والتعبير عن القلق البالغ تجاه الاجراءات التعسفية التي أثرت سلباً على أوضاع الجاليات المسلمة في بعض الدول الغربية ورفض الإجراءات السويسرية القاضية بحظر إقامة المآذن الأمر الذي يتناقض مع حرية المعتقدات ومواثيق حقوق الإنسان بما في ذلك الأوروبي منها.
.. وجهنا بالإعداد لعقد قمة ثقافية عربية لصياغة رؤية ثقافية مستقبلية للدول العربية.

حادي عشر: التأكيد على تبني سياسات فعالة للتعامل مع قضايا تغير المناخ والحفاظ على البيئة في كافة المجالات الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة واتخاذ موقف موحد مع مفاوضات تغير المناخ بما يكفل حقوق شعوبنا في تأمين مواردنا الوطنية وقدراتنا على تحقيق التنمية وبما يصون كوكبنا وحياة الانسان عليه.

ثاني عشر: الإشادة بما حققته العديد من الدول العربية من قفزات في معدلات التنمية.
.. التعاون والتنسيق في مختلف مجالات التنمية وخاصة في مجالات الربط البري والربط الكهربائي العربي واستخدامات الطاقة المتجددة ومشروع الأحزمة الخضراء وغيرها من المشروعات التي حققت فيها الدول العربية تقدما وإنجازاً وتتطلب البناء والتقدم على ما تم إنجازه.

ثالث عشر: تأكيد سعينا المتواصل لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت يومي 19 و20 -3-2009 بما يخدم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ويسهم في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة.

رابع عشر: الدعوة الى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الداعية إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ونؤكد على دعم هذه المبادرة من خلال تنظيم أنشطة وطنية ومشاركة فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب الذي سيعقد برعاية الأمم المتحدة كما نرحب بمبادرة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لتطوير التعاون العربي في مجال الشباب ونعرب عن عزمنا إعطاء الأولوية لموضوعات الشباب ضمن مسعى العمل العربي المشترك.

خامس عشر: الإعراب عن ارتياحنا لوضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وإرساء ثقافة الانفتاح ودعم مبادىء التآخي والتسامح واحترام القيم الانسانية.

سادس عشر: نؤكد على مواصلة تطوير التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية وتأهيلها بما يكفل أداء رسالتها بكفاءة وفاعلية واقتدار ومواصلة تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي والاهتمام باللغة العربية وترسيخها باعتبارها وعاء الفكر والثقافة العربية والحاضنة للتراث والثقافة والهوية كما نعرب عن عزمنا زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتقني وتوطين التقنية الحديثة وتشجيع ورعاية الباحثين والعلماء وتطوير القدرات العربية العلمية والتكنولوجية والنهوض بمؤسسات البحث العلمي.

سابع عشر: نؤكد مجدداً على أهمية تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وعلى توفير العمل للنساء واتاحة فرص أوسع لهن في مسار المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ثامن عشر: نتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول على ما بذله من جهود في إنجاح القمة ونؤكد ثقتنا الكاملة في أن رئاسته للعمل العربي المشترك ستشهد المزيد من الإنجازات للعمل العربي الجماعي وترسيخ التضامن العربي.

تاسع عشر: نعرب عن امتناننا لليبيا وللشعب الليبي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.

التعليقات