تحت شعار "إلى جانب إخواننا في المقاومة " ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب..

إسرائيل سلمت قوات الطوارئ خرائط الألغام التي زرعتها * العريضي: الهدف هو الدفاع عن أرض الوطن والحفاظ على الأمن والنظام والحفاظ على أملاك المواطنين..

 تحت شعار
بدأ الجيش اللبناني في السادسة من صباح اليوم انتشاره في منطقة جنوب الليطاني والعرقوب وفي قضائي مرجعيون وحاصبيا، وقد اتخذ مجلس الوزراء قرار الانتشار في جلسة استثنائية عقدها مساء أمس، وكانت قد بدأت في وقت سابق الاستعدادات العملية للانتشار بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان. وقد أكد حزب الله في وقت سابق أيضا أنه سيقدم كل التسهيلات للجيش لتنفيذ هذه الخطة.

الجيش اللبناني الذي تشكلت نواته عام 1945، جيش ضعيف لديه عتاد قديم أحدثه عمره أكثر من 40 سنة، ليس لديه سلاح جو، ولا يملك أي مروحية مقاتله وليس لديه أي قدرة صاروخية.

يأتي هذا الانتشار اليوم حسب قرار مجلس الأمن 1701 ، إلا أن الرغبة لدى الحكومة اللبنانية في نشر الجيش في الجنوب سبق هذا القرار بعدة سنوات.

5 فرق عسكرية لبنانية بدأت في انتشار سيستمر عدة أيام تحت "شعار إلى جانب إخوانكم في المقاومة ". وقد أجرت عدة محطات تلفزة لقاءات مع بعض أهالي الجنوب، وقد استقبل الجنوبيون الجيش اللبناني بالترحيب معتبرين أن هذا الجيش هو الجيش الوطني، ولكنهم أكدوا في نفس الوقت على تمسكهم بالمقاومة وبقائدها.

وعلم أن الإسرائيليين سلموا الجانب الدولي خرائط للألغام التي زرعوها في الجنوب وللمواقع التي ألقوا فيها قنابل عنقودية، على أن تتولى قيادة الطوارئ تسليمها إلى الجيش اللبناني اليوم.

وقد قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس انه بدأ "نقل المسؤولية" في جنوب لبنان مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة. ودخلت وحدات من الجيش اللبناني إلي جنوب لبنان مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام فيما تنسحب القوات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "بدأت عملية نقل المسؤولية عن المناطق" مشيرا إلي اتفاق مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.

وقد عبرت عشرات من الشاحنات وناقلات الجند المدرعة وعربات الجيب جسر الخردلي على النهر الواقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي إسرائيل.

وتدفق طابور يتألف من أكثر من 100 شاحنة وناقلة جند وعربة جيب ترفع الأعلام اللبنانية على جسر مؤقت على الليطاني إلي بلدة مرجعيون. وكانت بعض المركبات تجر مدافع فيما كان البعض الآخر يحمل جنودا ومعدات.

وقالت المصادر إن من المنتظر أن تعبر وحدات أخرى من الجيش اللبناني النهر عند القاسمية وتتجه إلي مدينة صور الساحلية.

وقد أصدرت الحكومة اللبنانية، أمس، بيانا تلاه وزير الإعلام غازي العريضي وقال أن الجيش كلف بـ "الحفاظ على الأمن في هاتين المنطقتين وهذين القضائيين على أن تكون مهام الجيش وصلاحياته على كامل تلك المناطق الدفاع عن أرض الوطن والحفاظ على الأمن والنظام والتأمين والحفاظ على أملاك المواطنين".

وقال العريضي إن على الجيش التأكد من احترام الخط الأزرق وتطبيق القوانين المرعية بالنسبة لأي سلاح خارج سلاح الدولة اللبنانية. كما قال إن "على الجيش وقيادته التعاون مع قوات اليونيفيل والتنسيق معها بحسب ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".

التعليقات