كلاب إسرائيل المدربة تعمل في العراق../يوسف شرقاوي

-

 كلاب إسرائيل المدربة تعمل في العراق../يوسف شرقاوي
بعد الخسائر ألمرتفعه في صفوف جنود الاحتلال الأميركي في العراق، وارتفاع عدد الجنود المنتحرين العائدين من ميدان القتال، وتدني الروح المعنوية عامه بين صفوف جنود الاحتلال هناك، رغم تصريح قائد القوات الاميركيه، ووزير الدفاع الاميركي عن انخفاض عدد العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال، ونجاح الخطة الأمنيه لسحق المقاومة العراقية، ناقشت لجنه الدفاع في البنتاغون الأميركي قبل ايام مقاربه بين الأنجع في ميدان القتال، الكلاب المدربة، ام الدروع البشرية لحماية جنود الاحتلال، وحمايه المرتزقة من وحدات بلاك ووتر العاملة هناك، وأوكلت المهمة إلى القادة في الميدان لتقدير الموقف على الأرض واستخدام الأسلوب الأنجع .

ركزت لجنه الدفاع في البنتاغون مع جنرالات الحرب، على تجربه جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، تجربه وحدة (عوكتس) في الجيش الإسرائيلي المختصة في استخدام الكلاب المدربة، ضد المطاردين من رجال المقاومة في فلسطين، واستمعت الى تقرير مكتوب من قائد الوحده المذكورة، رغم الحظر الذي فرضته محكمة العدل العليا على استخدام الكلاب، إلا في الحالات الاضطرارية، بذريعة حماية جنود الاحتلال من نار المطاردين، واوضح قائد وحدة (عوكتس) في تقريره بأنه لا يتحمس هو وضباط الوحدة في استخدام الكلاب المدربة عوضا عن الدروع البشرية، من المدنيين الفلسطينيين، لأن تلك الكلاب عندما تتعرض لإطلاق النار تشكل خطرا حقيقيا على كل من يتواجد في طريقها دون تمييز، ان لم تصب برصاصه قاتله، الا انه أوضح انه من الممكن استخدام تلك الكلاب في حالة الانقضاض المباغت على ا لمطلوبين والمطاردين من الفلسطينيين، واضح أن بإمكان تلك الكلاب بعد الانقضاض على الضحية سحبه لمسافة 200م، خوفا من وجود احزمه ناسفه على جثه الضحية
بعد سماع لجنه الدفاع لتقرير قائد وحدة (عوكتس) الإسرائيلي استمعوا الى تقرير بحثي آخر يحتوي الى ما توصل اليه المركز البحثي المشترك الاميركي -الإسرائيلي لتطوير عمل الكلاب المدربة في ميدان القتال حيث ركز التقرير البحثي الى أنواع الكلاب المستخدمة في الجيش الإسرائيلي والذي جرى تهجينها من نطف الذئاب، والخنازير، لتزداد توحشا، وتركيزا على كشف الأسلحة والمتفجرات وسرعه الانقضاض على الضحايا، حيث بامكان تلك الكلاب ان تكتشف ملعقة من الخل في آلآف لترات الماء، وبإمكانها ان جوّعت ان تكون اكثر شراسة، وسرعة، في الانقضاض على الضحايا.
وركّز التقرير على انواع تلك الكلاب من نوع (البانغو) مهجن من نطف الذئاب، و(أمتساف) ونوع مهجن حديثا (بوب تراير)الاكثر توحشا على الإطلاق.
واستمعت اللجنة الى تقرير ثالث من رئيس لجنة مترجمين انهوا دراسة مكثفه باللغة العبرية,وخصوصا المصطلحات العسكرية, واستمعوا الى شرحا مطولا عن تقنية جديدة للمترجم العسكري الآلي ,الذي يثبت على رقاب الكلاب المدربة لأن تلك الكلاب كانت تتلقى اوامرها باللغة العبرية سابقا في ميدان التدريب والعمليات العسكرية الميدانية في فلسطين.
بعد ذلك قررت لجنة الدفاع التوصية بزيادة عدد تلك الكلاب ليصبح 300 كلبا اي بزيادة 150 عن العدد الحالي.
إن هذا التعاون البحثي المشترك الأميركي -الإسرائيلي يبرهن الى مدى ما وصلت اليه ثقافة الاحتلال في كل من العراق وفلسطين، ثقافة الإفراط في إبادة الجنس البشري، بدءا من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مرورا باستخدام المرتزقة من وحدات بلاك ووتر، وصولا إلى استخدام ما هو أخطر من ذلك على البشر وآدمية الإنسان، وترويع السكان الآمنين، ويمثل كذلك سلوكا شاذا من قبل المحتلين في العراق وفلسطين، يدل على مدى تدني المستوى الأخلاقي لثقافه الاحتلال، وعدم مقدرتها التعالي على الانحطاط، والحقد، والبغض، واستباحه كرامة الإنسان، ويمثل هذا السلوك موروثا حضاريا للبشاعة والقسوة ولإجرام والعنصرية، لم ولن تستطيع ثقافة الاحتلال مقاومته او التحرر منه.


التعليقات