موراتينوس يبلغ الأمم المتحدة موافقة سوريا على أن تكون مزارع شبعا في عهدة القوات الدولية..

في خطوة تحرج إسرائيل وافقت سوريا على أن تكون مزارع شبعا في عهدة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان كخطوة أولى في عملية تحديد السيادة عليها..

 موراتينوس يبلغ الأمم المتحدة موافقة سوريا على أن تكون مزارع شبعا في عهدة القوات الدولية..
في خطوة تحرج إسرائيل أبلغ وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موراتينوس الأمم المتحدة أن سوريا توافق على أن تكون مزارع شبعا في عهدة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان كخطوة أولى في عملية تحديد السيادة عليها، وأعربت عن استعدادها لأن يتم ذلك قبل الانتهاء من ترسيم الحدود على يد خبراء الأمم المتحدة.

وحسبما جاء في رسالة أرسلها وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بعد زيارته لدمشق ولقائه مع الرئيس السوري فإن سوريا موافقة على نقل مزارع شبعا لتكون بعهدة قوات الأمم المتحدة كجزء من عملية تحديد السيادة على المنطقة التي تحتلها إسرائيل وترفض الانسحاب منها متذرعة بضرورة الانتهاء من ترسيم الحدود. وقالت مصادر إسرائيلية أن موقف سوريا يهدف إلى الضغط على إسرائيل التي ترفض على الانسحاب من مزارع شبعا.

وقد أرسل الوزير الإسباني الرسالة قبل أسبوعين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد أن تباحث في الموضوع مع الرئيس السوري بشار الأسد حينما زار سوريا الشهر الماضي.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة هآرتس يوم أمس: " لا تغيير في الموقف الإسرائيلي المتعلق بالموضوع. يجب أولا الانتهاء من ترسيم الحدود ".

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن استيائهم من إسبانيا لأنها لم تبلغ إسرائيل بالرسالة التي أرسلها موراتينوس وعلم دبلوماسيون إسرائيليون بأمر الرسالة خلال مباحثات أجريت في الأمم المتحدة مؤخرا.

وقالت مصادر إسرائيلية أن الرسالة ستزيد التوتر بين إسبانيا وإسرائيل، الذي بدأ في أعقاب لقاء موراتينوس الأسبوع الماضي مع نائب الامين العام لحزب الله نعيم القاسم.

وكانت الأمم المتحدة قد أبلغت الحكومة الإسرائيلية، قبل عدة أشهر أن نتائج الفحص الذي أجراه خبراء تابعون لها تشير إلى أن مزارع شبعا هي أراض لبنانية، بما يتناقض مع الادعاء الإسرائيلي بأن المزارع هي سورية وتتبع للأراضي المحتلة من الجولان السوري وأن مستقبلها مرهون بالجولان.

وكان مسؤول مسؤول قد صرح حال اطلاعه على المعلومات من الأمم المتحدة بأن إسرائيل "على استعداد لتسليم هذه المنطقة الى لبنان فقط في اطار اتفاق مع هذا البلد".

وكانت الأمم المتحدة قد اقترحت على إسرائيل في أعقاب تلك الاستنتاجات أن تنسحب من مزارع شبعا وأن تكون المزارع بعهدة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، إلا أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني رفضا هذا الاقتراح.

وقد انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وأبقت على احتلال مزارع شبعا معتبرة أنها أراض تابعة للجولان السوري المحتل؛ وأن مستقبلها مرهون بالتفاوض مع سوريا. ورفضت لبنان ذلك مؤكدة أن المزارع هي أراض لبنانية.

واعتبر مسؤول اسرائيلي "ان استنتاجات خبير الخرائط شكلت تغييرا كبيرا إشكاليا ، فحتى الان كان حزب الله يثير هذه المسالة عبر التاكيد ان هذه المنطقة تخص لبنان وفجأة اصبحت ملفا دوليا".

التعليقات