112 مقعدا للحزب الوطني الحاكم و34 مقعدًا للاخوان المسلمين في الانتخابات المصرية

-

112 مقعدا للحزب الوطني الحاكم و34 مقعدًا للاخوان المسلمين في الانتخابات المصرية
اعلنت فى القاهرة النتائج الرسمية للجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية والتى جرت فى ثمانى محافظات يوم الاربعاء 9 نوفمبر وجرت الاعادة يوم الثلاثاء 15 نوفمبر على 164 مقعدا من اجمالى 444 مقعدا بالبرلمان مخصصة للاعضاء المنتخبين.

وضعت النتائج الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى المقدمة بحصوله على 112 مقعدا فى تلك الجولة.

وجاءت جماعة الاخوان المسلمين فى المركز الثانى بعد الحزب الحاكم من حيث عدد المقاعد ، حيث حصلت على 34 مقعدا، بعد انضمام عدد كبير من المستقلين الفائزين فى الانتخابات وعددهم 58 الى الحزب الوطني مرة اخرة فور اعلان النتائج الاولية، وحصلت احزاب المعارضة على 8 مقاعد.

فقد ذكرت صحيفة الاهرام القاهرية أن 46 من الفائزين المستقلين اعادوا تسمية انفسهم لصالح الحزب الوطنى مرة اخرى.

وكانت المؤشرات الاولية ، غير الرسمية ، قد اشارت الى فوز الحزب الوطنى بعدد 68 مقعدا وحصول المستقلين على 54 مقعدا ، لكن هذه البيانات تغيرت لاحقا مع انضمام قرابة 50 من المستقلين الى صفوف الحزب الوطنى ، قيل إن معظمهم كانوا من المنشقين عن الحزب.

جرت الجولة الاولى فى محافظات القاهرة والجيرة وبنى سويف والمنيا واسيوط والوادى الجديد ومرسى مطروح. وزاد اجمالى عدد الناخبين المدعويين فى هذه الجولة على 10.5 مليون ناخب ، توجه منهم نحو 2.5 مليون الى صناديق الاقتراح ، بنسبة اقبال قاربت 25 فى المائة.

وشكل فوز الاخوان المسلمين بـعدد 34 مقعدا فى الجولة الاولى، ابرز مفاجات هذه المرحلة. وقد صرح النائب الاول للجماعة الدكتور محمد السيد حبيب إنهم " لم يتوقعوا مثل هذا التفوق فى تلك الجولة" .

واضاف أن الجماعة مستمرة فى اسلوبها فى تقديم نفسها للناخبين وبنفس الشعار وهو " الاسلام هو الحل ".

من ناحية اخرى صرحت عضوة الجماعة ومرشحتها عن مدينة نصر بالقاهرة ، مكارم الديرى إن فشلها فى الفوز بمقعد الفئات فى الدائرة جاء نتيجة تدخل جهات عليا لم تحددها فى تصريحاتها لاحدى الصحف المستقلة المصرية.

المفاجئة الثانية فى نتائج الجولة الاولى هى نسبة الحزب الوطنى الحاكم من المقاعد وسقوط عدد رموزه المرشحين فى تلك الجولة امام المستقلين ، من المنشقين عن الحزب ومن التيار الاسلامي.

وتمثل ذلك جليا فى دائرة قصر النيل بالقاهرة والتى خسر فيها حسام بدراوي مرشح الحزب وعضو اللجنة السياسات التى يراسها جمال مبارك نجل الرئيس مبارك ، مقعد الفئات امام هشام مصطفى خليل، نجل رئيس الوزراء الاسبق والامين العام السابق للحزب الوطنى الديمقراطى.

وقد علق بعض المراقبين على هذا الاخفاق لمرشح الحزب الوطنى امام المرشح المستقل بأنه يأتى فى اطار ماوصف بالصراع بين قدامى الحزب والوجوه الجديدة، التى كان بدراوى واحدا منهم.

وفى تعقيبه على تقدم الاخوان المسلمين فى الجولة الاولى، حث الامين العام الحالى للحزب الوطنى الديمقراطى، صفوت الشريف، حث الناخبين على الادلاء باصواتهم لصالح من له برنامج واضح يصب فى مصلحة المواطن المباشرة.

وجهت انتقادات حادة لظاهرة شراء الاصوات في الانتخابات
وقال الشريف فى مؤتمر شعبى عقد الحزب لدعم مرشحيه فى مدينة الاسكندرية الساحلية، قبل الجولة الثانية من الانتخابات، قال " إن التعبير عن القلق فى المكاتب وغيرها لم يعد مجديا ، لابد من ان يتحول ذلك الى مشاركة ونزول الى الشارع واتخاذ موقف يدافع عن الاحفاد."

وقال موجها كلامه الى الناخب " أُرفض هؤلاء الذين يهددون امن بلدك ويؤثرون على مستقبل بلدك".

من ناحية اخرى، خرجت المعارضة المصرية بعدد محدود من المقاعد فى الجولة الاولى حيث لم تحصل سوى على ثمانية مقاعد نال منها حزب التجمع مقعدين، وحزب الوفد مقعدين، والاحرار مقعد، والغد مقعد، واثنان من المستقلين المعارضين لكل منهما مقعد.

هذا وتجرى الجولتان الثانية والثالثة من الانتخابات البرلمانية فى مصر يومى 20 نوفمبر و1 ديسمبر فى باقى المحافظات وعددها 18 محافظة.

ويبلغ اجمالى عدد الناخبين المدعوين فى المرحلتين التالتين اكثر من عشرين مليون ناخب ، يحدودون الى من تتجه باقى مقاعد البرلمان وعددها 280 مقعدا، علما بأن هناك 10 مقاعد اخرى بالبرلمان يختار لها رئيس الجمهورية اعضاء بالتعيين.


التعليقات