إستعداد سوري للتعاون مع لجنة التحقيق وتحذير من تسييس التحقيق

" سوريا ستتعاون مع لجنة التحقيق الدولية وتقدم كل التسهيلات الممكنة لها، خاصة أنها معنية جدا بجلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري لأن ذلك في مصلحتها"

إستعداد سوري للتعاون مع لجنة التحقيق وتحذير من تسييس التحقيق
وصل رئيس لجنة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رفيق الحريري، القاضي الألماني ديتليف ميليس اليوم، إلى دمشق، وسط أجواء ترحيب حذرة عكستها تصريحات رسمية سورية أكدت على التعاون مع اللجنة وتقديم كل التسهيلات الممكنة لها من جهة، والتحذير من تسييس التحقيق من جهة ثانية.

ونقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر سوري حسن الاطلاع "أن سوريا ستتعاون مع لجنة التحقيق الدولية وتقدم كل التسهيلات الممكنة لها، خاصة أنها معنية جدا بجلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري لأن ذلك في مصلحتها".

وقبل ساعات من زيارة ميليس، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن "سوريا لا علاقة لها بما جرى"، ونقلت مصادر فلسطينية شاركت في لقاء الأسد مع قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدين في دمشق، أمس الأول، عن الرئيس السوري تعبيره عن القلق السوري من "تسييس عملية التحقيق" في جريمة اغتيال الحريري، والذي ينسجم مع شعور عام لدى القيادة السورية "بوجود مؤامرة"، رغم "النفي القاطع لأي علاقة لسوريا بما جرى في لبنان".


ونقلت المصادر الفلسطينية نفسها توقعات سورية "بحملة تحريض دولية وربما حصار وعقوبات"، ولكن "مع استبعاد أي خيار عسكري"، وذلك من دون أن يكون لدى الجانب السوري أي رغبة في "الرجوع إلى الوراء" لأنه "كلما رجعنا إلى الوراء خطوة، طلب الأميركيون عشر خطوات أخرى".

ونقلت المصادر عن الرئيس الأسد قوله "لن نستسلم ولن نرمي الراية"، وهي رسالة أبلغت إلى جهات عربية "بشكل صريح" وفق المصادر إياها.

وقالت رواية مصادر مواكبة أن تأجيل زيارة ميليس إلى سوريا من السبت إلى اليوم الاثنين "لم تكن أسبابه تقنية، بل ربطا بمقترحات سورية أرسلت إلى ميليس أثناء وجوده في نيويورك، تتمحور حول فكرة إيجاد مرجعية قضائية عربية دولية تتولى فحص الأدلة التي تملكها اللجنة الدولية واستجواب الشهود ولا يؤخد إلا بما تتثبت منه ويكون التوقيف لأي مشتبه فيه في سوريا من حق هذه المرجعية التي يفترض ان تكون عبارة عن لجنة رباعية تضم ممثلين لسوريا ومصر والسعودية ولجنة التحقيق (الأمم المتحدة)".

التعليقات