اختفاء ضابط من الجيش اللبناني وترجيح فراره إلى إسرائيل

مصادر لبنانية ترجح أن يكون قد فر إلى خارج لبنان، خشية توقيفه بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، فيما لم تنفِ مصادر أخرى أن يكون موقوفاً بالجرم المذكور..

اختفاء ضابط من الجيش اللبناني وترجيح فراره إلى إسرائيل
برز تطور لافت قبل أسبوع في لبنان، تمثل بـ"اختفاء" ضابط في الجيش اللبناني. وبينما امتنعت المصادر المأذون لها في المؤسسة العسكرية اللبنانية عن الإدلاء بأي معلومات تتعلق بمصير الضابط المذكور، فإن مصدرين معنيين رجّحا أن يكون قد فر إلى خارج لبنان، خشية توقيفه بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، فيما لم تنفِ مصادر أخرى أن يكون موقوفاً بالجرم المذكور.

وفي المقابل، فقد أشار أحد عارفيه إلى استبعاد فرضية التعامل مع الإسرائيليين، قائلاً إنه كان واضحاً وصلباً في مواقفه المعادية لإسرائيل، عدا عن أن وضعه المادي لا يشير إلى أنه قد يكون متورطاً بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وعلم أن الضابط المذكور، وهو المقدم ض. ج. غادر بلدته القليعة الجنوبية (قضاء مرجعيون) يوم الأربعاء الفائت (1 تموز)، وقال لوالدته إنه سيذهب إلى منزله في منطقة بعبدا، حيث سينام هناك، على أن يعود إلى البلدة بعد ظهر اليوم التالي. ولما لم يعد في الوقت المحدد، ولم يتمكن ذووه من الاتصال به هاتفياً، قصدت شقيقته منزله، فوجدته مقفلاً.

وبعد إبلاغ استخبارات الجيش بالأمر، تبيّن أن الضابط قد ترك هاتفه العسكري داخل المنزل، إضافة إلى أن سيارته (وهي من نوع BMW) كانت لا تزال مركونة أمام المبنى الذي يقطن فيه. ولم يجد المحققون أي آثار لعنف أو تفتيش في المنزل، ما أدى إلى استبعاد أن يكون الرجل قد خطف من مكان سكنه، وخاصة أن الباب الرئيسي للمنزل كان مقفلاً بالمفتاح على نحو طبيعي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن أحد من تقديم إجابة لأهله عن مكان وجوده.

ويخدم المقدم المختفي في لجنة الارتباط مع الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب، وكان قد حصل على مأذونية طويلة من الجيش (مدتها نحو 6 أشهر) عندما كان برتبة نقيب، وسافر إلى بوليفيا بنية ترك العمل العسكري. إلا أنه عاد والتحق بالمؤسسة، واستمر بالخدمة إلى أن اختفى.

وتجدر الإشارة إلى أن المقدم المذكور كان يتردد إلى بلدته القليعة قبل التحرير عام 2000 لزيارة أهله كما خلال المناسبات، علماً بأنه غير متزوج. كذلك فإنه من متخرجي المدرسة الحربية عام 1986، وهي الدورة ذاتها التي تخرج فيها العقيد الموقوف منصور دياب وزميله شهيد تومية اللذان ادعى عليهما القضاء العسكري بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن "يديعوت أحرونوت" قد نشرت النبأ في موقعها على الشبكة، ولم ترد أية تعقيبات إسرائيلية.

التعليقات