استشهاد مدنيين في قرية الزرارية في جنوب لبنان، وأحد عمال محطات الإرسال.

-

استشهاد مدنيين في قرية الزرارية في جنوب لبنان، وأحد عمال محطات الإرسال.
استشهد مدنيان لبنانيان في قرية الزرارية في جنوب لبنان نتيجة لاستهداف القصف الحربي الإسرائيلي لمنزلهما بعد ظهر اليوم.

وقد استمر الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على لبنان، فقد استهدف ظهر اليوم هوائيات الإرسال والاتصال التي تعود لشركات الهاتف النقال ومحطات التلفزة لأرضية مما أدى إلى تدميرها واشتعال النار فيها واستشهاد أحد عمال محطة LBC الفضائية وجرح آخر. وقد أدى هذا القصف إلى انقطاع الاتصالات في بعض المناطق في لبنان، ويأتي ذلك إلى جانب تدمير الطرق وعزل البلدات والقرى وتقطيع أوصالها.

وتعاني البلدات اللبنانية الجنوبية من انقطاع التيار الكهربائي ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وتسمع نداءات استغاثة من كثير من البلدات والقرى الجنوبية وخاصة القريبة من الحدود.

يوم أمس الجمعة أعلنت الشرطة اللبنانية استشهاد مدنيين احدهما فتاة صغيرة في الحادية عشرة من العمر في غارات ليلية وقعت مساء في الجنوب اللبناني. وأوضحت المصادر أن الفتاة قتلت اثر إصابة دراجة نارية كانت تستقلها مع والدها وشقيقها البالغ الثامنة من العمر بقصف جوي إسرائيلي في بلدة جبل البطم الواقعة جنوب مدينة صور (80 كلم جنوب بيروت). وقد أصيب والد الفتاة وشقيقها بجروح ونقلا إلى المستشفى.

وأضاف المصدر نفسه ان مدنيا استشهد وأصيب ثمانية آخرون في قصف جوي استهدف وسط مدينة النبطية كما تعرض محيط هذه المدينة لأربع غارات لم تسفر عن وقوع ضحايا في الأرواح الا انها أوقعت إضرارا مادية بينها تدمير قاعة احتفالات.
وأصيب ثلاثة عناصر من القوة الأمنية المشتركة اللبنانية المنتشرة في الجنوب اللبناني بجروح بعد ظهر الجمعة اثر تعرض الدورية التي كانوا يشاركون فيها لقصف جوي في بلدة بليدا في جنوب لبنان وهم عنصران من الجيش وعنصر من الأمن الداخلي حسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأعلن حزب الله الجمعة استشهاد عنصرين له من دون أن يوضح مكان أو تاريخ مقتلهما ليرتفع بذلك عدد قتلاه الذين أعلن عنهم حتى ألان إلى احد عشر شهيدا في حين أعلنت حركة أمل عن استشهاد أحد عناصرها يوم الخميس.

كما أعلن الجيش اللبناني في بيان له، استشهاد جندي لبناني متأثرا بجروح كان أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ثكنة عسكرية في منطقة الجمهور شرق بيروت ليلة السابع عشر من الشهر الجاري.

كما وأعلنت الشرطة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر الجمعة جسر المديرج،وهو الجسر الأعلى في الشرق الأوسط، والذي يبلغ ارتفاعه نحو سبعين مترا، فانهار نحو مئتي متر منه من أصل طوله البالغ نحو كيلومتر خلال هذا القصف الاسرائيلي الجديد له. ومع أن هذا الجسر استهدفه العدوان الإسرائيلي مرارا بالقصف، منذ الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري إلا أنه بقي واقفا، وكان يستخدم حتى اليوم على خط واحد. وقبل قصف الجمعة قدر الخبراء الفترة اللازمة لإصلاحه بثلاثة أشهر. وأدى تدمير عمودين أمس الجمعة إلى انهيار نحو مئتي متر من هذا الجسر. وكلف بناء الجسر 44 مليون يورو وبنته شركة توتو الايطالية ودشنه عام 1998 رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

التعليقات