استعدادات لإدخال اللاجئين العالقين على الحدود العراقية الأردنية إلى سورية

بعد نقل اللاجئين العالقين في الطرف العراقي سيتم إسكانهم مؤقتاً في مخيم داخل الأراضي السورية ونقلهم لاحقاً إلى المخيمات القريبة من مدينة دمشق ليكونوا ضمن خدمات الأنروا

استعدادات لإدخال اللاجئين العالقين على الحدود العراقية الأردنية إلى سورية
قال الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين، إن وكالة الغوث الدولية لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"تجرى حالياً إتصالات مكثفة مع الحكومة السورية لترتيب إدخال اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية - الأردنية إلى الأراضي السورية".

وأكد عدوان في بيان صحافي أصدرته الدائرة الإعلامية بالوزارة، أمس، أن الترتيبات والإستعدادات لإدخال اللاجئين العالقين تجري على قدم وساق، وسيتم إنجاز هذا الأمر قريباً جداً لوقف معاناتهم الكبيرة، مشيراً إلى أن كارين أبو زيد المفوض العام للأنروا أبلغته بان الأنروا ماضية في إجراءاتها بالتعاون مع الحكومة السورية لترتيب إدخال اللاجئين العالقين إلى الأراضي السورية، وهناك إتصالات دائمة مع الحكومة السورية بهذا الخصوص.

وأوضح أن تأكيدات أبو زيد بهذا الخصوص جاءت رداً على رسالة وجهها لها تستفسر عن تحضيرات الأنروا لاستقبال اللاجئين العالقين على الحدود.

وذكر عدوان أنه اتصل بالمفوضية العامة الدولية لشؤون اللاجئين في سوريا لترتيب عملية إدخال اللاجئين إلى سوريا، موضحاً أن المفوضية أكدت له أنها تقوم بالتعاون مع الأنروا بعمل الترتيبات اللازمة لنقل اللاجئين الفلسطينيين العالقين من الطرف العراقي إلى سوريا، وإسكانهم مؤقتاً في مخيم داخل الأراضي السورية، ليتم نقلهم لاحقاً إلى المخيمات القريبة من مدينة دمشق،ليكونوا ضمن خدمات وعمليات الأنروا.

وبين أن المفوضية تجرى إتصالات مستمرة مع الداخلية السورية لإنجاز هذا الأمر بالتعاون مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

ونوه عدوان إلى أنه منذ أن تكونت الوزارة أولت موضوع معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق أهمية بالغة، وقامت بمراسلة جهات متعددة على المستويين الدولي والإقليمي، ونظمت لقاءاً مع المفوض العام للأنروا، وراسلت عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين في سوريا،مشيرة إلى أن جميعهم تجاوبوا وأبدوا جهداً طيباً في إيلاء هذه القضية عناية خاصة لتخفيف المعاناة وتقديم المساعدة الممكنة لهم.

وأوضح أن وزارة الخارجية الفلسطينية قامت بإجراء الاتصالات مع الحكومة السورية بخصوص اللاجئين العالقين، و أبدت الحكومة السورية استعدادها مشكورة لاستضافتهم بعد أن لجأوا إلى الحدود مع الأردن.

وقال عدوان : ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا وعميق امتنانا لكل من ساهم في مساعدة اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل على الجانب العراقي، وأخص بالذكر الأشقاء في الحكومة السورية بعد موافقتهم على استقبالهم في الأراضي السورية.

وشكر باسم الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني آية الله على السيستاني المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق على فتواه التي أصدرها لمنع الإعتداء على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق، متمنياً أن يكون لهذه الفتوى اثر طيب على الفلسطينيين الذين لا زالوا في العراق.

وأكد عدوان أن الحكومة الفلسطينية ستكون في استقبال اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود عند عودتهم إلى الأراضي السورية، وسيكون ذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية، مشدداً على أن الحكومة الفلسطينية ستقوم بتقديم ما يمكنها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين القادمين إلى الأراضي السورية.

وفي السياق نفسه أشار إيهاب تيم الناطق بإسم اللاجئين الفلسطينيين العالقين قرب الحدود العراقية – السورية، في اتصال هاتفي مع حسام أحمد المسؤول في وزارة شؤون اللاجئين، أمس، إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشونها في مجمع طرايبيل الحدودي، موضحاً أنهم يعيشون في صحراء قاحلة ولا يستطيعون الحركة ويبلغ عددهم 178 لاجئاً معظمهم من الأطفال ويفتقرون للطعام والشراب والدواء والحاجات الأساسية .
وأضاف: نعيش في هذا التجمع الصحراوي منذ 42 يوماً ونواجه أياماً في غاية الصعوبة.

وبين أن فرقاً من الهلال الأحمر العراقي وهيئة الأمم المتحدة قدموا لهم المساعدة الطارئة منذ وصولهم إلى المجمع الحدودي، مشيراً إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يرسلون لهم الطعام والشراب من بغداد من خلال موظفين عراقيين يعملون مع مؤسسة إيطالية.

وقال تيم : إن ارتفاع درجات الحرارة في التجمع الحدودي تسبب في انتشار الأمراض بين الأطفال الصغار خاصة وأن المنطقة تفتقر كلياً لأي نوع من الخدمات الطبية الضرورية.

وشكر الحكومة السورية ووزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية على قرارهما حل مشكلتهم وإدخالهم إلى الأراضي السورية لوقف معاناتهم الكبيرة، داعياً إلى تنفيذ القرار بشكل سريع وعدم الإنتظار أكثر من ذلك لأن الخطر يحدق بهم جميعاً.
وثمن دور وزارة شؤون اللاجئين على متابعتها لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع.

ونوه إلى أنه بعد القرار السوري السماح للفلسطينيين العالقين قرب الحدود بالدخول إلى سوريا، وصل العشرات من الفلسطينيين الهاربين من العراق إلى تجمع طرايبيل أملاً في الدخول معهم إلى الأراضي السورية، داعياً الجميع إلى العمل على إيجاد حل لحوالي 30 ألف فلسطيني يقيمون في العراق ويتعرضون حالياً لمضايقات وملاحقات يومية من قبل جهات مجهولة.

التعليقات