اسرائيل تحاول استئجار او شراء فندق زهرة الخليج وسط العاصمة العراقية

و موعد سفر اول مجموعة سياحية من اسرائيل الى العراق سيكون في اكتوبر المقبل !

اسرائيل تحاول استئجار او شراء فندق زهرة الخليج  وسط العاصمة العراقية
وفي مجال آخر قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ان موعد سفر اول مجموعة سياحية الى العراق سيكون في اكتوبر المقبل.

وأشارت الى ان منظمي رحلات اسرائيليين يعملون بشراكة مع شركات سياحية اردنية انه ستبدأ في السادس من يوليو في جامعة حيفا دورة هي الاولى من نوعها سيشارك فيها مرشدو سياحة سيرافقون المجموعات الاسرائيلية التي ستزور العراق. وستنظم فعاليات الدورة في مدرسة السياحة في مدينة تل أبيب التي تعتبر فرعا لجامعة حيفا وبمشاركة شركة سفريات خاصة.

وأضافت الصحيفة العبرية انه وحسب اقوال منظمي الرحلات، فإن القصد هو تسفير الاسرائيليين لزيارة العراق بواسطة جوازات سفرهم الاسرائيلية. وتجري الجهات المنظمة حاليا مساعي حثيثة مع السلطات الاميركية في العراق من اجل ترتيب الموضوع.بدأت اسرائيل في تحقيق اختراقات امنية واقتصادية في العراق بعد ان قطفت الثمرة الكبرى من الاحتلال الاميركي للعراق بإنهائه كقوة اقليمية تشكل تهديداً لها. ومن بين ما باشرت في حصده تغلغل جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) في العراق والبدء في البحث عن مقر له في بغداد مجاور لمركز المخابرات الاميركية، كما فازت اسرائيل مؤخراً بعقد قيمته ملايين الدولارات لتوريد أغذية طازجة للقوات الاميركية وهي القوات التي تستعين حاليا بالخبرات الاسرائيلية في فنون واساليب القمع داخل المدن بعد ان بدأت القوات الاميركية تواجه أعمال مقاومة متصاعدة. ونقلت جريدة " البيان الاماراتية " في عددها الصادر اليوم ( 20/6/2003)عن مصادر في العراق ان عراقيين يعملون لصالح المخابرات الاسرائيلية يعتزمون شراء فندق فخم ليكون مقراً للموساد. وأوضحت هذه المصادر " ان الموساد يعمل على شراء او ايجار فندق يكون قريباً من فندق بغداد الذي استاجرته وكالة المخابرات المركزية الاميركية ".

ونقلت وكالة الانباء الالمانية ان المخابرات الاسرائيلية تحاول استئجار او شراء فندق زهرة الخليج القريب من فندق بغداد وسط العاصمة، وأبلغت أصحابه بأنها على استعداد لدفع اي مبلغ يطلبونه مقابل تأجيره أو بيعه..الا ان اصحاب الفندق رفضوا كل العروض المقدمة لهم واخبروا (الوسطاء) بأنهم لن يبيعوا او يؤجروا فندقهم للموساد الاسرائيلي. وكانت مصادر صحفية أشارت إلى ان عراقيين يعملون لصالح الموساد الاسرائيلي بدأوا شراء فنادق ودورا سكنية وأراضي في مناطق عديدة في بغداد والمحافظات بمبالغ خيالية.

الى ذلك بدأت القوات الاميركية تستعين بالخبرات الاسرائيلية في قمع المقاومة داخل المدن لمواجهة المقاومة العراقية. وفي هذا الاطار القى الكولونيل الاسرائيلي موشيه تامير، قائد فرقة جولاني محاضرة على ضباط قوات المارينز الاميركية حول الدروس التي تعلمها جيش الاحتلال الاسرائيلي من الصراع المسلح مع الفلسطينيين في الانتفاضة الاخيرة. وكانت المحاضرة، التي ركزت بالتحديد على عملية " السور الواقي " التي شنتها القوات الاسرائيلية على الفلسطينيين في ابريل عام 2002 جزءا من مؤتمر حول حرب المدن لم تذكر صحيفة " معاريف " الاسرائيلية التي اوردت تقريراً عنه مكان انعقاده. وقد لعب تامير، بوصفه قائد فرقة جولاني دوراً اساسيا في العديد من المعارك التي دارت داخل المدن الفلسطينية خلال العامين السابقين واشرف اشرافا مباشراً على عمليات عسكرية في مخيم جنين ونابلس وطولكرم ومدينة غزة. علما ان قواته تكبدت خسائر فادحة في معركة مخيم جنين التي ضرب فيها المقاتلون الفلسطينيون مثالا رائعاً في البطولة والصمود.

وخلال العامين المنصرمين طور الجيش الاسرائيلي اسلوبا قمعيا فريدا للسيطرة على المناطق المكتظة بالسكان متبعا العديد من التكتيكات المشينة مثل التنقل من منزل الى آخر باختراق الجدران لتجنب مواجهة المقاتلين الفلسطينيين في الازقة الضيقة.

وقد عبرت القوات الاميركية عن اهتمامها الكبير بتكتيكات حرب المدن التي تتبعها اسرائيل في قمع الفلسطينيين، ويبدو ان الجنود الاميركيين بدأوا فعلا يستفيدون من الدروس الاسرائيلية التي راحت ملامحها تتكشف في شوارع العراق، حيث قتلوا قبل يومين عراقيين كانا في مظاهرة نظمها الجنود العراقيون السابقون احتجاجا على وقف مرتباتهم.

والغريب ان اطرافا دولية كبيرة توقعت من الرئيس الاميركي جورج بوش عقب الاعلان عن خطة " خريطة الطريق " ان يضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للحد من ممارساته القمعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لا ان يرسل ضباطه للتتلمذ على أيدي الضباط الاسرائيليين.

الى ذلك منحت قيادة الجيش الاميركى اسرائيل حق تزويد القوات الاميركية فى العراق بما تحتاجه من الفواكه والخضروات الطازجة وغيرها من الاغذية وذلك فى اطار صفقة تجارية تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات. وحسب هذه الصفقة ستقوم اسرائيل بنقل أطنان من الفواكه والخضار الطازجة والبيض ومنتوجات حيوانية مختلفة الى الاردن قبل ان تقوم شاحنات أردنية بنقلها الى العراق حيث يتم تجميعها فى مخزن مركزى لتوزع منه الى تجمعات الجيش الاميركى الممتدة على طول العراق وعرضه. وكانت هذه المواد الغذائية تصل الى القوات الاميركية ولا تزال من الولايات المتحدة. (للمزيد حول هذا الموضوع - اضغط هنا 

التعليقات